No Script

طهران تأمر رسمياً بزيادة إنتاجها 500 ألف برميل يومياً

استمرار تراجع أسعار النفط ... و«أوبك» تراهن على انخفاض إمدادات منافسيها

u0645u062au0649 u062au0634u0631u0642 u0634u0645u0633 u0627u0644u0646u0641u0637 u0645u0646 u062cu062fu064au062f u061fb(u0631u0648u064au062au0631u0632)
متى تشرق شمس النفط من جديد ؟(رويترز)
تصغير
تكبير
«سابك»: لا مخاوف من دخول إمدادات بتروكيماويات من إيران
عواصم - وكالات - أمرت طهران أمس رسمياً، بزيادة إنتاج النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا، لتطبق بذلك سياستها المتمثلة في تعزيز الإنتاج عقب رفع العقوبات عنها.

ونقل موقع «شانا» عن نائب وزير النفط ركن الدين جوادي قوله «بإمكان إيران زيادة إنتاجها من النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا بعد رفع العقوبات. وقد صدر اليوم (أمس) أمرا بزيادة الإنتاج».

وعلى وقع رفع العقوبات عن طهران، تراجعت أسعار النفط إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من 12 عاما، لتزيد المخاوف من احتمالات زيادة وفرة الإنتاج العالمي من هذه السلعة.

وانخفض سعر خام برنت إلى نحو 27.67 دولار للبرميل، وهو أقل سعر له منذ العام 2003، فيما هبط سعر الخام الأميركي إلى 28.36 دولارا للبرميل بواقع 25 في المئة تقريبا منذ بداية العام.

وهبطت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف بشأن المستقبل الاقتصادي العالمي، ووفرة العرض من النفط الناتجة عن الزيادة المفاجئة في النفط الصخري الأميركي في السوق.

في هذه الأثناء، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن تسجل إمدادات المعروض من الدول غير الأعضاء بها، هبوطا أكبر من المتوقع هذا العام جراء انهيار أسعار الخام، بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة.

وقالت «أوبك» في تقرير، إن إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا هذا العام بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت المنظمة قد توقعت الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا.

وذكر تقرير «أوبك» أيضا أن الدول الأعضاء ضخت كميات أقل في ديسمبر، بما يقلص فائض المعروض في السوق.

وقال التقرير نقلا عن مصادر ثانوية، إن إنتاج المنظمة شاملا إندونيسيا بعد انضمامها لها من جديد انخفض بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 32.18 مليون برميل يوميا في ديسمبر.

«سابك»

من ناحية ثانية، قال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف عبدالله البنيان، إن بإمكان الشركة التكيف مع أي إمدادات بتروكيماوية جديدة تدخل السوق من خارج المملكة.

وتعاني شركات النفط في السعودية من هبوط أسعار النفط، إذ ترتبط أسعار منتجات هذه الشركات ارتباطا وثيقا بأسعار الخام.

كما ترتبط منتجات «سابك» على وجه الخصوص بالنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة، وإنتاج السلع الاستهلاكية.

وأظهرت نتائج أعمال «سابك» (إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم)، انخفاضا نسبته 29.4 في المئة في صافي ربح الربع الأخير من 2015، مسجلة سادس تراجع في الأرباح الفصلية على التوالي حيث واصل تدني أسعار النفط الضغط على الأرباح.

وجاءت نتائج الشركة أقل من متوسط توقعات المحللين، وهو ما دفع سهمها للهبوط 5.4 في المئة أمس.

وقال البنيان خلال مؤتمر صحافي في الرياض، إنه لا تتوافر لديه معلومات كاملة حول قدرة قطاع البتروكيماويات الإيراني في الرجوع إلى السوق سريعا، لكن بوجه عام عادة ما يستغرق الأمر ما بين ثلاثة وخمسة أعوام لدخول السوق وبدء الإنتاج ثم زيادته ثم تطويره بعد ذلك.

وعما إن كانت لديه مخاوف من أن يعاني قطاع البتروكيماويات من تخمة في المعروض خلال السنوات المقبلة، قال البنيان «البيئة التنافسية دائما ما توفر مناخا صحيا للعمل، وهذه هي طريقتنا المفضلة... ليس لدينا أي مخاوف على الإطلاق».

وقال البنيان إن مبيعات «سابك» في الصين لم تتأثر على الإطلاق، وذلك على الرغم من أن الطلب تباطأ على المنتجات بسبب تقلص النمو في الاقتصادات الناشئة في آسيا والاقتصادات الناضجة في أوروبا.

ووصلت قيمة مبيعات سابك في الربع الأخير من 2015 إلى 34.16 مليار ريال بانخفاض 21.9 في المئة عن مستواها قبل عام.

وخلال 2015 بأكمله بلغت قيمة مبيعات الشركة 148.17 مليار ريال، انخفاضا من 188.99 مليار في 2014. لكن البنيان قال إن حجم مبيعات الشركة زاد أربعة في المئة في 2015.

وأوضح أن الشركة تتطلع في المستقبل للتوسع في أفريقيا، وفي أسواق جنوب شرق آسيا بما في ذلك فيتنام واندونيسيا وماليزيا حيث تسعى لتحويل أنشطتها في تلك البلدان إلى التصنيع وعدم الاكتفاء بالتواجد الحالي الذي يتمثل في تسويق وبيع البتروكيماويات.

وفي خطوة تهدف للتغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها الأسواق، بدأت «سابك» في 2015 عملية لخفض النفقات، وقال البنيان إن شركته تأمل بأن ترى فوائد هذا البرنامج في العام الحالي، مشيرا إلى أن هذا سيساعد «سابك» أيضا على امتصاص زيادة أسعار اللقيم التي أعلنتها الحكومة نهاية العام الماضي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي