No Script

هولاند يدعو شركات الإنترنت للتصدّي لحملات الكراهية

5 طائرات بلا طيار تحلّق فوق سفارة واشنطن ومواقع ذات رمزية في باريس

تصغير
تكبير
باريس - أ ف ب، رويترز - حلقت خمس طائرات بدون طيار على الاقل فوق مواقع مختلفة ذات رمزية من باريس فجر أمس ولم يتم القبض على مشغليها.

وشوهدت الطائرة بدون طيار الاولى قرب السفارة الاميركية بعيد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء لكن مصدرا مقربا من التحقيق في الحادث أفاد ان طائرات بدون طيار «حلقت ايضا فوق برج ايفل ونصب الانفاليد وكذلك (ساحة) الكونكورد» مضيفا انه «قد يكون ذلك عملا منسقا لكننا لا نملك اي معلومات اضافية في الوقت الحاضر».


وقال مصدر اخر ان اجهزة الشرطة حاولت ليلا «اعتراض المشغلين لكنها لم تتمكن من رصد مكانهم».

وبخصوص التحليق فوق السفارة الاميركية، فان التحقيقات اوكلت الى فرع الابحاث لدى الدرك في النقل الجوي. وكلفت الشرطة القضائية في باريس التحقيق في الحالات الاخرى.

وفي 20 يناير حلقت طائرة بدون طيار فوق قصر الاليزيه «لكن لم يتم رصد مثل هذا العدد ابدا خلال ليلة واحدة» كما قال المصدر في الشرطة.

ورصد تحليق نحو عشرين طائرة بدون طيار لم يكشف مشغلوها ايضا منذ اكتوبر في فرنسا قرب مواقع نووية في البلاد.

من جهة ثانية، حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شركات الإنترنت مثل «غوغل» و«فيسبوك» على محاربة خطاب الكراهية على الإنترنت، لكن حديثه الموجه لجماعة يهودية، شابه خلاف بين زعماء الجاليتين اليهودية والمسلمة في فرنسا.

واندلع الشجار بين الفريقين بعد أن قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان، إن المسلمين وراء جميع الجرائم العنيفة، مما دفع جماعة مسلمة بارزة إلى مقاطعة العشاء السنوي الذي تقيمه الجماعة اليهودية والذي كان من المقرر سلفا أن يتحدث فيه هولاند.

وأشعل الخلاف التوترات من جديد في بلد تعيش فيه أكبر جالية يهودية وأكبر جالية مسلمة في أوروبا، بعد أسابيع من دعوة الزعماء إلى التحلي بروح «الوحدة الوطنية» ردا على سلسلة من الهجمات التي شنها متشددون إسلاميون أدت إلى سقوط 20 قتيلا بينهم ثلاثة مهاجمين.

ودعا هولاند الذي لم يتطرق مباشرة في كلمته إلى الخلاف الممثلين للطائفتين بأن يكونوا أكثر حذرا في تصريحاتهم.

وقال في كلمة ركزت على التمييز إن قانونا جديدا ضد التطرف الإسلامي الجهادي سيكشف عنه النقاب في مارس المقبل. وحث أيضا شركات الإنترنت الكبيرة مثل على الاتفاق حول كيفية محاربة انتشار خطاب الكراهية في مؤتمر سيعقد في أبريل المقبل.

وأضاف أنه يتعين على المحاكم الجنائية أن تتعامل مع قضايا خطاب الكراهية بدلا من المحاكم المختصة في قضايا الحريات الصحفية.

وأشارت جماعات تدافع عن المسلمين إلى تزايد في الأعمال المعادية للمسلمين بينها أعمال تشويه للمساجد بعد هجومي يناير على صحيفة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الساخرة وعلى متجر للأطعمة اليهودية على مشارف العاصمة الفرنسية.

وندد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يضم عدة هيئات إسلامية فرنسية بتصريحات كوكيرمان ووصفها بأنها «غير مسؤولة وغير مقبولة» وقال إنه لن يحضر العشاء السنوي للمجلس التمثيلي.

وقال رئيس الوحدة المعنية برصد حوادث العداء للمسلمين في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري لتلفزيون«بي إف إم»: «لا أظن أن السيد كوكيرمان من الشخصيات التي تساهم في أن نتعايش معا سلميا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي