صدور القرار الظني في قضية اللوحة الـ «لا أصلية ولا مسْروقة»
«Lady Reeves»... هل سُرقت من الكويت؟
... «لا أصلية ولا مسْروقة». هذه خلاصة قضية لوحة «Lady Reeves» للرسام الإسباني الشهير سلفادور دالي التي كانت أثارتْ ضجّة عالمية مع كشْف لبنان في أكتوبر الماضي أنه استعادها من عصابة كانت تعمل على بيعها بمبلغ 5 ملايين دولار.
وجاءت هذه الخلاصة في القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد، وتم الاستناد إليها لمنْع المحاكمة عن 4 مدعى عليهم (لبناني و3 سوريين) من جرم السرقة لعدم كفاية الدليل والظنّ بهم بجنحة «محاولة الاحتيال ومحاولة بيع لوحة مزورة منسوبة إلى الرسام الشهير سلفادور دالي على أنها أصلية».
وبحسب القرار الظني، فإنه لدى مخاطبة الإنتربول، تبيّن أنّه لا يوجد قيود للوحة المدوّن عليها اسم «سلفادور دالي»، وورد جواب إنتربول مدريد وفيه أنّ لوحة «Mrs.Reeves» بيعت في مزاد في «كريستي» العام 2007 (...) ولا يمكن التأكّد إذا كانت اللوحة المعنية بالاستنابة أصلية إلا بعد معاينتها ولا يمكن الاستنتاج أن اللوحة أصلية أو مسروقة لاسيما في ظل عدم تأكيد هذا الأمر من إنتربول باريس ومدريد والأمانة العامة، مضيفاً:«ثبت من التحقيقات أن لا وجود مادياً للوحات بمتناول المدعى عليهم سوى لوحة دالي وأن سائر اللوحات المذكورة في التحقيقات ما هي إلا صور مرسلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما ثبت أن اللوحة بيعت في مزاد علني ما يعني أن مقولة إنها سُرقت من الكويت أو من أحد قصور صدام حسين مخالفة للوقائع التاريخية الثابتة ولا سيما أن حرب الكويت حصلت في تسعينات القرن الماضي، وحرب العراق أيام صدام حصلت في العام 2003».
وكان هذا الملف (كما ورد في القرار الظني) بدأ مع ورود معلومات عن قيام أشخاص بعمليات تهريب للوحات فنية إلى فرنسا، منها لوحة مرسَلة إلى امرأة لبنانية (عبير.ح) مقيمة في فرنسا من قبل مصطفى ح. وقطع أثرية ولوحات أخرى (نحو 27 لوحة)، وهي مسروقة من العراق والكويت وإحداها لـ دالي.
وأفاد المدعو ن.خ. أن عبير.ح. أعلمتْه أن مصطفى طلب منها تأمين زبائن لشراء لوحات فنية ثمينة وعددها 17، وإحداها مسروقة من الكويت وأخرى من مقر صدام حسين وأن هناك لوحة مسروقة تعود لـ«بيكاسو»(تبين أنها مزوّرة).
كما أفاد مصطفى ح. أن المدعو جورج ر. أخبره أنه تواصل مع المدعى عليه محمد ي. وأخبره أنه يتواصل مع شخص في فرنسا ويمكنه تأمين لوحات فنية فأرسل له محمد صورة عن لوحة عائدة لامرأة، وعلم أنها مسروقة من الكويت أو العراق لكنه لم يُفلح في بيعها.
وأضاف القرار أنه تبيّن تَواصُل عدد من المدعى عليهم مع آخرين من أجل بيع لوحة«Lady Reeves» بمبلغ 5 ملايين دولار.
