No Script

ابن الوز... «مو» عوّام

تصغير
تكبير

عيسى فلاح
لم يرغم نجله
عبدالله على اللعب
في مركز لا يجد نفسه فيه

شهدت مباراة السالمية والساحل في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم، في 23 ديسمبر الماضي، مشاركة حارس المرمى عبدالله عيسى، الذي دافع عن عرين «السماوي»، وهو نجل المدافع السابق عيسى فلاح.
خاض عيسى مباريات قليلة جدا مع الفريق منذ تصعيده الى الفريق الاول قبل اكثر من عامين، لوجود خالد الرشيدي وسطام الحسيني، فكان الخيار الثالث للمدرب عبدالعزيز حمادة، وبقي كذلك، رغم ابتعاد الرشيدي، حيث تمت الاستعانة بحارس فريق الشباب محمد الطراح فشارك امام التضامن وولجت شباكه 7 اهداف.
 وبعد هذه السباعية، وضع الجهاز الفني ثقته بعبدالله (مواليد 1990) الذي سبق له ان لعب امام الصليبخات في «دوري فيفا» في مايو الماضي، وقدّم مستوى مقنعاً، خصوصا أنه تصدى لركلة جزاء، إلّا ان الحكم اعادها فهزّت شباكه في المرة الثانية.
 بدأ عبدالله مسيرته مهاجماً، قبل ان يتحوّل الى حارس مرمى، علما ان شقيقه الأصغر يوسف كان حارسا ايضا، قبل ان يفضّل التركيز على الدراسة على حساب «الساحرة المستديرة».
 اراد عبدالله ان يلعب دوراً لا يشبه دور والده عيسى، أو عمه علي اللذين لعبا جنباً الى جنب لسنوات عدة في خط دفاع السالمية. وبعد اعتزالهما، انخرطا في سلك التدريب، حيث اشرف عيسى على تدريب فرق الصالات لسنوات، قبل ان يعلن اعتزاله في الموسم الراهن بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة، ليقتصر عمله على التحليل الفني، بالإضافة الى كونه محاضرا في الاتحاد الآسيوي.
 ويقول عيسى في هذا الصدد: «تركت عبدالله يمارس هوايته في المركز الذي يرغب به ويجد ذاته فيه. لم ارغمه على اللعب في مركز لا يجد نفسه فيه».
 ولا يعتبر عبدالله، الوحيد الذي لم يسر على درب والده، فأمثاله كثيرون قرروا شق طريقهم في الاتجاه المعاكس لآبائهم الذين اكتسبوا شهرة واسعة، محاولين بذلك صناعة نجوميتهم بأنفسهم بعيدا عن جلباب الوالد، فأصاب البعض منهم النجاح، فيما لم يترك آخرون اي بصمة تدلّ على انهم مرّوا من هنا، خصوصا انهم اتجهوا الى ألعاب لا تحظى بالاهتمام على غرار اللعبة الشعبية الأولى، رغم ان عددا منهم توّج بالبطولات وحقق نتائج ملفتة، سواء على الصعيد الخليجي او القاري.
 فعبدالعزيز فتحي كميل، فضّل مركز حراسة المرمى، ولعب مواسم عدة مع كاظمة، رغم ان والده كان «صيّاد» الحراس ومراوغا فذاً.
عبدالعزيز اختار حماية الشباك، التي كان والده يتغنّى ويتفنّن في هزّها، بعد ان يفتك بخصومه، مراوغة و«ترقيصا»، كما يقال باللهجة العامية.
 محبوب جمعة واحد من افضل المدافعين الذين عرفتهم الكرة الكويتية، بيد ان موهبة نجله عبدالحميد قادته الى التنس، فيما سار على الدرب ذاته بدر عادل عبدالنبي.
ووجد نجلا الراحل ربيع سعد، فهد وصقر، ضالتهما في كرة اليد، رغم ان والدهما كان لاعب كرة قدم شرسا في الفحيحيل خلال الثمانينات.
 محمد راشد بديح يلعب حارس مرمى في كرة الصالات، والأمر نفسه ينطبق على نواف نجل «الجنرال» محمد ابراهيم، بخلاف ولديه خالد واحمد اللذين يلعبان في خط الدفاع، على عكس الوالد المهاجم.
 ولم يعارض نجم القادسية السابق «الملك» فيصل الدخيل، رغبة ولده فواز في ابراز فنونه في كرة السلة.
 النجم السابق في الكرة الطائرة ضمن صفوف «الأصفر» فيصل الجزاف، لم يقف في وجه ولده مساعد في مداعبة «الكرة الصفراء»، في حين تربع منصور على عرش السباحة الخليجية، بعكس والده عماد منصور لاعب كرة القدم السابق في النصر.  
 وتعتبر عائلة عبدالقدوس بين الاشهر على المستوى الرياضي في الكويت، وقد غزّت الملاعب بأكثر من لاعب نجم، بداية من جبار الذي دافع عن فانيلة «الكويت» لكرة القدم في السبعينات، فيما بزغ نجم شقيقيه عيسى وعبدالخالق في كرة اليد، وتحديدا مع السالمية، بينما ترك كل من وليد واسماعيل بصمة في فريق خيطان لكرة اليد. اما شقيقهم حمد، فقد حمى عرين فريق العربي لكرة القدم، في الوقت الذي حذا فيه خالد وليد عبدالقدوس حذو جبار، لكن دفاعاً عن شعار «الأخضر».

عبيد... «الدراسة أهم من الكرة»

يعتبر نجم القادسية و«الأزرق» السابق الدكتور عبيد الشمري من ابرز لاعبي الوسط الذين مروا على الكرة الكويتية عموما، و«الأصفر» خصوصا، لدرجة دفعت بجماهير النادي لأن تطلق عليه لقب «عبيد هندسة».
عبيد لعب جنبا الى جنب مع شقيقيه عادل واحمد، إلّا انهما لم يمتلكا مهارة شقيقهما الأكبر.
بعد الاعتزال، اتجه الشمري لمتابعة تحصيله العلمي، ونال شهادة الدكتوراه.
 ورغم انه من النجوم الذين يشار لهم بالبنان، لا يحبّذ عبيد خوض أولاده المعترك الرياضي، بل يحثّهم على التركيز على الجانب الدراسي.
 وفي هذا الصدد، قال الشمري في احد اللقاءات التلفزيونية: «ما راح أخلي عيالي يلعبون كرة. الدراسة أهم».

عثمان... «مو مثل مالك»

ترك السنغالي مالك جون بصمة بعد ان نجح في اثبات وجوده مع فريق الكويت لكرة القدم اثناء احترافه في صفوفه قبل اكثر من 17 عاما، قبل ان يخوض تجربة اخرى مع السالمية وكاظمة.
 في الموسم الماضي، عاد مالك مجدّدا الى البلاد، عبر بوابة نادي الشباب، حيث تم التعاقد معه ليقود دفة التدريب في المراحل العمرية.
 وبعد العودة الثانية كمدرب، عرض مالك على ادارة «ابناء الأحمدي»، التعاقد مع نجله عثمان كمحترف، بيد ان الاخير لم ينل ثقة الجهازين الإداري والفني لتواضع مستواه.
 هذه التجربة تؤكد مرة اخرى، ان الابن قد لا يرث من والده جينات النجومية.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي