No Script

مخاوف من «مكاسَرة» بين فريق عون وبري بعد انعقادها

«صدمة» في بيروت مع «دومينو» خفْض مستوى التمثيل بالقمة التنموية

u0623u0639u0644u0627u0645 u0627u0644u062fu0648u0644 u0627u0644u0639u0631u0628u064au0629 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0629 u0641u064a u0642u0645u0629 u0628u064au0631u0648u062a u0627u0644u062au0646u0645u0648u064au0629         t     (u0623 u0641 u0628)
أعلام الدول العربية المشاركة في قمة بيروت التنموية (أ ف ب)
تصغير
تكبير

عشية استضافتِها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بعد غد، بدتْ بيروت تحت وقْع الصدمة مع العزوف المتتالي لملوك وأمراء ورؤساء عرب عن حضورها، في تطورٍ بدا بالغ السلبية لما ينطوي عليه من دلالاتٍ ويطرحه من تساؤلاتٍ حول تداعياته على موقع لبنان عربياً و«الموقف» منه.
ومع اعتذار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عدم الحضور وقبْله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبْلهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لم يبقَ على قائمة القادة المتوقَّع مشاركتهم في القمة إلا رؤساء تونس والعراق وموريتانيا.
 ورغم أنّ لبنان أَعَدّ للقمةِ بشكلٍ بالِغ الدقة والتنظيم وبحرصٍ على تقديم أفضل صورة عن «الإنجاز» الذي يتوق اليه الرئيس ميشال عون، فقد عَكَسَ خفْض أكثر من دولة لمستوى تمثيلها بعدما كانت أكدت الحضور على مستوى القادة الخشية من أن تكون القمة «انتهتْ قبل ان تبدأ» كحدَث استثنائي بالنسبة الى لبنان.


وفي رأي أوساط سياسية ان المَشهد الباهت الذي سيرتسم الأحد يرتبط بمقاربتيْن: الأولى ترى أن «اللغم الليبي» الذي رَمَتْه الثنائية الشيعية (رئيس البرلمان نبيه بري و«حزب الله») في طريق انعقاد القمة عبر احتجاجاتٍ بلغت حدّ حرق علم ليبيا (على خلفية اتهامها بعدم التعاون في ملف الإمام موسى الصدر) دافِعةً طرابلس الغرب الى المقاطعة قسْراً جاء وقعُها سيئاً على العديد من الدول العربية التي ربما قررت خفْض مستوى تمثيلها تضامناً، علماً أن «العامل الليبي» تحوّل عنصرَ تَجاذُبٍ في الداخل اللبناني أضيف إلى دعواتٍ كان تَصدَّرها بري لإرجاء القمة بحجة عدم وجود حكومة كاملة المواصفات وعدم دعوة سورية إليها.
والمقاربة الثانية ربطتْ عدم الحماسة العربية لمشاركةٍ مرموقة في القمة بوجود مآخذ لدى غالبية الدول المدعوّة على الواقع اللبناني واختلال التوازنات فيه لمصلحة إيران و«حزب الله»، ما جعل دولاً عربية مؤثّرة توجّه «رسالة» من خلال مستوى التمثيل - من دون «القطْع» مع لبنان - بأنّ ثمة عدم رضى عن مآل الوضع في «بلاد الأرز»، علماً أن كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ستتمّثل في القمة بوزراء المال.
وكان لافتاً أمس إعلان السفير السوري علي عبدالكريم علي انه اعتذر عن عدم حضور قمة بيروت «كون الجامعة العربية هي المنظمة وحتى الآن الجامعة في وضع غير صحيح تجاه سورية وهي ارتكبت خطيئة بحقّها»، وذلك بعدما كانت معلومات أشارت إلى ان الخارجية اللبنانية وجّهت الى السفير السوري دعوة لحضور افتتاح القمة، من ضمن الدعوات للسفراء.
وحتى قبل انعقاد القمة، فإن الأنظار صارت شاخصةً على ما بعدها ولا سيما في ضوء «الأضرار» التي تَسبّبتْ بها اندفاعةُ الثنائي الشيعي في العنوان الليبي خصوصاً على صعيد إحباط مسعى لبنان الرسمي لجعْل القمة مناسبة لاستعادة الثقة العربية، مضيفةً طبَقةً جديدة الى الواقع الداخلي المأزوم على تخوم ملف تشكيل الحكومة.
وتخْشى الأوساط أن تكون مرحلة ما بعد القمة مفتوحة على «مكاسَرةٍ» جديدة بين فريق عون وبري (لن يشارك بالقمة) - باعتباره كان «رأس حربة» محاربة القمة - بما يدفع مسار التأليف نحو المزيد من التعقيد، متوقفة عند تطوريْن: الأول إعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم بعد زيارته بري أمس، أنه لم يعد معنياً بموضوع المبادرة الحكومية التي كان تولاها بطلب من عون في محاولةٍ لحل عقدة تمثيل النواب السنّة الستة الموالين لـ «حزب الله» والتي انتهتْ عند إسقاط الحزب حلّها بما يمنح فريق عون الثلث المعطّل في الحكومة.
والثاني ما أعلنه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية خلال اللقاء الماروني في بكركي وفي حضور رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من «أنّ حزب الله يستطيع الانتظار 20 سنة ولن يمنحه الثلث المعطل (…) وليتخلّ التيار عن وزير من الـ11 وزيراً وعندها تتألف الحكومة».
 وفي موازاة ذلك، اتّجهت الأنظار الى الاجتماع الاستثنائي الذي عَقَدَهُ المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز أمس، وخلص الى مشهدية دعم لرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وخياراته كمرجعية سياسية - شعبية في غمرة محاولات تشكيل «دفرسوار» داخل الطائفة عبر شخصيات قريبة من النظام السوري و«حزب الله».

مخطط إرهابي!

كشف مصدر خاص لـ «إيلاف» عن تهديدات إرهابية لوفود مشاركة في قمة بيروت التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي معلومات لـ «إيلاف» من مصادر خاصة، أبلغت جهات استخبارية إقليمية دولا عربية، عبر الولايات المتحدة، بمعلومات دقيقة عن نية مجموعات لبنانية وغير لبنانية استهداف الوفود العربية.  وقال المصدر إن بعض المعلومات الدقيقة هي التي دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إلغاء مشاركته، وإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نبّه مسؤولي بعض الدول التي زارها عبر مستشاره العسكري إلى معلومات من شأنها تغيير أوقات وصول وفودها.

الجيش اللبناني يوقف أميركياً تسلل من إسرائيل

بيروت - أ ف ب - أعلن الجيش اللبناني امس، توقيف مواطن أميركي تسلل من إسرائيل إلى لبنان وفتح تحقيقاً معه في حادثة نادرة بين الدولتين اللتين في حالة حرب.
 وذكر الجيش في بيان أنه «بعد عمليات بحث مستمرة من الجيش تمكنت اليوم دورية من مديرية المخابرات من العثور على المواطن الأميركي COLIN EMERY (كولان اميري) متخفياً في أحد أحياء صور وتوقيفه».
 ويُشتبه بدخول إميري في الـ15 من يناير الجاري «من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى داخل الأراضي اللبنانية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي