No Script

25 ألفاً من «الجيش السوري الحر» يشاركون في العملية... والصواريخ العابرة للحدود تطول الريحانية وكيليس

«غصن الزيتون» تتوغل براً في عفرين والنظام يفتح «ممر تعزيزات» لـ «الوحدات الكردية»

u062fu0628u0627u0628u0627u062a u062au0631u0643u064au0629 u062au062au0648u063au0644 u0639u0628u0631 u0627u0644u062du062fu0648u062f u062fu0627u062eu0644 u0639u0641u0631u064au0646 u0634u0645u0627u0644 u0633u0648u0631u064au0629 t(u0631u0648u064au062au0631u0632)
دبابات تركية تتوغل عبر الحدود داخل عفرين شمال سورية (رويترز)
تصغير
تكبير

أردوغان يتوقع
انتهاء العمليات قريباً

يلدريم يؤكد السعي لمنطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً

- الولايات المتحدة وإيران
 لم تبديا أي اعتراض

الأكراد يعلنون
سقوط 18 قتيلاً خلال يومين

أنقرة - وكالات - أطلقت تركيا، أمس، بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» الهجوم البري على عفرين بريف حلب، شمال سورية، في إطار عملية «غصن الزيتون» التي بدأت أول من أمس وتهدف لطرد «وحدات حماية الشعب الكردية» من المنطقة.
ومع تصاعد حدة القصف الجوي والمواجهات على محاور عدة، لجأ الأكراد إلى الرد عبر قصف المدن التركية المحاذية للحدود، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وتوقع الرئيس رجب طيب أردوغان إنهاء الهجوم العسكري قريباً، قائلاً أمام أنصاره في محافظة بورصة شمال غربي تركيا «بإذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جداً»، بيد أنه حذر مؤيدي المعارضة التركية الموالية للأكراد من الاحتجاج على العملية العسكرية.


وفي إشارة إلى «حزب الشعوب الديموقراطي»، الموالي للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب في البرلمان، قال أردوغان: «لتعلموا أنه أينما ذهبتم في الشوارع ستكون قوات الأمن في أعقابكم»، في إشارة إلى احتمال خروج تظاهرات كردية في تركيا رفضاً للهجوم على عفرين، وهو ما حصل بالفعل بعد ظهر أمس، فيما عمدت الشرطة إلى تفريق المحتجين في أنقرة.
وتوازياً، أعلن رئيس الوزراء بينالي يلدريم أن العملية ستتم على أربع مراحل، وأن الهدف هو إنشاء «منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً».
وأعلن أن الولايات المتحدة وإيران لم تبديا أي اعتراض، مشيراً إلى أن الهجوم العسكري لن يؤثر على محادثات سوتشي وأستانة بشأن الازمة السورية، إذ سيتم تنفيذ العملية «بطريقة سريعة».
وحذر كل من «سيقدم الدعم للارهابيين» بأنه سيكون هدفاً للعملية، لافتاً إلى أن «عدد الإرهابيين في عفرين يتراوح ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف إرهابي»، في إشارة إلى مقاتلي «الوحدات الكردية»، التي تعد العمود الفقري لـ«قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الحرب ضد «داعش»، لكن أنقرة تعتبر «الوحدات» منظمة إرهابية، نظراً لارتباطها بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور.
وجاء كلام يلدرديم وأردوغان بُعيد إعلان رئاسة الأركان التركية، صباح أمس، بدء العملية العسكرية البرية في عفرين، بالتعاون مع قوات «الجيش الحر»، مؤكدة أن الهجوم «يستهدف فقط الإرهابيين ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم ومعداتهم، ويتم إبداء الحساسية اللازمة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين».
كما أعلن الجيش أنه قصف، أمس، نحو 200 هدف عسكري في إطار العملية.
وفيما أفادت مصادر أمنية تركية عن توغل للقوات البرية بعمق 5 كيلومترات تقريباً داخل المنطقة، أعلنت «الوحدات» أنها صدّت الهجوم، بعد اشتباكات ضارية.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» سيطرت على قرية شنكال، شمال عفرين، مشيراً إلى قصف متبادل واشتباكات عنيفة على محوري كردو وباليا في منطقتي راجو وجنديرس، بالتوازي مع تواصل الغارات الجوية التركية.
في الأثناء، كشف الرائد ياسر عبد الرحيم، وهو قائد «فيلق الشام» وقائد في غرفة عمليات «الجيش الحر» إن نحو 25 ألفاً من قواته يشاركون في العملية العسكرية التركية.
وقال لوكالة «رويترز» إن القوات المهاجمة لا تعتزمون دخول عفرين ولكن فقط محاصرتها وإرغام «الوحدات الكردية» على المغادرة، مضيفاً إن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية يتمثل في استعادة السيطرة على تل رفعت، وهي بلدة تقع إلى الجنوب الشرقي من عفرين، وسلسلة من القرى العربية كان الأكراد سيطروا عليها في فبراير 2016.
ومع تصاعد المواجهات، سقط 3 قتلى و37 جريحاً، بينهم 4 في حالة الخطر، بعد ظهر أمس، جراء قصف من الأراضي السورية استهدف مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سورية.
وذكرت وكالة «دوغان» للأنباء ان ثلاثة صواريخ سقطت في الريحانية وتسببت بأضرار في المنازل والسيارات، فيما سارع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الى اتهام «الوحدات الكردية» بالوقوف وراء القصف، معتبراً في الوقت نفسه أن كل من يعارض العملية التركية «يأخذ جانب الإرهابيين ويجب أن يُعامل على هذا الأساس».
ومساء أول من أمس، سقط جريح جراء سقوط صواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية، على مدينة كيليس التركية الواقعة على الحدود.
في المقابل، قتل ثمانية مدنيين جراء غارات تركية، أمس، استهدفت قرية في عفرين، غداة سقوط 10 قتلى آخرين، حسب مصادر متقاطعة.
وقال الناطق الرسمي باسم «الوحدات» في عفرين بروسك حسكة «ارتكبت الطائرات العسكرية التركية مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخي» استهدف مسكناً لعائلة، في حصيلة أكدها المرصد السوري لحقوق الانسان أيضاً.
وكان الناطق أعلن أن حصيلة القتلى، أول من أمس، بلغت «عشرة أشخاص هم سبعة مدنيين، بالاضافة الى مقاتلتين اثنتين من وحدات حماية المرأة الكردية ومقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية»، مشيراً إلى أن من بين القتلى المدنيين طفلا في الثامنة من عمره.
وفي مقابل لعب «الجيش الحر» دوراً أساسياً في العملية التركية، يبدو أن النظام السوري قرر مساندة «الوحدات الكردية»، وفقاً لتقارير تركية.
وذكرت وكالة «الأناضول»، أمس، أن النظام قام بفتح الطريق لقوات «الوحدات» في مدينة حلب للتوجه إلى مدينة عفرين، عقب انطلاق العملية العسكرية.
وأضافت، نقلاً عن مصادر في حلب، ان النظام أتاح للقوات الكردية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، إرسال تعزيزات إلى عفرين، عبر مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري، تحديداً عبر بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي الغربي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي