No Script

أدباء وأصدقاء أبّنوه في أمسية مؤثرة

إسماعيل فهد إسماعيل... الروائي الإنسان

تصغير
تكبير

الروائي الراحل اسماعيل فهد إسماعيل - الذي لم يكن يفوت يوماً من أيام معرض الكويت الدولي للكتاب، إلا وكان فيه حاضرا متفاعلاً، مبتسماً في ثقة المتفائل بالثقافة العربية، متجولاً في مختلف الأجنحة - هو اليوم غائب بجسده، بينما روحه لا تزال محلقة في أروقة المعرض، ولتأكيد هذا التحليق أقام المعرض له أمسية تأبينية شاركت فيها نخبة من النقاد والمبدعين... وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري وأسرة الفقيد ومحبيه.
الأمسية عنوانها «إسماعيل فهد... روائياً وإنسانياً»... أدارها الروائي حمود الشايجي، وقدم فيها الدكتور مرسل العجمي ورقة بحثية تحدث فيها عن علاقته بإبداع إسماعيل عبر ثلاث محطات، أولها عندما كان في مطلع حياته الجامعية أواخر السبعينات،
أما المحطة الثانية فتمثلت عقب ابتعاثه للدراسة في أميركا ورغبته في البداية تقديم أطروحة الدكتوراه عن الرواية المغربية، ثم تراجعه وترشيح المشرف لاختيار روايات إسماعيل، وبالفعل التقاه وطرح عليه العديد من الأسئلة المتعلقة بالأطروحة التي نوقشت في العام 1990 وتعد من أوائل الدراسات الأكاديمية عنه.
وجاءت المحطة الثالثة عام 1997 عندما طلبت منه رابطة الأدباء تقديم محاضرة عن أحد المبدعين الكويتيين فاختار الكلام عن روايته «إحداثيات زمن العزلة». ويومها صافحه إسماعيل بحرارة وبابتسامة المنتصر... ثم في عام 2000 وبمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية عاد العجمي ونشر كتاباً عنه جاء على صيغة حوار مطول معه بعيداً عن الشكل التقليدي.
بعد ذلك فتح الباب أمام المداخلات والشهادات وكانت البداية مع الشاعرة سعدية مفرح التي أكدت أنها تلميذة له ولذلك استغربت عندما طلب منها أن تكتب مقدمة لروايته «العنقاء والخل الوفي». والروائي ناصر الظفيري ألقى كلمة مؤثرة وعفوية أثارت دموع الحاضرين عن علاقته الإنسانية بـ«بوفهد» واعتبره أستاذ جيلين.
وتحدث الروائي والناشر خالد النصرالله عن علاقته في السنوات الأخيرة بإسماعيل وعدم تصديقه إلى الآن لفكرة غيابه.
ومن ناحيته قال الشاعر عبد الله الفيلكاوي: «إن سيرة إسماعيل واضحة عند الأدباء... فهو لم يكن ذا منصب لكنه أبوالرواية ونصير الشباب».
وتحدثت الروائية الكبيرة ليلى العثمان عن رفيق الدرب وصديق العمر في كلمة عفوية ومؤثرة وروت أنها زارته في مكتبه قبل أسبوعين من وفاته، وسألته عن روايته الأخيرة: «خلصت؟» فقال لها: «خلصت.. الدنيا خلصت»
من جانبها، أكدت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي أن خسارة إسماعيل لا تخص الكويت فقط... بل هي خسارة للأدب العربي.
 وفيما أنتقد الشاعر والكاتب عبد الله الفلاح، المجلس الوطني لعدم إطلاق اسم إسماعيل فهد على الدورة الحالية لمعرض الكتاب، رد الأنصاري بقوله: «أتفهم انتقادات البعض من باب المحبة والتقدير للراحل... فأنا فجعت شخصياً ًبوفاته، وكنت معه قبيل ساعات في ندوة الملتقى الثقافي، والمجلس فجع أيضاً برحيله بعدما كان جدول المعرض تم تحديده واختيار شعاره الخاص بالقدس، وما يتطلبه ذلك من تنسيق سياسي وديبلوماسي... وبالفعل تم إخطار وزير الإعلام وتقرر استبدال إحدى الندوات المبرمجة بندوة خاصة لتأبين الفقيد».
كما أكد الأنصاري على رغبة المجلس في إطلاق اسم إسماعيل فهد إسماعيل على إحدى المكتبات العامة... وغير ذلك من أوجه التكريم والتخليد لذكراه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي