عشرات القتلى غالبيتهم مدنيون بغارات للتحالف الدولي على دير الزور

وثائق «رسمية» تكشف توطين النظام السوري لآلاف الإيرانيين بشكل ممنهج

No Image
تصغير
تكبير

عواصم - وكالات ومواقع - كشفت وثائق جديدة قيام النظام السوري بتوطين آلاف الإيرانيين في مناطق مختلفة من سورية بشكل ممنهج لتغير ديموغرافيا هذا البلد.
وذكر موقع «إيلاف»، أمس، أنه حصل علىى «وثائق رسمية سورية»، تشير إلى أن النظام «يقوم بشكل ممنهج بتوطين إيرانيين في مناطق مختلفة في سورية، بغية إجراء تغيير ديموغرافي عبر تجنيس إيرانيين وتوطينهم في مناطق بعد طرد سكانها الأصليين».
وأضاف الموقع أن الوثائق التي حصل عليها «ليست الوحيدة، بل هناك مئات الآلاف ممن يتم تجنيسهم وتوطينهم في أماكن مختلفة مثل دمشق وريفها وحمص ودير الزور وحلب، غالبيتهم من ناشطي وأعضاء الحرس الثوري الإيراني، وبدأ هؤلاء المجنسون تسلم جنسياتهم السورية تمهيداً لإحضار عائلاتهم والاستقرار في المناطق المرسومة لهم».


وفيما اعتبر قائد محلي لبناني أن ذلك «يمثل تغييراً تاريخياً في التجمعات السكانية»، رأى مصدر أوروبي أن هذا الأمر «التفاف إيراني على الروس... عن طريق توطين إيرانيين في مناطق سورية».
من ناحية ثانية، قتل 43 شخصاً، غالبيتهم مدنيون من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على آخر جيب تحت سيطرة التنظيم في شرق سورية.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مقتل «36 مدنياً بينهم 17 طفلاً و12 امرأة من عائلات التنظيم في غارات للتحالف استهدفت قرية أبو الحسن» الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور.
كما قتل 7 آخرون جراء هذه الضربات، لم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم من مقاتلي «داعش».
وأضاف أنها «حصيلة القتلى الأكبر جراء غارات للتحالف، منذ بدء (قوات سورية الديموقراطية) هجومها ضد الجيب الأخير للتنظيم» في 10 سبتمبر الماضي.
في الأثناء، سيطرت قوات النظام على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه «داعش»، والواقع عند الحدود الادارية بين محافظتي السويداء جنوباً وريف دمشق، فيما ارتفعت إلى 22 حصيلة قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين له بهجوم ريف حماة.
إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن عودة أكثر من مليون ونصف الميلون سوري إلى منازلهم التي فروا منها جراء الحرب، وأن من بين هؤلاء 270 ألفاً من اللاجئين في الخارج.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده «تنتظر من الولايات المتحدة أن تقطع تعاونها مع (وحدات حماية الشعب) الكردية (كما وعدت)».
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أكار تأكيده أن أنقرة لن تسمح بتشكيل ممر «إرهابي» على حدودها الجنوبية، منتقدا ظهور جنود أميركيين في منبج الى جانب عناصر من «الوحدات»، وهم يتناولون وجبة العشاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي