«الأشغال» توَقّع قريباً عقد مشروع المياه المعالجة ثلاثياً

كشف الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة عبدالمحسن العنزي، عن عزم الوزارة توقيع عقد تنفيذ مشروع الاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيا لري الزراعات التجميلية والتحريج المرحلة (D) خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدا أن «المشروع بات جاهزا للتوقيع بعد أن تم الانتهاء من مراحل الطرح والترسية، و الحصول على جميع موافقات الجهات الرقابية».
وقال العنزي في تصريح له، إن المشروع يهدف إلى الاستفادة من المياه المعالجة في المنطقة الشمالية، ويتضمن إنشاء محطات ضخ لأغراض الزراعة التجميلية بعدد 16 خزانا، وإنشاء محطة ضخ لنقل المياه المعالجة إلى الأماكن المرتفعة عن منسوب منطقة (DMC)، على أن يتم ايصال المياه إلى بقية المواقع بالانسياب الطبيعي و منطقة المشروع هي المنطقة المحصورة بين شارع الغزالي شرقا إلى منطقة الجهراء غربا ومن شارع جمال عبدالناصر شمالا حتى جنوب الدائري السابع جنوبا، وأعمال إنشاء محطة كهرباء كيبلات تابعة لها.
وشدد العنزي على أهمية المشروع كأحد مشاريع البنية التحتية المهمة في ضوء المهام المنوطة بقطاع الهندسة لتوفير وتحسين أداء البنية التحتية للصرف الصحي وحماية البيئة والاستفادة القصوى من المياه المعالجة باستخدام أحدث التقنيات وفق المعايير العالمية والاستعانة بكوادر وطنية فنية محترفة.

وفي سياق متصل، أوضح العنزي أن محطات المعالجة في البلاد تعالج ما يقارب من مليون متر مكعب من المياه يوميا، حيث يتم انتاج مايقارب 800 ألف متر مكعب يوميا من هذه المياه يتم إرسال جزء منها إلى مزارع العبدلي والوفرة وري المزروعات التجميلية، مشيرا إلى أن «خريطة محطات التنقية في البلاد مقسمة إلى 3 مناطق شمالية ووسطى وجنوبية، بالنسبة لمحطات المنطقة الوسطى (محطة تنقية الصليبية ) بنظام الـ BOT والسعة الاستيعابية الحالية لها 425 ألف متر مكعب يوميا، وجارٍ العمل على زيادة القدرة الاستيعابية لها إلى 600 ألف متر مكعب يوميا».
وتابع العنزي أما بالنسبة للمنطقة الشمالية فيوجد (محطة تنقية كبد ) بطاقة استيعابية حالية 180 ألف متر مكعب يوميا و جارٍ زيادة الطاقة الاستيعابية لها إلى 250 ألفا، أما بالنسبة للمنطقة الجنوبية يوجد فيها محطة تنقية الرقة بطاقة استيعابية حالية 300 ألف متر مكعب يوميا وسيتم إزالتها وإنشاء محطة معالجة رئيسية في منطقة أم الهيمان بطاقة استيعابية 500 ألف ضمن عقد محطة معالجة بالمنطقة الجنوبية (عقد استثمار )، إضافة إلى محطة الخيران بطاقة استيعابية 6000 متر مكعب يوميا ومحطة تنقية الوفرة بطاقة استيعابية 5000 متر مكعب يوميا وسيتم توسعتها لتكون طاقتها الاستيعابية 60 ألفا.
وأشار إلى «عدة طرق للاستفادة من المياه المعالجة، حيث تستفيد منها جهات عدة مثل، الهيئة العامة للزارعة والثروة السمكية وبقية الجهات الحكومية الأخرى، حيث تستخدم هذه الجهات المياه المعالجة ثلاثيا للزراعات التجميلية، إضافة إلى جهات في القطاع الخاص تستخدم هذه المياه مثل ملاعب الجولف و360 وغيرها من الجهات الأخرى، أما بالنسبة للمياه المعالجة رباعيا فتستخدم للحيازات الزراعية التابعة لمناطق (العبدلي والوفرة والصليبية ) وذلك للانتاج الزراعي وعدد المزارع المستفيدة من تلك المياه يفوق الـ 5000 حيازة زراعية».
وأكد العنزي حرص القطاع على طرح وتنفيذ مشاريعه وفقا للبرنامج الزمني المحدد لها لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة منها في تحقيق التنمية الشاملة التي ترسي حكومتنا الرشيدة قواعدها في شتى الميادين والمجالات وذلك بتوجيهات واضحة من وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي الذي يولي جميع مشاريع الوزارة اهتماما كبيرا كونها مشاريع تنموية تسهم بدورها في إحداث النهضة المنشودة في البلاد.