No Script

الزقاي: النقد كشفَ جماليات المشهد المسرحي العربي

u062cu0645u064au0644u0629 u0627u0644u0632u0642u0627u064a
جميلة الزقاي
تصغير
تكبير

أقيمت ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت للكتاب في دورته الـ43، محاضرة «النقد المسرحي للمنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي» حاضرت فيها الأستاذة الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر، وأدارها عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي. وحضر المحاضرة وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو والأمين المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الانصاري.
وقالت الزقاي في ورقتها البحثية: «سبر النقد المسرحي أغوار ومفردات المنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي، متبنياً آلياً مناهج نقدية مختلفة تباينت بين ما هو سياقي وبين ما هو نسقي، من أجل استنطاق اللغات المشهدية التي تجود بها خشبة المشهد المسرحي العربي. وجاء ذلك الاستنطاق والمساءلة للمنظومة الجمالية على استحياء عند بعض النقاد العرب، وبجرأة ابستمولوجية وجسارة معرفية بخبايا إمبراطورية العلامات لدى البعض الآخر».
وأشارت الزقاي أن المكتبة العربية تعج اليوم بكتب نقدية قامت برصد المنظومة الجمالية بالمشهد المسرحي العربي، وهي كتب تزيد عن الحصر بكل البلدان العربية شرقاً وغرباً، حيث تعمل أقلام النقاد العرب على متابعة تلك القنوات الثلاث مركزين على موعد التلاقح في ما بين مهن العرض المسرحي، ومؤثرين على ما تنضوي عليه السينوغرافيا من مفردات وعناصر مشهدية من شأنها أن تصنع الجمال والجمالية والشعرية المأمولة بفكر وخلد ووجدان المتلقي العربي.
وبيّنت المحاضرة أن من بين تلك العناصر المؤثثة والأدوات التقنية الديكور والإضاءة والملابس والماكياج وغيرها. كما يرصد هؤلاء النقاد مدى تحقيق العرض للوحدة بين العناصر التي تؤسس فرجته.
وفي مسرحية «صدى الصمت» تحدثت الزقاي عن عمق الموضوعة وجمالية الصراع فقالت:«الاغتراب المكاني هو الذي جعل الجارين يلتقيان ويتواصلان، حين نزحا وارتحلا عن الوطن بمنأى عن أهلهما، وذويهما، وتربتهما التي أنبتتهما، فحدث الانفصال بموجب ذلك. هذا الاغتراب الذي رادفه الكثير من الفلاسفة بمرادفات الانفصال والتخارج والتسليم والتخلي والانتقال والتنافر والتباعد والانخلاع والوحدة والعزلة والغربة والتغريب والانفصام.
ونوّهت الزقاي عن موضوعة وفكرة عرض «مروّح ع فلسطين» وجمالية الواقعية البريشتية وقالت:«العرض من تأليف وإخراج ميكائيلا ميرندا، وأداء مجموعة من الشباب الفلسطيني المتحمس لقضيته والشغوف بالمسرح. يبدو من طبيعته وأسلوبه يضارع المسرح التفاعلي ومسرح الشارع الذي يتكئ أساسا على الارتجال وإشراك المتلقي بلعبته وفنه التمثيلي، هذا النوع من المسرح الذي عد فن التسلية الخالصة وهو المسرح القائم على البحث والأشكال الشعبية».
وقال العنزي، في تعقيبه على الندوة:«النقد الحديث يمنح فرصة لنقاش فكري يحمل إشباعاً فلسفياً، فيما قامت ورقة الزقاي على مبدأ تذوق النص واستعراضه».
وذكر العنزي أن على الناقد ألا يرهق المتلقي باستعراض المعلومات، مشيراً إلى أن الورقة ملأى بما قد لا يجد المتلقي نفسه محتاجاً إليه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي