إنارة

لكل من يلتحف بالغضب في مواقف كثيرة، نقول له هل جربت الوضوء بعد الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وتغيير الهيئة التي أنت عليها؟ بعيداً عن ما يرد على لسان الناس من حديث ضعيف الإسناد وهو «إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ». ولكنه يضم حقيقة طبية مثبتة علميا، لأنّ الغضب يصحبه فوارن الدم وتوتر عضلي وعصبي، والماء يطفئ هذه الفورة ويكسر حدتها، ويُرخي العضلات والأعصاب، ولذلك يحث العلماء على الوضوء كعلاج للغضب، وقد اشار إليه العلامة ابن القيم الجوزي في كتاب «الوابل الصيب من الكلم الطيب» في فصل «فيما يقال ويفعل عند الغضب»، كما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع متفرقة، ولا يعني ذلك تصحيح الحديث، ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.