كويتيون يتجنّسون في مالطا ؟

في الوقت الذي أثار فيه خبر حصول عائلتين سعوديتين على 62 جوازاً مالطياً جدلاً واسعاً بعد حصول أفرادهما على الجنسية المالطية مقابل ملايين من اليورو ليصبحوا مواطنين مالطيين وأيضاً مواطنين في الاتحاد الأوروبي وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف مالطا»، كشفت معلومات أن من بين الحاصلين على جوازات سفر مالطية مواطنين من دول خليجية عدة بينها الكويت.
وبين تقرير الصحيفة، الذي انتقد البرنامج الاستثماري الذي أطلقته الحكومة المالطية للحصول على جنسيتها مقابل دفع مبلغ مالي أن «أفراد العائلتين أصبحوا مواطنين مالطيين العام الماضي (2017 ) على الرغم من أن معظمهم قاصرون، ولم تَطأ أقدامهم الأراضي المالطية».
ويسمح البرنامج الاستثماري الذي أطلقته حكومة مالطا عام 2014 بيع الجنسية المالطية مقابل دفع مبلغ قدره 650 ألف يورو (قرابة 225 ألف دينار كويتي )، ويتيح نيل جواز السفر المالطي لحامله إمكانية الدخول إلى نحو 167 دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي.

وفيما بيّن التقرير المنشور في الصحيفة المالطية أن القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية في مالطا التي تضم أسماء الحاصلين على جنسيتها سنوياً «لا تتيح معلومات عن مقدار الأموال التي دفعتها العائلتان السعوديتان للحصول على جواز السفر المالطي»، أشار إلى «رفض السلطات المالطية الاستجابة لدعوات سابقة لنشر تفاصيل حصول الأجانب على الجنسية بما في ذلك أسماؤهم الكاملة أو الأموال المدفوعة»، لافتاً إلى أن «أولئك الذين يشترون جوازات سفر مالطية لا يرغبون في كثير من الأحيان بجعل مثل هذه الحقيقة معروفة خاصة لحكوماتهم».
وحصلت «الراي» على عدد من القوائم المنشورة في الجريدة الرسمية المالطية التي تضم الأسماء العائلية للحاصلين على جنسية وجواز سفر مالطا في 2016 و2017، أظهرت وجود أسماء كثيرة لأفراد وعائلات معروفة في الكويت حصلوا على الجنسية المالطية.
وفي هذا الإطار، تساءلت مصادر عما «إذا كان الكويتيون الذين حصلوا على الجنسية المالطية قد تخلوا عن الجنسية الكويتية، أم أنهم باتوا مزدوجي الجنسية»، مشيراً إلى أن المادة رقم 11 من قانون الجنسية الكويتية رقم 15 لسنة 1959 تنص على أن «يفقد الكويتي الجنسية إذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية».