الملك سلمان يأمر بالتحقيق في اختفاء الصحافي السعودي... ويؤكد للرئيس التركي «صلابة» العلاقة
ترامب يرسل بومبيو للقاء خادم الحرمين: عناصر غير منضبطين قد يكونون قتلوا خاشقجي
فريق تركي - سعودي لتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول
أردوغان:
تركيا الدولة الوحيدة القادرة على ريادة العالم الإسلامي
عواصم - وكالات - رأى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، إن «عناصر غير منضبطين» قد يكونون قتلوا الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معلناً في الوقت ذاته توجه وزير خارجيته مايك بومبيو الى الرياض، في حين بدأت الشرطة التركية مساء أمس، تفتيش مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.
ووصل الشرطيون، بعضهم في زي عسكري وآخرون في زي مدني، الى القنصلية في ست سيارات ودخلوا المبنى على الفور.
وبعد مكالمة هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صرح ترامب من حدائق البيت الابيض: «لقد نفى الملك (السعودي) بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء (...) لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا انه بدا لي أن الامر قد يكون حصل على أيدي عناصر غير منضبطين. من يعلم»؟.
وأكد أن بومبيو في طريقه الى الرياض لبحث قضية خاشقجي.
وكتب ترامب على «تويتر»: «تحدثت للتو الى ملك السعودية الذي قال إنه يجهل تماما ما يمكن ان يكون قد حصل مع مواطننا السعودي». ونقل عن خادم الحرمين أن السعوديين «يعملون في شكل وثيق مع تركيا» لكشف ملابسات القضية. وفي الرياض، ذكرت «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية أن الرئيس الأميركي «أثنى» خلال الاتصال الهاتفي، «على سير التعاون السعودي - التركي المشترك في التحقيق في قضية اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي وحرص قيادة المملكة على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بذلك».
وفي السياق نفسه، أمر الملك سلمان، النائب العام بفتح تحقيق داخلي في قضية اختفاء خاشقجي.
وقال مسؤول سعودي، غير مصرح له بالحديث علنا، لـ «رويترز»، أمس، «أمر الملك النائب العام بفتح تحقيق داخلي في مسألة خاشقجي بناء على المعلومات من الفريق المشترك في اسطنبول».
وقبلت تركيا اقتراحا سعودياً الأسبوع الماضي بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي. وتحدث الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا مساء الأحد، وأكّدا أيضاً «أهمّية إنشاء مجموعة عمل مشتركة في إطار التحقيق».
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن الملك سلمان اتّصل هاتفياً بأردوغان وأكّد له على «صلابة» العلاقة بين البلدين. وأضافت أنّ الملك سلمان أكّد لأردوغان «حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنّه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة».
وأمس، اعتبر أردوغان أن بلاده هي «الدولة الوحيدة القادرة على ريادة العالم الإسلامي بأسره، بإرثها التاريخي وموقعها الجغرافي وثرائها الثقافي».
ولفت خلال لقائه مفتيي الولايات التركية، إلى «الثراء الثقافي لتركيا، الذي ضمن أن تعيش المعتقدات المختلفة بسلام، على مر العصور».
وفي حين التقى مسؤولون سعوديون وأتراك، أمس، في مديرية أمن إسطنبول، للتحقيق في مصير خاشقجي الذي اختفى في الثاني من أكتوبر الجاري، دخل نحو 12 شخصا القنصلية السعودية في اسطنبول، أمس.
وقامت مؤسسات وشركات سعودية، ومسؤولون وأمراء، بالتغريد في حساباتهم في موقع «تويتر» تأييدا للسلطات في تعاملها مع قضية الصحافي المفقود. وكتبت وزارة التعليم «مع قيادتنا، ثابتون على مبادئنا» إلى جانب صورتين للملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بينما كتبت شركة «فلاي ناس» للطيران «في وطن العز، كلنا صف واحد». وأكّد وزير الاعلام عواد العواد أن المملكة «عصيّة على أعدائها»، فيما نشر الامير الوليد بن طلال، علم السعودية وفوقه عبارة «الله ثم الملك ثم الوطن».
وانتشرت في مواقع التواصل صورة ليد وقربها شعار المملكة وعبارة «خط أحمر»، وصور للملك ولنجله. وكتب أحد مستخدمي تويتر «لن نخضع ولن نركع إلا لله» فوق وسم «كلنا سلمان وكلنا محمد» الذي استخدم آلاف المرات منذ الأحد.
وكتب المستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير سعود القحطاني، «نرفض أي تهديدات أو ضغوطات سياسية (...)، تلك المساعي الواهنة مصيرها كسابقاتها هو الزوال».
وكتبت صحيفة «الرياض» في مقال افتتاحي «السعودية بقيادتها وشعبها ومكانتها وإمكاناتها وتاريخها وجغرافيتها تستطيع الذود عن نفسها وأن تجابه كل من يحاول النيل منها مجابهة لا هوادة فيها».
وفي بيروت، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في لبنان سعد الحريري تضامنه مع السعودية «في مواجهة الحملات التي تستهدفها». وأسف مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان لما تتعرض له السعودية «من سهام حاقدة وخبيثة تهدف للنيل من سياستها الحكيمة والرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».
أسرة خاشقجي تقاضي «مروجي الاتهامات الزائفة»
مواقع - نقلت صحيفة «عكاظ» عن أسرة جمال خاشقجي تحذيرها من استغلال قضية اختفاء ابنها لتشويه صورة السعودية.
وأكد معتصم نجل خاشقجي، أن ثقة الأسرة «بوطنهم لا حدود لها وأن المتاجرين في القضية سيخسؤون».
وتوعدت أسرة خاشقجي «مروجي الإشاعات حول قضية جمال ومطلقي الاتهامات الزائفة بالملاحقة القانونية».
وسم بحريني
مواقع - دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، إلى مقاطعة شركة «أوبر» لخدمات نقل الركاب بعد أن قاطع رئيسها التنفيذي مؤتمرا اقتصاديا في السعودية على خلفية أزمة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونشر خالد بن أحمد تغريدتين على «تويتر» تتضمنان وسوما تدعو لمقاطعة «أوبر» في البحرين والسعودية بالإضافة لوسم أشمل يقول فيه لمتابعيه «#من_يقاطع_السعودية_نقاطعه».
جاء ذلك بعدما قال الرئيس التنفيذي لـ «أوبر» دارا خسروشاهي الأسبوع الماضي، إنه سينسحب من مؤتمر استثماري في السعودية.
ووظف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يستضيف المؤتمر، 3.5 مليار دولار في «أوبر» خلال 2016 ما يجعله واحدا من أكبر المستثمرين في الشركة.
على صعيد متصل، حضّ رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف أحمد الحبتور على مقاطعة الشركات، التي انسحبت من المؤتمر مثل «أوبر».
وقال في تغريدة: «الآن حان الوقت لكي تثبت دول مجلس التعاون الخليجي ولاءها بمقاطعة فيرجن وأوبر وكل الشركات التي انسحبت من السعودية... معا نستطيع أن نثبت وحدتنا وأنه لا يمكن ترهيبنا».
