No Script

دمشق: التحالف قصف مواقع لنا في دير الزور على خط التماس مع «داعش»

إسرائيل تتوقع اعترافاً أميركياً بـ «سيادتها» على الجولان السوري خلال أشهر

u0633u0648u0631u064au0648u0646 u064au0647u0631u0628u0648u0646 u0645u0646 u0627u0644u062du0631 u0625u0644u0649 u0646u0647u0631 u0627u0644u0641u0631u0627u062a u0641u064a u0627u0644u0631u0642u0629    t  (u0631u0648u064au062au0631u0632)
سوريون يهربون من الحر إلى نهر الفرات في الرقة (رويترز)
تصغير
تكبير

القدس، دمشق - وكالات - أعلن وزير الاستخبارات الاسرائيلية يسرائيل كاتس أن تل أبيب تضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة، وتوقع موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال أشهر.
ووصف كاتس، في مقابلة مع «رويترز» بثتها فجر أمس، الإقرار بسيطرة إسرائيل على الجولان، القائمة منذ 51 عاماً، باعتباره الاقتراح الذي «يتصدر جدول الأعمال» حالياً في المحادثات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وقال «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاماً الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- ببيان أميركي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)».


وأضاف ان الرسالة إلى طهران ستكون «أنتم تريدون تدمير (إسرائيل حليفة الولايات المتحدة)، وإثارة هجمات (ضدها)؟ فانظروا، لقد حدث العكس تماماً».
ورداً على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يتخذ هذا العام، قال الوزير الإسرائيلي: «نعم، في بضعة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلاً».
وسينظر إلى أي خطوة من هذا القبيل على أنها متابعة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وفتح سفارة أميركية جديدة بالمدينة منتصف الشهر الجاري.
وقال مسؤول في البيت الأبيض «نتفق مع إسرائيل في عدد كبير من القضايا»، لكنه أحجم عن تأكيد أي من التفاصيل التي أوردها كاتس في ما يتعلق بالجولان.
من جهة أخرى، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ليل أول من أمس، مواقع عسكرية سورية في شرق البلاد ما أوقع 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام في منطقة تشهد اقتتالاً مع تنظيم «داعش».
وشهدت محافظة دير الزور الحدودية مع العراق حوادث عدة بين التحالف الدولي الذي يدعم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في معاركها ضد تنظيم «داعش» من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا والتي تقاتل أيضاً المتطرفين في المنطقة من جهة ثانية. ويأتي ذلك برغم وجود خط لفض الاشتباك بين واشنطن وموسكو.
وسجل آخر تلك الحوادث، أمس، إذ أعلن مصدر عسكري سوري، وفق الإعلام الرسمي، أن «بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي) تعرضت حوالي الساعة الواحدة إلا ثلثاً فجر اليوم (أمس الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الاميركي بالتزامن مع تحشدات لارهابيي تنظيم داعش».
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام غير السوريين في الغارات، مشيراً إلى أنها أسفرت أيضاً عن تدمير ثلاثة آليات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم (داعش) الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية».
كما أفاد مصدر من القوات الحليفة لدمشق أن الغارات «استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش»، مؤكداً عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى.
وينشط في المنطقة أيضاً مقاتلون عراقيون يحاربون إلى جانب قوات النظام.
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية، لم يعد «داعش» يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.
وكثف التنظيم، وفق المرصد السوري، خلال الفترة الأخيرة هجماته ضد قوات النظام في البادية إنطلاقاً من جيب يتواجد فيه بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) والمنطقة المستهدفة جنوب البوكمال.
وقال عبد الرحمن إن قوات النظام أرسلت أمس تعزيزات إلى المنطقة خشية من هجوم للتنظيم المتطرف على مدينة تدمر وللتصدي لهجماته المتتالية، التي كان آخرها الثلاثاء الماضي وقتل فيها 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا شريكة في «الانتصارات» الميدانية التي تحققها قواته، وذلك خلال استقباله أول من أمس موفداً من نظيره فلاديمير بوتين الذي التقاه قبل أقل من أسبوع في سوتشي.
وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» إن «روسيا قيادة وشعباً هي شريكة في هذه الانتصارات التي لن تتوقف حتى القضاء على آخر ارهابي وتحرير ما تبقى من بؤر ارهابية».
ودعا الاسد خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق في دمشق «بعض الأطراف الدولية.. إلى التحلي بالحد الأدنى من الواقعية السياسية ووقف دعم الارهاب والانتقال الى العمل السياسي».
ونقل المبعوث الروسي للأسد «تهنئة الرئيس بوتين والقيادة الروسية باستعادة السيطرة على كامل العاصمة دمشق وريفها».
وتم خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد وعدد من مستشاري الأسد، «التشديد على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الاخيرة، إن كان لجهة مواصلة مكافحة الارهاب أو زيادة المشاركة الروسية في إعادة الاعمار أو كيفية العمل لتفعيل ودفع العملية السياسية» وفق «سانا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي