«زين» تطلق «Zain Drone» لتفتح آفاق استخدام تقنيات الطائرات من دون طيار

كشفت مجموعة زين للاتصالات، النقاب عن اختراق تكنولوجي جديد لمحفظة خدماتها الرقمية، بإطلاق كيانها التشغيلي «Zain Drone»، والتي ستفتح من خلاله آفاقاً جديدة من الفرص للاستخدامات الواسعة لتقنيات الطائرات من دون طيار في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأعلنت المجموعة خلال فعاليات اليوم الثاني من أسبوع «جيتكس» للتقنية، أنها ستقوم بنشر التطبيقات المتطورة التي سيقدمها الكيان الجديد لخدمات الطائرات من دون طيار «الدرون»، للجهات والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، مبينة أن استخدامات الطائرات من دون طيار والتأثيرات التي تُحدثها على مستوى جميع المجالات، باتت تزداد أهمية في كل نواحي الحياة.
وبيّنت «زين» التي تملك وتدير ثماني شبكات اتصالات متطورة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، أنها تنظر إلى تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، على أنها انطلاقة قوية في رحلتها نحو التحوّل الرقمي، والتي تمثل نهجاً إستراتيجياً لأهدافها المستقبلية، وأنها تسعى من خلالها إلى أن تلعب دوراً حاسماً كمزود اتصالات رقمي وسط المتغيرات والتحولات التكنولوجية.

وأوضحت المجموعة أنها تعمل على الرصد الدقيق لاحتياجات قطاع المشاريع والأعمال، وفهم وتحليل آليات عمل السوق والمشهد الاقتصادي والتجاري لتسريع نمو بيئة الأعمال.
وذكرت أنها من خلال الكيان التشغيلي الجديد «Zain Drone»، ستقوم بتنفيذ مجموعة متنوعة من التطبيقات في مختلف القطاعات، وأهمها قطاع الطاقة (النفط والغاز والكهرباء)، وقطاع المشروعات والمنشآت والبنية التحتية والزراعة وغيرها، خصوصا وأن هذه التقنيات تسهم بكل كبير في تخفيض التكاليف التشغيلية، وتوفير بيانات بصرية قابلة للقياس بجودة عالية، ما يساعد على تقليل الخطأ البشري وسرعة الإنجاز والإشراف والمراقبة.
ويعزز الكيان التشغيلي الجديد «Zain Drone» الموقع الرائد لمجموعة «زين»، في مجال الابتكار الرقمي، وهي تضع نفسها بإطلاق استخدامات وتطبيقات الطائرات من دون طيار، في موقع الشريك الإستراتيجي في الأسواق سريعة النمو التي تملك رؤى وخططاً اقتصاية طموحة.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر ناصر الخرافي «يجب أن نستعد لفهم الامكانات الهائلة لاستخدامات الطائرات من دون طيار، خصوصاً مع استمرار التطورات التكنولوجية»، مرجحاً أن تزداد وتيرة الإقبال عليها لما تقدمه من حلول عملية في كل نواحي الحياة.
وأوضح الخرافي أن الحلول التي تقدمها الطائرات من دون طيار في التطبيقات التجارية والصناعية، تأتي في جوهر عمليات التحول الرقمي، وتقدم سلسلة واسعة ومبتكرة من الخدمات بداية ببيانات الخرائط، النماذج ثلاثية الأبعاد للأماكن، ومسح المواقع الزراعية، والمصانع البتروكيمائية، وصناعة النفط والغاز.
وأضاف أنه في الوقت الذي تزدهر فيه سوق الطائرات من دون طيار بشكل كبير في الأسواق العالمية، إذ تحاول الشركات المصنعة إنتاج وحدات بإمكانها سد الفجوة بين الأسواق والشركات، فإن «زين» من أول المبادرين في أسواق المنطقة التي تعتمد سلسلة واسعة من حلول الطائرات من دون طيار لدعم التطبيقات التجارية والصناعية.
وبيّن الخرافي «نملك أسطولاً من الطائرات من دون طيار بمواصفات عالمية، ونقدم عدداً من التطبيقات التي تتمتع بالقدرات اللازمة لتنفيذ وتقديم أحدث الحلول، وإجراء تحليلات متطورة للحكومات والمؤسسات، ومن خلال الحلول القائمة على الطائرات من دون طيار سنقوم بإطلاق المزيد من الفرص في العديد من القطاعات عن طريق استغلال إمكانات إنترنت الأشياء».
وأفاد الخرافي أن «زين» ستعتمد في ذلك على خبرتها الداخلية في خدمات الطائرات من دون طيار، والتي اكتسبتها من توظيف خبراء دوليين في مجال الحلول القائمة على الطائرات من دون طيار، كما تملك بنية تحتية سحابية متطورة، واستثمارات قوية في التكنولوجيا والمعدات، ولديها تكامل في الأنظمة وتحليل البيانات وأنظمة السلامة.

الكيان التشغيلي
سيوفر الكيان التشغيلي الجديد أنظمة الطائرات من دون طيار ذات الذكاء الاصطناعي، التي تعمل على تحسين القرارات التجارية، مع إمكانية الوصول إلى بيانات عالية الدقة، مع تقليل تكاليف القوى العاملة، من خلال الحد الأدنى من التفاعل البشري.
وتستطيع الطائرات من دون طيار أن تقوم بالتشخيص الذاتي للبيانات، والملاحة الذاتية باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار المتطورة وبيانات عالية الدقة.
وستوفر «زين» من خلال كيانها التشغيلي «Zain Drone»، مجموعة من الحلول المضادة للطائرات من دون طيار، لمساعدة الحكومات على تحديد ورصد الطائرات من دون طيار غير المرخص لها، والتي تهدد السلامة والأمن والخصوصية، وهو ما يتحقق من خلال استخدام مجموعة من تقنيات الكشف عن أجهزة الاستشعار المتعددة، والتنبيهات في الوقت الفعلي، وجمع الأدلة الرقمية.

قدرات فريدة
تتمتع «زين» بقدرات فريدة تضعها كمؤسسة رائدة في تقديم حلول الطائرات من دون طيار، فهي من أكبر مشغلي الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مع شبكة موسعة من الأبراج بأكثر من 22 ألف برج اتصال، ولديها خبرة واسعة في تقنية الطائرات من دون طيار، وخبراء دوليين في هذا المجال.
 وتملك المجموعة معرفة ودراية كاملة بسوق الأعمال في المنطقة، وتملك بنية تحتية سحابية متطورة، وشبكة موسعة من الشركاء الرواد في التكنولوجيا، الذين يتمتعون بالقدرات المطلوبة لتطبيق أحدث حلول الطائرات من دون طيار وإجراء التحليلات المتطورة.
وتعتبر «زين» من المؤسسات التي تملك محطة متكاملة، لمجموعة من الخدمات المكملة والتقارير المتكاملة، التي تجمع المعلومات من الطائرات من دون طيار والتكنولوجيا المتطورة، والتي تشمل الخدمات الإضافية، الاتصال الموحد والمحطات، وإدارة الأسطول وغرف التحكم، ونقاط الخدمة المتحركة والاتصال من آلة لآلة والخدمات المدارة وغير ذلك.
وتشمل التطبيقات التجارية الأساسية للطائرات من دون طيار، الحد من التأخيرات بالمشروعات، وتقليل عدد الحوادث، وتحسين الامتثال للتصميم الأصلي، وتقديم معلومات دقيقة ومحايدة، والمساعدة على تقليل تكاليف التفتيش وإجراء الصيانة التنبؤية، وجرد المخزون آلياً وبتكاليف قليلة، وتوفير سجل رقمي للأصول يعتمد على الجيولوجيا المساحية ويتميز بالامتثال التام.
وعلى صعيد مجالات مراقبة المشروعات الرئيسية والإشراف، يمكن لاستخدامات الطائرات من دون طيار، جمع بيانات مصورة عن تقدم العمل من خلال قياس المؤشرات الأساسية، مثل اكتمال أعمال الخرسانة والمناطق المغطاة ومعدلات التعبئة، وتقييم البيانات المصورة لتقييم الامتثال بالتصميمات الأصلية.
أما في إدارة الأصول، فإن تطبيقات الطائرات من دون طيار، تعمل على تزويد معلومات عن الأصول وجرد المخزون آلياً، مع تقليل الحوادث والأخطاء البشرية، وتقييم حالة عناصر البنية التحتية المتعددة الواقعة في مناطق شاسعة أو نائية.

التكلفة والكفاءة
وتبرز دراسات الحالة على البنية التحتية مزايا استخدام الطائرات من دون طيار، من حيث التكلفة والكفاءة والأمان، بحيث تعمل على تقليل العقوبات، وتقليل الحوادث التي تهدد الحياة، وخفض ميزانية المسح، وإنجاز أسرع 12 مرة للنتائج، وتقليل تكلفة المراقبة والإشراف بنسب عالية، وتوفير التكاليف ووقت الفحص بشكل كبير.
وفي دعم قطاع الأعمال فإن استخدامات الطائرات من دون طيار، تشمل معالجة وتخزين وعرض البيانات، والوصول المباشر لنتائج جغرافيا المكان من أي مكان، من خلال تطبيق عبر الإنترنت، والوصول لتقارير مصممة خصيصا بالتكرار الزمني المطلوب.
وتسهم عمليات جمع وتحليل البيانات في معالجة وتحليل البيانات المصورة، وتقديم معلومات شاملة عن تطور الإنشاء، ومراقبة تطور الأعمال في المشروعات الكبرى.