No Script

الوزارة تشكّل لجنة تحقيق في إيقافه

فهد الكندري يردّ على «الأوقاف»: غير صحيح ما ذُكر عن إقامة «حضرة» في المسجد... وعليهم الإثبات

تصغير
تكبير

فيصل الكندري: إنْ لم يتخذ الوزير إجراء بحق الشخص المسؤول عن هذه الجريمة... فستتم محاسبته

عاشور لـ «الراي»: تكلمت مع العفاسي وكان متفهماً إلى أبعد حد وسأوجه أسئلة برلمانية

الشطي: على الدولة أن تتفهم  فكرة الاجتهاد وحقيقة التعددية

إمام وخطيب مسجد هشام بن عامر:
- أعوذ بالله أن أكون ممَنْ يبتدع المنكرات

- كنت ومازلت ملتزماً بميثاق المسجد



تفاعلت قضية إيقاف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إمام وخطيب مسجد هشام بن عامر، الشيخ فهد الكندري عن الخطابة، بسبب «المغالاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه والترضي على آمنة بنت وهب أم النبي عليه الصلاة السلام»، بعدما أشيع بأنه استغل المسجد لإقامة «حضرة رقص وطبول».
وقال الكندري لـ«الراي»: «إن ما ذكر عن استغلاله المسجد لإقامة حضرة غير صحيح، وعليهم الإثبات».
وتطرق إلى إيقافه عن الخطابة عبر حسابه في «تويتر»، قائلا «طوال مدة عملي كإمام في وزارة الأوقاف (8 سنوات) كنت ومازلت ملتزما بميثاق المسجد الذي يحفظ بيوت الله عزَّ وجلَّ من العبث».
وأضاف، «انتشرت في (تويتر) افتراءات حول استباحتي المسجد بالرقص والطبول ، وأعوذ بالله أن أكون ممَنْ يبتدع في بيوت الله المنكرات، لذا فإني أنفي هذه الافتراءات جملة وتفصيلا»، مؤكدا أن «الوزارة لم تقدم لي إفادةً حول هذا الأمر مطلقا، وتجدر الإشارة إلى أن المسجد مراقب بالكاميرات، وأحمل ناشر هذه الافتراءات المسؤولية الأخلاقية والقانونية».
وعن تجاهله كتبا وإفادات من الوزارة حول خطبه، قال الكندري «هذا غير صحيح مطلقا وتثبته ردودي على الكتب الرسمية، حيث إنني أجبت عن الإفادات في نفس اليوم وهذا لا نقاش فيه»، متابعا «لم أتحدث عن هذا الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد نشر إشاعات مضللة من بعض الرموز والشخصيات في الوزارة تتهمني بما سبق ذكره». واختتم: «أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، ويجمعنا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم».
وفي السياق، علمت «الراي» أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستشكّل لجنة للتحقيق في دواعي ايقاف الشيخ الكندري عن الخطابة، والمسوّغات التي استند عليها متخذو قرار ايقافه.
وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة ستحقق في مدى تطابق القرار مع «ميثاق المسجد» ونهج الوزارة، الذي اعتمد استراتيجية متكاملة، من أهدافها بيان وسطية الإسلام واعتداله وارتباط ذلك بالتسامح، وقبول الآخر، والتزام الحوار.
وذكرت أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير يرد على كل التساؤلات بشأن الايقاف ومبرراته، مع تفريغ الخطبة التي على أثرها تم الايقاف، وتبيان الحدود والضوابط المهنية لوظيفة الخطيب.
من جهته، أعلن النائب صالح عاشور أنه سيوجه أسئلة برلمانية إلى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار فهد العفاسي بخصوص ايقاف الخطيب الكندري عن الخطابة، بحجة ترضيه على أم الرسول ومغالاته في مدح النبي عليه الصلاة السلام، مؤكدا أن «الأسئلة ستركز على كتاب الايقاف مع تزويدي بشريط الخطبة التي أوقف على أثرها الكندري، بالإضافة إلى معرفة من هم أعضاء اللجنة الذين عرضت عليهم الخطبة».
وقال عاشور لـ «الراي»: «تكلمت مع وزير الأوقاف الذي كان متفهما إلى أبعد حد، وأكد لي أنه سيقوم بتشكيل لجنة وسيطلب إفادة بخصوص الايقاف وأسبابه ومَنْ اتخذ القرار وما هي مبرراته»، مؤكدا أنه «سيتابع الموضوع من خلال معرفة نتيجة التحقيق الذي سيجريه الوزير العفاسي، بالإضافة إلى الرد على أسئلتي التي سأقدمها غدا (اليوم)».
واستغرب عاشور أن «يطول الايقاف خطيبا مدح الرسول الأعظم أشرف الخلق وأعلاهم درجة ومنزلة»، معتبراً ان «ذلك أمر يدعو إلى الحيرة... أن تصل الأمور إلى هذا الحد».
وفي الموضوع نفسه، طالب النائب خالد الشطي الدولة بـ«أن تتفهم فكرة الاجتهاد وحقيقة التعددية، وأن الإسلام فرَق ومذاهب، وأن عليها احترام جميع الآراء والاجتهادات، مهما تفاوتت في فهم النصوص، وتباينت في المواقف».
وأكد أنه «آن أوان العودة إلى هويتنا الأصلية».
من جانبه، قال النائب فيصل الكندري: «نرفض ما وصلت اليه الأمور من قيام مسؤول في وزارة الأوقاف بتوجيه خطاب استفسار وإفادة لاحد الخطباء بشأن مغالاته في مدح النبي صلى الله عليه واله وسلم والثناء عليه والترضي على أم النبي».
وأضاف: «أقسم بالله إن لم يتخذ الوزير إجراء بحق الشخص المسؤول عن هذه الجريمة، ستتم محاسبته بدلا عنه إن ثبت صحة ذلك، والشيخ فهد الكندري الذي تلقى الخطاب هو شخص ذو طرح راق ومعتدل ومن المحببين لدى عامة الناس».

بسام الشطي: الكندري أقام حضرة رقص وطبول في المسجد

قال أستاذ كلية الشريعة الدكتور بسام الشطي إن «الإجراءات التي قامت وتقوم بها وزارة الأوقاف عادلة، وهناك لجنة فنية تستمع للخطب وتقيّمها من أجل تصحيح الأخطاء والتجاوزات والارتقاء بالمستوى العام»، مشيرا إلى أن «هناك لجنة المناصحة من خيرة طلبة العلم وهدفهم الاستماع من الخطباء حججهم وأدلتهم ويكون حوارا علميا من أجل دحض الشبهات».
واضاف أن «الكندري أقام حضرة رقص وطبول في المسجد وتم منعها وتنبيهه على عدم استغلال المسجد إلا في ما حددته الدولة، وعاد وخطب خطبة فيها تجاوز الحد الشرعي وغلو في شخص النبي الكريم (ص) مما يخالف ميثاق المسجد الذي يعلمه الخطيب».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي