No Script

ألوان

من أجل عينيك...

No Image
تصغير
تكبير

إنه عنوان فيلم ليس عربياً - كما يبدو من أول وهلة - بل هو عكس ذلك إذ إنه فيلم أجنبي قديم، سبق وأن شاهدته قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، والفيلم يحمل عنوان «من أجل عينيك»، وهو فيلم بريطاني صدر في عام 1981م، وهو من أفضل أفلام شخصية جيمس بوند، حيث قام بتجسيد الشخصية الممثل البريطاني روجر مور، ومعه مجموعة من الفنانين، مثل الممثلة الفرنسية كارول بوكيه بشخصية هيلينا والممثلة الأميركية لين جونسون بشخصية بيبي دهل والممثل البريطاني جوليان جلوفر بشخصية كريستاتوز والممثلة الاسترالية ساندرا هاريس بدوركونتيس ليسل ولويس ماكسويل ايف مونييني وديزموند ليولين بشخصية كيو وجون وايمان بشخصية اريس كريجلر ومايكل غوثارد بشخصية امايل لاكو وجيل بينيت بشخصية جاكوبا برينك ووالتر جوتيل بشخصية اينيرال جوجال.
والفيلم من تاليف ريتشارد مابوم، وتصدى لكتابة السيناريو والحوار مايكل جي ويلسون، وهو من إخراج جون جلين الذي يعتبر من أهم مخرجي السينما البريطانية في الخمسينات، وله أفلام كثيرة منها قليل للقتل والعيش في النهار.
وتدور قصة الفيلم حول سفينة تجسس بريطانية تغرق في البحر وعلى متنها مولد نووي، تتم سرقته من قبل مجهولين حينها تقوم المخابرات البريطانية بتكليف جيمس بوند بالبحث عنه وإعادته، فيقوم بذلك بعد أن يتعرض لسلسلة من المواقف التي كادت أن تودي بحياته، إلا أنه استطاع التغلب على المجرمين الذين ينتمون إلى بعض المخابرات، وفي مقدمتها المخابرات السوفياتية.


ولا يخلو الفيلم من الإثارة، مع تميز تقني في بعض أجزاء الفيلم، مثل وجود الروبوت، الذي لم يكن أمراً عادياً في ذلك الوقت، كما أن الببغاء الذي لا يصمت كان له دور في معرفة مكان تسليم المولد النووي، لأنه يردد ما يسمعه باستمرار كما أن الموسيقى التصويرية التي كانت تجاري الأحداث الدرامية كانت مناسبة، بل إنها كانت تتنبأ بوقوع بعض الأحداث المهمة، التي كان لها الدور الرئيس في الوصول إلى قمة التصاعد الدرامي، بين صراع الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في منح الفيلم الإثارة، بفضل الصراع بين رغبة كل شخصية في تحقيق الهدف الذي تسعى إليه والذي لا يتوافق مع بقية الشخصيات، وقد قام الفنان بيل كونتي بتأليف الموسيقى التصويرية لمشاهد الأفلام، وهو موسيقي أميركي تخرج في جامعة لويزيانا، وهو ملحن وموزع موسيقى تصويرية، وقد سبق وأن حصل على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية في فيلم الرجال الحقيقيين.
ومن أهم عوامل نجاح الفيلم هو اختيار الممثل روجر مور لبطولة الفيلم، فهو يتمتع بموهبة كبيرة كما أنه حامل وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد، ومن أشهر أدواره العميل السري جيمس بوند في سبعة أفلام سينمائية، بدءاً من عام 1973م إلى عام 1985م، منها فيلم «الرجل ذو المسدس الذهبي»، كما كان سفيراً لليونسيف في عام 1991م، وتوفي في عام 2017م.
ومن لا يعرف جيمس بوند، فهو الفنان الأكثر شهرة، كما أنه كان ثرياً يعيش في قصر يعود بناؤه إلى العشرينات من القرن الفائت، كما أنه عكس ما يظهر في أفلامه كرجل قوي لا يقهر، فقد اشتكى من زوجته الأولى والثانية حيث تعرض للعنف منهما، فالاولى سبق وأن ضربته بابريق الشاي، بينما الثانية كانت تستخدم أظافرها لتؤذي جسده، إلا أنهما توفيتا فتزوج ثالثة وانفصل عنها ثم تزوج رابعة.
إن أفلام جيمس بوند حققت نجاحاً فنياً ومادياً مذهلاً، عبر عقود من الزمن نظراً لطبيعة الإثارة والمغامرات، بل إن الشخصية ما زالت مستمرة مع ممثلين آخرين، مع استخدام التقنية الحديثة وقصص أكثر معاصرة، لدرجة أن شخصية جيمس بوند باتت أيقونة سينمائية بريطانية.

* كاتب وفنان تشكيلي كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي