No Script

لقاء / مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي أكد أنها نجحت نجاحاً كبيراً في السنة الأولى من عضويتها وستتعزز إنجازاتها بالثانية

العوضي لـ «الراي»: الكويت ليس لديها أجندات خاصة وتتحمّل ضغوطاً كثيرة في مجلس الأمن

u0641u0647u062f u0627u0644u0639u0648u0636u064a                                      tt         (u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
فهد العوضي (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير

مكانة الكويت تعزّزت إقليمياً ودولياً  لما تتميّز به من الإنسانية  ولأنها لا تعمل في الخفاء

قد نستضيف جولة أخرى من المحادثات اليمنية...  ونتمنى أن تتكلّل بإنهاء الأزمة

نحو 70 ألف شخص في الدول العربية استفادوا من صندوق دعم المشاريع

هناك نقاش عميق ودراسات تجري في الجامعة العربية لتطوير التقارب بين دولها

لا استعجال في إصدار قرارات لإصلاح الجامعة العربية كون المطلوب ليس إعادة بنائها  بل تطوير أدائها

إعادة فتح السفارة في دمشق حق سيادي... والإغلاق كان بقرار عربي وحتى الآن لا قرار بهذا الشأن


كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي، عن ضغوط كثيرة تتحملها الكويت في مجلس الأمن منذ تسلمها المقعد غير الدائم فيه قبل سنة، في سبيل القيام بمهامها على أحسن وجه، مشيراً إلى أن «تسلمها المنصب عن مجموعة الدول العربية، مسؤولية وتكليف وليس تشريفاً».
وقال العوضي، في لقاء مع «الراي»، هو أول لقاء يجريه مع صحيفة كويتية منذ تسلمه مهام منصبه قبل 3 أشهر، إن «الكويت نجحت في السنة الأولى في مجلس الأمن نجاحا منقطع النظير، وستتعزز هذه النجاحات في السنة الحالية، ويمكن أن تسمع الثناء من جميع الدول العربية على ما نقوم به من مجهودات حتى قبل تولي مقعد مجلس الأمن».
وكشف عن أن العمل في إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية يجري على قدم وساق للتحضير للعديد من القمم والمؤتمرات التي ستعقد خلال الربع الأول من العام الحالي، ابتداء من القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت 20 يناير الحالي، ثم القمة العربية - الأوروبية في 25 فبراير المقبل في القاهرة، وتعقبهما القمة العربية في شهر مارس في تونس.
وأضاف ان هناك دوراً كبيراً مُلقى على الكويت لما تتميز به من الانسانية ورغبتها في أن يعم السلام والحوار بين الجميع من دون تحيز، والذي أعطاها مكانة كبيرة على المستويين الدولي والإقليمي، كونها ليس لديها أجندات خاصة ولا تعمل في الخفاء وما يحركها هو حب الخير والاستقرار للدول الشقيقة والصديقة، مما حمّل على إدارة شؤون الوطن العربي أعباء كبيرة لمواكبة هذه المكانة التي تحظى بها بسبب قيادتها الحكيمة.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• ماهي أبرز مهام إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية؟
- هذه الإدارة من أكثر إدارات الخارجية كثافة في العمل، كون الكويت عضوا في الأسرة العربية مما يجعل لها وضعا خاصا في علاقاتها معهم، وكما تعلمون للأسف أن منطقتنا العربية في الوقت الحالي تعج بالمشاكل من البحر إلى البحر، وهناك دور كبير ملقى على الكويت لما تتميز به من الانسانية ورغبتها في أن يعم السلام والحوار بين الجميع من دون تحيز، الأمر الذي أعطاها مكانة كبيرة على المستويين الدولي والإقليمي كونها ليس لديها أجندات خاصة ولا تعمل في الخفاء، وما يحركها هو حب الخير والاستقرار للدول الشقيقة والصديقة، مما وضع على إدارة شؤون الوطن العربي أعباء كبيرة لمواكبة هذه المكانة التي تحظى بها الكويت بسبب قيادتها الحكيمة.
• ما هي أبرز الاستحقاقات في العام الجديد؟
- هناك استحقاقات مبرمجة وأخرى تطرأ، منها اللجان المشتركة على المستوى الثنائي، ونحن نعمل حاليا على التجهيز لاجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية - الأردنية لتعقد في عمان في فبراير المقبل، وكذلك نحضر لاجتماعات اللجان المشتركة مع العراق والسودان وتونس والمغرب، لكن لم يتم تحديد مواعيد لها حتى الآن.
وأول الاستحقاقات المبرمجة سيكون القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت 20 يناير الجاري، وسيكون هناك اجتماع وزاري تحضيري قبلها يوم 17، وقدمت الدعوة لسمو الأمير لحضور هذه القمة وقبلها سموه، وستعقبها القمة العربية - الأوروبية في 25 فبراير المقبل في القاهرة، تعقبها القمة العربية في شهر مارس والتي ستعقد في تونس. كما أن هناك المنتدى العربي الهندي في دورته الثانية، حيث سيكون هناك اجتماع على المستوى الوزاري نهاية الشهر الجاري في نيودلهي، وهو من الاجتماعات المهمة للمنطقة كون الهند شريكا تجاريا مهما وقديما لدول المنطقة، وفي بداية فبراير سيكون هناك الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الأوروبي والذي سيعقد في بروكسل والذي سيعد للقمة العربية - الأوروبية التي ستعقد في القاهرة، يليه منتدى التعاون العربي - الروسي على مستوى وزراء الخارجية الذي سيتم تحديد موعد جديد له بعد تأجيله من العام الماضي، وهذه الاستحقاقات التي ستكون خلال الربع الأول من هذا العام. كما تعمل الإدارة على الإعداد لمؤتمر دعم التعليم في الصومال، ونأمل في عقده قبل شهر رمضان المقبل بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والتربية.
• ما أهم الملفات التي ستحملها الكويت خلال القمة في بيروت هذا الشهر؟
- كما تعلمون ان القمة العربية الاقتصادية الثانية فكرة كويتية من سمو الأمير، لتكون هناك قمة على مواضيع تجمع ولا تفرق وتؤدي للتكامل مثل الاقتصاد، وطرح من خلال القمة التي استضافتها الكويت العديد من المشاريع والقرارات المهمة، منها الربط الكهربائي وربط السكك الحديد ومشروع صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي بمبلغ ملياري دولار دفعت الكويت نصف مليار منها وسددتها بالكامل، وكذلك السعودية وهناك العديد من الدول سددت التزاماتها ووصل الرقم إلى 1.3 مليار دولار.
وهذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع بفكرة من سمو الأمير لإعطاء الشباب العربي المزيد من الاهتمام وقد استفاد من هذا الصندوق نحو 70 ألف شخص حتى اليوم في مختلف الدول العربية، ونأمل أن تصدر القمة المقبلة قرارات أخرى تُعنى بالتكامل الاقتصادي والمناطق الحرة.
• وماذا عن وجود الكويت في مجلس الأمن عن المقعد العربي؟
- موقع الكويت في مجلس الأمن مسؤولية وتكليف وليس تشريفاً، فالكويت تحمل على عاتقها هموم العالم العربي وهناك الكثير من الضغوط التي تتحملها الكويت لتقوم بمهامها على أحسن وجه في مجلس الأمن، ويمكن أن تسمع الثناء من جميع الدول العربية على ما تقوم به الكويت من مجهودات حتى قبل تسلمها المقعد غير الدائم في مجلس الأمن، والكويت نجحت في السنة الأولى في مجلس الأمن نجاحا منقطع النظير وإن شاء الله ستتعزز هذه النجاحات في السنة الحالية.
• ماذا عن المنتدى العربي - الهندي؟
سيكون هذا المنتدى على المستوى الوزاري، وكون الهند لاعبا أساسيا في القارة الآسيوية والعالم، وذات اقتصاد صاعد، ولها علاقات تجارية كبيرة مع دولنا العربية وتعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لدول الخليج، ومثل هذه اللقاءات تساهم في تعزيز العلاقات والشراكة ما بين الدول العربية مع الهند.
• والقمة العربية - الأوروبية؟
- كان هناك منتدى العلاقات العربية - الأوروبية يعقد على المستوى الوزاري، ولكن جاء اقتراح من الجانب المصري بأن تعقد قمة نظراً لأهمية العلاقات التي تربط الدول العربية بأوروبا، ونتمنى أن تثمر هذه القمة عن مزيد من التعاون والتنسيق والتفهم لمشاكل المنطقة.
• ما أهم إنجازاتكم في العام 2018؟
- كما تعلم انني تسلمت مهام عملي برئاسة هذه الادارة في الثلث الأخير أي بداية سبتمبر، ولله الحمد شاركنا في الاجتماع الدوري للجامعة العربية والذي أعقبه اجتماع وزاري، وتم خلاله فوز مرشح الكويت عبدالله المطيري، أميناً عاماً مساعداً لجامعة الدول العربية، لمدة خمس سنوات اعتباراً من تاريخ مباشرته العمل، وتعيين مرشح الكويت أسامة الذويخ، رئيساً للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، التابعة للمجلس لمدة عامين. كما تم عقد اللجنة المشتركة المصرية - الكويتية والتي نتج عنها 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، كما كان للكويت دور في المحادثات اليمنية الأخيرة عبر نقل جماعة الحوثيين لمدينة بال السويسرية التي احتضنت المحادثات، وهناك جولة أخرى من المحادثات اليمنية قد تكون في الكويت إن شاء الله، ونتمنى أن تتكلل بالتوقيع على اتفاق لإنهاء هذه الأزمة، وتحديد موعد ذلك يعتمد على تطورات الأمور في اليمن وتنفيذهم ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد.
• كيف ترون الانتقادات الموجهة لأداء الجامعة العربية؟
- بكل صراحة إن كان هناك قصور أو أوجه إصلاح فالجميع يراه، وهناك مناقشات لموضوع إصلاح الجامعة، لكن إذا كانت مساهمة الجامعة العربية فقط جمع الأشقاء العرب، فاعتقادي الخاص أنه كاف، ولكنها تقوم بدورها الذي يتمنى الجميع أن يتطور ويتعزز، وإن شاء الله خلال المستقبل القريب ستتبلور رؤية معينة بهذا الشأن، حيث ان هناك نقاشا عميقا ودراسات تجري في الجامعة بهذا الشأن وتقبلته جميع الدول، ولكن ليس هناك استعجال في إصدار قرارات كون المطلوب ليس تخريب الجامعة وإعادة بنائها بل تطوير أدائها، وأنا متفائل بهذا العام الجديد كثيراً علما بأن أي قرار في هذا الأمر يحتاج موافقة جميع الأعضاء.
• هل من جديد في شأن إعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق؟
- أكرر لكم أن إعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق هو حق سيادي للدولة، وإغلاق السفارة كان بقرار عربي وحتى الآن لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن.

 مسيرة حافلة

36 عاماً  في «الخارجية»

تحدث مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي، عن بداية عمله في وزارة الخارجية، فقال إنه بدأ العام 1982، وقبلها كان يعمل في شركة الاستثمارات الخليجية، وبدأ عمله كسفير للمرة الاولى في السودان «2000 - 2005» وبعدها سفيراً لدى سورية «2005 - 2009» ومن ثم تونس حتى 2015، وبعدها الهند حتى 2018، وأخيراً تسلم إدارة الوطن العربي قبل 3 أشهر، مما يعني أنه قضى 30 سنة خارج الكويت من أصل 36 عاماً في عمله بوزارة الخارجية.

المتعة في خدمة الوطن

وعن تقييمه للأعوام التي قضاها خارج الكويت، قال «30 عاماً خارج الكويت لها العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية أيضاً، فمن إيجابياتها الخبرة الكبيرة التي تكتسبها من التعرف على ثقافات بلدان أخرى وزيادة معدل المعرفة لديك، وهو عمل غير ممل أبداً، وكنت أشعر بالمتعة وأنا أقوم بخدمة بلدي في الخارج بشكل كبير. أما سلبيات العمل في الخارج فيكون على العائلة في المقام الأول وعلى علاقاتك الاجتماعية في داخل البلد، لكن في المحصلة أنا راض جداً عن عملي في الخارجية، وأشبع عندي رغبتي في العمل وخدمة بلدي».

لا تداخل بين الإدارتيْن

أوضح العوضي، رداً على سؤال عن وجود تداخل محتمل في عمل الخارجية بين إدارتي الوطن العربي ودول مجلس التعاون كونها عربية أيضاً، أنه «لا يوجد تعارض، إذ إن مسؤولية إدارة مجلس التعاون هو كل ما يتعلق بشؤون المجلس وهي مسؤوليات كبيرة. أما إدارة الوطن العربي فتُعنى ببقية الدول العربية ومجلس الجامعة العربية، لذلك يكون تعاملنا مع الدول الخليجية في نطاق العمل العربي فقط، وما هو خارج الجامعة العربية لهذه الدول مسؤولية إدارة مجلس التعاون».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي