No Script

رواج كبير لأدوية نزلات البرد وتخفيض الحرارة ومعالجة السعال

موسم الأنفلونزا يقفز بمبيعات «باندول» وأخواته 6 أضعاف!

u0625u0642u0628u0627u0644 u0644u0627u0641u062a u0639u0644u0649 u0623u062fu0648u064au0629 u0639u0644u0627u062c u00abu0627u0644u0623u0646u0641u0644u0648u0646u0632u0627u00bb
إقبال لافت على أدوية علاج «الأنفلونزا»
تصغير
تكبير
• بشير: نبيع 30 علبة «باندول» يومياً مقارنة بـ 7 فقط قبل انتشار الأنفلونزا!

• الإقبال لا يقتصر على مسكنات الألم وخوافض الحرارة بل امتد للكمامات والمعقمات

• الناس باتوا يقصدون الصيدلية بمجرد شعورهم بشيء من الحرارة أو ألم الرأس

• صيدلي: الحديث عن «الأنفلونزا» مبالغ به ... قد يكون مقصوداً لرفع نسب المبيعات
في ظل موسم «الأنفلونزا» الذي يضرب الكويت، ثمة ما هو أبعد من بيانات وزارة الصحة لجهة تأكيد أو نفي الشائعات، التي تتحدث عن انتشار هذا الفيروس أو ذاك في هذه المدرسة وتلك الجامعة وهاتيك المنطقة. فعلى قاعدة رب ضارة نافعة، هناك من يجد في موسم «الأنفلونزا» موسماً لمضاعفة مبيعات الأدوية التي تباع بلا وصفة طبية (OTC) والمعقمات بنحو 6 أضعاف.

وبخلاف المرضى والأهل الذين يعيشون فترات عصيبة مع تواتر الأنباء عن حالة وفاة هنا وإصابة هناك، تشهد المستشفيات والأطباء والصيدليات طفرة واضحة نتيجة الإقبال الكبير و(غير الإرادي) على الخدمات الصحية بمختلف أنواعها.


وفي هذا السياق، تؤكد الصيدلانية الدكتورة رشا بشير (مسؤولة إحدى الصيدليات في منطقة السالمية)، أنها لم تكن تتوقّع أن تبيع في اليوم الواحد ما يتجاوز 30 علبة «باندول» دفعة واحدة، ولكن يبدو أن «الأنفلونزا» قفزت بالمبيعات إلى مستويات جديدة وقياسية.

وتقول السيدة الثلاثينية في تصريح خاص لـ «الراي» إن «الناس بدأوا خلال الأونة الأخيرة بالتهافت على أنواع محددة من الأدوية، أبرزها الـ (باندول) و(فلودركس) و(أدفل)، و(أدول) ومشتقاتها، إلى جانب كل العقاقير التي ترتبط بتخفيض الحرارة ومعالجة السعال».

وتشير صاحبة الرداء الأبيض إلى أنها كانت قبل موسم «الأنفلونزا» الراهن، تبيع ما بين 5 إلى 7 علب «باندول» وأخواته فقط خلال اليوم الواحد، بيد أن هذه الأرقام تضاعفت 3 إلى 4 مرات تقريباً مع دخول فصل الشتاء، واشتداد موجة الإصابات بحسب ما توضح الأرقام.

بدوره، يؤكد صيدلي آخر (رفض الإفصاح عن اسمه) ما ذهبت إليه سلفه في شأن ارتفاع وتيرة المبيعات بشكل ملحوظ أخيراً، مبيناً أن الكثير من الناس بات يلجأ للصيدلية (قبل الذهاب للطبيب)، وذلك بمجرد شعوره بشيء من عوارض «الأنفلونزا» كألم بسيط في الرأس أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

ويعتبر الرجل أن هذا الإقبال اللافت على مسكنات الألم وخوافض الحرارة، يأتي كردة فعلية طبيعية على كل ما يصل إلى مسامع الناس عبر الصحف والتلفزيونات ووسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار «الأنفلونزا»، موسمية كانت أو غير موسمية، فهم يحاولون مكافحتها حتى قبل أن تصل إليهم من خلال شراء وتكديس علب الدواء من مختلف الأصناف. وبينما يبين في تصريح لـ «الراي» أن الخوف والعامل النفسي يلعبان دوراً مهماً في دفع الناس لشراء هذه الأنواع من الأدوية، يلفت إلى أن الإقبال لم يقتصر على مسكنات الألم وخوافض الحرارة فقط دون غيرها، بل امتد ليطال الكمامات والمعقمات وتوابعها أيضاً.

وفي حين يعزو البعض الهجمة الكبيرة على هذه الأنواع لرخص ثمنها، إذ تتراوح أسعارها بين دينار و3 دنانير فقط، يناقض أحد المشرفين على صيدلية ثالثة، ما جاء على لسان زميليه في السطور السابقة، معتبراً أن مبيعات هذا العام لم تصل إلى مستوى التوقعات، فهي تقل، وفق ما يؤكد، عن مستوى مبيعات العام الماضي.

ورغم تأكيده على تدني نسبة المبيعات (ولو قليلاً) عن العام الماضي، إلا أنه ذلك لم يمنعه من الإشارة إلى أن الحركة بدأت تشهد تحسناً لافتاً خلال الأسبايع القليلة الماضية.

وبعيداً عن تأكيدات تحسّن نسب مبيعات الصيدليات من عدمه، ثمة من يعود إلى نظرية المؤامرة، إذ يعتبر صيدلي رابع تحدثت إليه «الراي»، أن الحديث عن خلطة «الأنلفونزات» مبالغ به كثيراً، بل يذهب إلى أبعد من ذلك حين يشير إلى «تواطؤ» بين شركات الأدوية وبعض المواقع الإلكترونية، بهدف رفع نسب المبيعات.

ويستند الرجل في وجهة نظره هذه، إلى محدودية الإصابات وندرة الوفيات، لافتاً إلى «أن هذا الأمر يضع أكثر من علامة استفهام، فلو كان هناك وباء أو موجة (أنفلونزا خنازير) أو كوليرا أو غيرها، كما تسري الإشاعات بين الناس، فإن الإصابات ستكون بالآلاف والوفيات سيكونون بالمئات، بيد أن الأمور ليست على هذا النحو».

ويرى أن الدوافع التجارية وتحقيق المزيد من الأرباح قد تكون تقف خلف بث الإشاعات وتضخيم أرقام الإصابات والوفيات، بهدف إخافة الناس أكثر فأكثر، ودفعها نحو شراء المزيد من الأدوية !
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي