No Script

وحدة اللغة أكدت أنها خفّضت صعوبة الامتحان وتوزيع الدرجات لكن دون جدوى!

طلبة «إنكليزي الآداب» راسبون.... ويعترضون

تصغير
تكبير
منى سالم: لا رغبة لدى الكثيرين في الاهتمام بالدراسة رغم ما قدمته وحدة اللغة من فرص

جمعية «الآداب»: المنهج صعب جداً للمتخصص وغير المتخصص... لا نمانع أن يكون المنهج قوياً لكن ليس تعجيزياً
فيما أخلى قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة الكويت مسؤوليته عن نسب الرسوب الكبيرة في اختباراته، مؤكدا أنه خفض صعوبة الامتحان وتوزيع الدرجات لكن دون جدوى، اعترض عدد من طلبة مقرراته وفي كل مستوياتها، على نسبة الرسوب الكبيرة والدرجات المتدنية التي تحصلوا عليها مع إعلان درجات المواد للفصل الدراسي الأول، معبرين عن استنكارهم عبر «تويتر» من صعوبة المواد، ومما وصفوه التعامل التعجيزي من قبل الأساتذة، مؤكدين أنه من غير المنطقي التعامل مع طلبة غير متخصصين باللغة بمثل هذا التعامل.

في المقابل، رأى بعض الطلبة أن هذا الاعتراض فيه مبالغة كبيرة ونسبة الرسوب الكبيرة هي نتيجة طبيعية لعدم الاهتمام بالدراسة.

من جهتها، أكدت رئيسة وحدة اللغة الإنجليزية في الكلية منى سالم أن الكلية مدت يد العون للطلبة، وهي تحاول دائماً من خلال وحدة اللغة الإنكليزية أن ترفع من مستوى الطلبة وتزيد من التواصل بينهم لتطوير الجانب الأكاديمي، لكن دون جدوى لدى الكثير منهم، مبينة أن وحدة اللغة رغم ذلك عمدت على مراعاة الطلبة غير المتخصصين في اللغة الإنكليزية والذين يقدر عددهم بنحو 500 طالب وطالبة، ووضع توزيع درجات مناسب لهم علاوة على تخفيض مستوى صعوبة الامتحانات، وتخفيض توزيع الدرجات لهم تحديداً، مؤكدة أن هناك لوائح وقوانين لا يمكن أن نتجاوزها في مسألة الدرجات.

ولفتت سالم إلى أن وحدة اللغة حرصت على زيادة عدد التمارين والتدريبات وفتح المجال لاستخدام التكنولوجيا في التعليم وعمل قناة تواصل خاصة تربط الاساتذة بالطلبة ليستفيدوا من كل النواحي، مبينة أن وحدة اللغة حرصت على أن يكون هناك إعلام بشكل أسبوعي من قبل الاساتذة لإخبار الطلبة بمستواهم الدراسي وإبلاغهم أيضاً بمسألة الحضور والغياب وبالتالي يكون الطالب على علم تام بوضعه الدراسي.

وأكدت أن العديد من الطلبة يأتي إلى الجامعة وهو يريد أن يطبق النظام الدراسي الذي اعتاد عليه في المدرسة وهذا غير صحيح، مؤكدة أن المرحلة الجامعية مختلفة عن هذه المرحلة ويجب أن تكون لديه مسؤولية واهتمام في دراسة ولا ينتظر أن يجد الأمور جاهزة كما اعتاد في المدرسة!

ولفتت سالم إلى أن الكثير من الطلبة يريدون أن يطبقوا نظاماً أكاديمياً على رغبتهم، ربما أكثر من 65 في المئة من الطلبة يريدون كل شيء جاهز في مسألة التعليم، معبرة عن استغرابها من هذا الشيء خصوصاً وأن هؤلاء الطلبة سيكونون في المستقبل مسؤولين أو مدرسين متسائلة: ما الذي سيقدمونه في عملهم وهم بهذا المستوى الأكاديمي؟، مؤكدة أن الكثير من الطلبة يأتون إلى الجامعة من دون وجود تأسيس مناسب في اللغة وليست لديهم الرغبة في تأسيس أنفسهم وتطويرها.

من جهته، أوضح أمين سر جمعية طلبة كلية الآداب فيصل الحسيني أن مشكلة رسوب أعداد كبيرة من الطلبة في مقررات اللغة الإنجليزية ليست جديدة في الكلية، مبيناً أنه رغم المطالبات والشكاوى لم تجد لها حلاً حتى الآن، ولم نجد التعاون من المسؤولين في هذا الأمر، مبيناً أن المنهج الذي يقدم للطلبة صعب جداً سواء على الطلبة غير المتخصصين في اللغة أو حتى المتخصصين، مشدداً على أهمية التدرج مع الطالب في التعليم حتى يتمكن من تطوير مستواه.

وقال: لا نمانع أن يكون منهجا قويا وعميقا يساعد الطالب، لكن يجب ألا يكون تعجيزيا، مبيناً أن العدد الكبير من الطلبة الراسبين من غير المعقول أن يكونوا جميعهم على خطأ وأن يكون الأساتذة على صواب.

مؤكداً أن الجمعية ستطرق أبواب المسؤولين في هذه القضية ولن تتوانى عن الدفاع عن حقوق الطلبة ورفع الظلم عنهم، مطالباً بضرورة أن يكون هناك تعاون ما بين وحدة اللغة الإنجليزية والطلبة وأن يتم الاتفاق على نظام مناسب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي