No Script

مساجد أهلي

u0633u064au062f u064au0639u0642u0648u0628 u0627u0644u0633u064au062f u0627u0644u0637u0628u0637u0628u0627u0626u064a
سيد يعقوب السيد الطبطبائي
تصغير
تكبير
في هذه الزاوية الأسبوعية نعرّف بالمساجد التي بناها الكويتيون داخل الكويت وبسير أصحابها.

المسجد: سيد يعقوب


السيد الطبطبائي- النوع: جامع العنوان : قطعة4، شارع المأمون،

مركز الضاحية بجانب المستوصف

ولد المربي الفاضل الشيخ سيد يعقوب بن السيد يوسف بن السيد حسن بن السيد يوسف بن السيد أحمد بن السيد عبد الجليل الطبطبائي العام 1318هـ في منطقة القبلة بالكويت.

أصيب – رحمه الله – في طفولته المبكرة بمرض أفقده بصره، فلم يعقه ذلك من طلب العلم، ذلك أنه نشأ في أسرة كانت تولي العلم الشرعي اهتماماً كبيراً، واعتنت به والدته السيدة سبيكة بنت عبد الله الفضالة عناية خاصة، يسرت له الاستفادة من البيئة العلمية التي نشأ بها.

التحق السيد يعقوب الطبطبائي بالكتاب، حيث حفظ القرآن الكريم وكثيراً من الأحاديث الشريفة وهو صغير، ثم بدأ في دراسة المذهب الشافعي وهو مذهب أسرته، فتتلمذ لأشــــهر عالمين من علماء هذا المذهب في الكويت في عصره وهما: عبد الله بن خالد العدساني، تلميذ السيد أحمد عبد الجليل الطبطبائي، والشيخ محمد جنيدل (إمام مسجد هلال).

عرف السيد يعقوب بين أقرانه بحبه للعلم الشرعي، لذا كان يذهب إلى صديقيه الشيخ إبراهيم بن جراح، والشيخ محمد بن جراح، وهما من أشهر علماء الحنابلة بالكويت ليقرأ له في الفقه الشافعي، والتفسير والحديث، والأدب، والخطب وغير ذلك.

ولكثرة ما قرأ له، قال له الشيخ إبراهيم بن جراح: «عندي معلومات كثيرة عن الفقه الشافعي لكثرة ما كنت أقرأه مع السيد يعقوب». كما قال الشيخ إبراهيم مازحاً وكان حنبلياً كما ذكرنا: «كدت أصير شافعياً لكثرة ما قرأت معه».

تولى السيد يعقوب الإمامة والخطابة في مسجد الملا صالح في منطقــــة القـــــــبلة العـــــــام 1348هـ، الموافــــــق 1929 م، خلفاً للشيخ جمعة جوهر. وفي العام 1378هـ، الموافق 1958 م، انتقل مع أبنائه إلى منطقة النقرة، وأصبح إماماً وخطيباً لمسجد المهنا بها، يعلم الناس الفقه وأحكام الدين، ويعظــــــهم ويوجهـــهم في شؤون دينهم ودنيــــاهم، ثم انتقـــــل مــــرة أخرى في العـــــام 1390هـ، المــــــوافـــــق 1970 م إلى منــــــطقة النزهــــة مع أولاده الثلاثـــــة: السيد يوسف، السيد هاشم والسيد أحمد. وكان حينئذ في نحو السبعين من عـــــمره، فترك الإمامة، وكان بين حين وآخر يقــــــوم بالخطابة في مسجد الربيعان القريب من منــــزله.

كان – رحمه الله – ربعة حنطي اللون، حسن المظهر، أنيس المعشر، طيب القلب، عذب الحديث، وكان لا يمسك عصا أثناء سيره مع حاجة أمثاله من المكفوفين إليها. ويقول الشيخ إبراهيم بن الجراح: «كان محمد العييري (أي العجيري) عندنا فقال له أحد الحاضرين: يا سيد خذ هذه العصا تروح فيها لكي تعرف دربك، فقال له السيد يعقوب: لا، أنا ما أحتاج عصا».

سُجِلت للسيد يعقوب خطبة في أحد أعياد النحر يتحدث فيها عن أحكام عيد النحر، وقد طبعت هذه الخطبة في العام 1414 هـ، الموافق 1993 م.

توفي – رحمه الله – سنة 1395 هـ، يوم الأربعاء الموافق (31/ 12/ 1975م) عن عمر يناهز الخامسة والسبعين.

المصدر: «مربون من بلدي « ص/201 للدكتور: عبد المحسن الخرافي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي