رؤية إيمانية

نلاحظ في السنوات الأخيرة ظاهرة ضعف الإيمان بين كثير من المسلمين عامة، ولم يعد غريباً أن نسمع عبارات يرددها البعض من مثل:«أشعر بعدم الرغبة في الصلاة»، أو أن يقول: «تستهويني الدنيا، وأقع فريسة المعاصي بسهولة». وهذا هو مرض القلوب الذي يُعد مصدر كل مصيبة، وسبب كل نقص أخلاقي. وموضوع سلامة القلوب موضوع حساس جداً ومهم، وقد سُمي القلب قلبًا لسرعة تقلبه، وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إنَّمَا سُمِّىَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ في أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْراً لِبَطْن». فالقلب شديد التقلب كما وصفه الحبيب المصطفى، والله تبارك وتعالى يحول بين المرء وقلبه، وأنه لن ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم. فلنكثر من الدعاء النبوي: يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.