No Script

حوار / مبتهجةٌ بظهورها في «إقبال يوم أقبلت» على شاشة «الراي» الرمضانية

هبة الدري: عمري 35 عاماً... كفاية مهاترات!

u0647u0628u0629 u0627u0644u062fu0631u064a
هبة الدري
تصغير
تكبير
تعلمتُ من ابني الصبرَ والهدوءَ... وهما نعمتان تلهمان نفسي السكينة

تغيبتُ باختياري عن مسرح الكبار... فهو يتطلب جهداً و«طولة بال»

اعتذرتُ عن خمسة أعمال درامية... لأنني لم أجد نفسي في الشخصية

مخرجون بارعون علموني كيف أتجنب التأثر بالدور الذي أجسده
«عمري صار 35 عاماً، وهو عمر لا يسمح بالمهاترات»!

رغم أنها لا تتجاوز الخامسة والثلاثين، ترى الفنانة هبة الدري أنها اكتسبت خبرةً حياتية تكفيها لتجنب المهاترات، والتزام الهدوء، معتبرةً أنها بعد الزواج أولاً، ثم بعدما رزقها الله ابنها بدر، تعلمت أموراً كثيرة، من بينها الهدوء والصبر اللذين يمنحانها الاستقرار والسكينة.

«الراي» تحاورت مع الدري، التي تقول إنها تغيّرت كثيراً... لكن للأفضل، متحدثةً عن شخصيتها في مسلسل «إقبال يوم أقبلت» الذي أعربت عن سعادتها بأنها ستطل من خلاله على شاشة تلفزيون «الراي»، في شهر رمضان الفضيل، ومتطرقةً أيضاً إلى عملها التراثي «كحل أسود».

«اعتذرتُ عن خمسة أعمال في الفترة الأخيرة»، تقول هبة الدري: «إما لأنني لم أجد نفسي في الشخصية، أو لأنها لن تضيف إليّ جديداً»، مشيرةً إلى أنها تتغيب عن مسرح الكبار باختيارها، ومفضلةً عليه مسرح الصغار، وكشفت عن بعض شروطها للمشاركة في عمل فني... إلى جانب زوايا وقضايا طرحتها في هذا الحوار:

• هبة... يبدو أنكِ تغيرتِ، أصبحتِ أكثر صبراً وهدوءاً عن السابق، فهل هذا يعود إلى تأثير ابنك بدر؟

- بالفعل... تخمينك في محله! فبعدما أصبحت أُمَّاً، تغيرت نظرتي إلى الدنيا، وأيضاً كبر العمر «خلاص»... صار عمري خمسة وثلاثين عاماً، اليوم... كفاية من المهاترات والتحمس الزائد، ولا شك أن الطفل يعلمك الصبر، وهذا ما تعلمتُه من ابني بدر، الذي غيرّ مجرى حياتي.

• وما الذي أضافه الهدوء والصبر إلى حياتك الشخصية والفنية؟

- إنهما نعمتان كبيرتان من الله، وهما من الصفات المطلوبة في وقتنا الراهن، فهما تتيحان للنفس استقراراً وسكينة أمام صعوبات الحياة سواء الفنية أو الشخصية، لأنه مهما حدث يبقى القضاء مكتوباً من الله، والقدر نتمناه خيراً.

• ماذا تغير فيك أيضاً... بشرط ألا يكون الجواب ديبلوماسياً؟

- أصبحت حنونة مع من حولي والموجودين في محيطي، وهذا بصراحة ما علمني إياه بدر والزواج... سابقاً لم أكن أهتم بشيء، ومن يسقط ومن يرحل لم يكن أيهما يعني لي شيئاً، ولكنني الآن أصبحت لينة الجانب عطوفةً على أسرتي ومن هم جانبي، وأحرص على مؤاساة من ينتابهم الحزن، وحتى علاقاتي أصبحت محدودة بعدد معين من الأشخاص غير قابل للكثرة.

• هل أنتِ ممن يرون أن كثرة المعارف تولد المشاكل؟

- دعونا لنكون بعيداً عن كل شيء سلبي، فهذا أفضل... والخير والبركة في من أعتبرهم أهلي ومن أفراد أسرتي.

• أنتِ ستُطلين على شاشة «الراي» هذا العام من خلال مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، بصحبة الفنانة هدى حسين والمخرج منير الزعبي؟

- نعم، وأنا سعيدة للغاية بأنني سأظهر للجمهور عبر شاشة «الراي»، هذه القناة المتميزة والرائدة وواسعة الانتشار. والحقيقة أن هناك أحداثاً كثيرة وصعبة أمر بها من خلال شخصية «حصة» التي أجسدها.

• وماذا عن ملامح الشخصية، وهل أتعبك الأداء وأثّر فيك وجدانياً؟

- هي فتاة قاسية، وتظل بهذه الشخصية على مدى السياق، فهي تربَّت في عسكرية وليس في بيت طبيعي، حيث إن الأم «إقبال» تفرض نوعاً ما شخصيتها، ما ينجم عنه أن تتولد لديّ ردة فعل بعد الزواج، ممتزجة بالأنانية والحب الشديد لمصلحتي الشخصية بصرف النظر عن الآخرين، ومع ذلك يظهر أحياناً من عمق الشخصية نوع من الحنان، والتفاصيل في العمل كثيرة ومتشعبة، وقد تأثرتُ كثيراً بمضمون العمل وقضاياه.

• سبق لك أن قدمتِ في مسلسل «جود» - الذي عُرض العام الماضي - شخصية المرأه القاسية الجشعة أيضاً، فهل هناك سرٌّ ما؟

- صحيح. لكن في «إقبال» الوضع مختلف تماماً... وهناك حقبات زمنية مختلفة أجسدها بدءاً من التسعينات. ولقد أجاد الدكتور حمد الرومي كتابة النص، والعمل من إخراج منير الزعبي، وتمثيل هدى حسين وصلاح الملا ومجموعة من المشاركين، والحق أنه يحمل عدداً من القضايا الاجتماعية للمرة الأولى، وقضايا تهم المجتمع قد نغفل عنها في زحمة الحياة.

• هل أنتِ من الفنانين الذين يتأثرون بما يجسدونه خلال التمثيل، إلى حد أن ينعكس على حياتهم اليومية؟

- في الفترة الأخيرة، لا... حيث تعلمت من المخرجين الكبار الذين تعاملت معهم - ومنهم منير الزعبي ومحمد دحام الشمري وأحمد يعقوب المقلة - أن أفصل ذاتي عن الشخصية التي أجسدها، وهناك فترة للتمثيل وأعود هبة الزوجة والأم، وأتعاطف وأتاثر بعض الشيء خلال التمثيل والتصوير أمام الكاميرا... ثم بعد ذلك أنسى الدور.

• وماذا تقولين عن تواصل حضورك ضمن الأعمال التلفزيونية للسنة الرابعة على التوالي على شاشة «الراي»؟

- أعتبر إطلالتي من خلال هذه الشاشة الجماهيرية أمراً مهماً جداً بالنسبة إليّ... فـ «الراي» تقدر الممثلين وتحقق لهم دعاية قوية، وفي المقابل هناك تقدير معنوي من قبل «الراي»، وأشعر دائماً مع «الراي» بأنني في بيتي.

• وماذا عن العمل الآخر التراثي؟

- هو «كحل أسود»، وأجسد فيه دور «سارة»، وهي شخصية رومانسية، حساسة، وتعاني مشاكل كثيرة في حياتها، سواء من أختها أو الزوجية والحب، وهي الوحيدة المثقفة في البيت، والعمل من تأليف منى الشمري، وإخراج محمد دحام الشمري، وتمثيل مجموعة من المشاركين، كما أن الشخصية لا تشبهني نهائياً في الحقيقة.

• أنتِ سرتِ في خط مستقل وكونت لك قاعدة جماهيرية. كيف تمكنتِ من ذلك؟

- مرت عشرون سنة... تعبت وسقطت وصحوتُ، حتى كونتُ لي قاعدة، وأثق بكلام من سبقوني ويملكون الخبرة والتجربة.

• هل تغيرت شروط هبة الدري عن السابق في الأعمال الفنية؟

- ليست لدي شروط أتمسك بها سوى التقدير في «تتر» مقدمة المسلسل... وهذا شرطي الأهم في المقدمة.

• وماذا على الصعيد المادي، ليس من المعقول أن يكون أجر اليوم كما كان أمس؟

-لا أبالغ في الأجور، وأجري يعرفه من يعملون في الفن... ولا أبالغ في شروط الماديات.

• هل رفضتِ أعمالاً هذا العام؟

- بالفعل رفضتُ خمسة أعمال... أحياناً لا أجد نفسي في هذا المكان أو الدور، وساعات أكون غير مرتاحة، وأحياناً يكون الدور مكرراً، أو لا يضيف إليّ جديداً.

• ومسرحياً... هل لديك شيء قريب؟

- مسرحية «شوبيز» مع فرقة «ستيج غروب» والفنان عبدالمحسن العمر، وهو عمل للأطفال.

• تركتِ مسرح الكبار منذ سنوات... ما السبب؟

- وما زلتُ، وسوف أظل غائبة... واعتذرتُ من قبل عن مسرحيتين، لا أحبذ الآن الظهور مع مسرح الكبار، فهو يحتاج جهداً كبيراً و «طولة بال»، وصرتُ أفضل الطبقة الأصغر في العمر، وهؤلاء هم من سيكبرون معي.

• هل من كلمة أخيرة، ونحن على أبواب رمضان الفضيل؟

- كل عام وأنتم بخير... ومبارك عليكم الشهر، وأتمنى السلام للجميع، و«الراي قمرنا»... وتابعونا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي