No Script

عالمكشوف

«الشق عود»!

تصغير
تكبير

نبارك، في البداية، لجميع الرياضيين بقرارات الاتحادات الدولية القاضية رفع الإيقاف عن 6 ألعاب، وهي نتاج تنازلات وتضحيات كبيرة قام بها الوفد الحكومي أخيرا حتى يعود الشباب الكويتي الى المشاركة خارجيا وتمثيل البلاد في كل المسابقات والألعاب.
وهذا الرفع جاء بعد مخاض عسير كان ثمنه باهظا، للأسف، حيث جعل مصير الرياضة الكويتية معلقا بيد اللجنة الاولمبية والاتحادات الدولية «اصبحت من تشق وتخيط» وتضع الشروط وتعدل في القوانين وتعين اللجان الموقتة «وتنتقي» الأسماء وتفرضها وترفض كل اسم تم ترشيحه من قبل الاندية. وقد قبلت الهيئة العامة للرياضة هذا «التدخل السافر» على مضض احتراما للتعاون مع التنظيمات الدولية، بل ووصل الامر الى حد قبول «الهيئة» لكل اللجان التي عينتها الاتحادات الدولية والتي لم تعترف بها عام 2015. وللغرابة، فالمنحلون في العام 2016 هم الآن من يديرون اللجان الموقتة المعينة من الاتحادات الدولية!
هناك من اعتبر الوضع الجديد طبيعيا، نظرا للظروف التي تمر بها الرياضة في البلاد. ويبدو الاهم ان الاتحادات السابقة لم تَعد، حتى وإن كانت قد عادت بـ«عباءة» لجان موقتة معينة، لان دورها سيكون محدودا وانتقاليا لحين اجراء انتخابات الاندية ومن ثم مجالس ادارات الاتحادات واللجنة الاولمبية الكويتية الجديدة.
انما في النهاية وهو ما نبهنا اليه سابقا بأن رياضتنا أصبحت تُدار من قبل اطراف رياضية دولية خارجية «وين صارت وفي اي دولة غير الكويت؟»... فهل ترضى الحكومة بمثل هذه التعيينات «البراشوتية» حتى وان كان البعض يعتبرها موقتة؟! هل نتنازل عن سيادتنا «بس علشان يُرفع الإيقاف»؟!
الوضع خطير جدا، فكيف لنا ان نخرج من عباءة المنظمات الرياضية الدولية تحت أي حجة او مسمى؟!
من الآخر... «الشق عود» و«ما راح يتخيط» بسهولة؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي