الداهس هرب ثم سلَّم نفسه بعد ساعة
«ليش تمرّ جنب مخيّمنا؟»... انتهت بدهس
«ليش تمر جنب مخيمنا؟»، كان سؤالاً مكلفاً، إذ أشعل مشاجرة بين ستة أشخاص من مخيمين متجاورين، نجمت عنها خمس إصابات، بينها حالة دهس، لاذ مرتكبها بالفرار من الموقع، لكنه عاد ليسلم نفسه طواعية، بعد ساعة من الواقعة، إلى رجال الأمن في مخفر الجهراء!
المشاجرة التي شهدها برّ الصبية اندلعت عندما احتج شخص ينتمي إلى أحد المخيمين على مرور سيارة بجانبه يقودها أحد ساكني المخيم المجاور، فبادره بالسؤال الاستنكاري: «ليش تمرّ جنب مخيمنا»، ليتبادل الطرفان الأخذ والرد، وسرعان ما اشتعلت المشاجرة بين ثلاثة رجال من كل مخيم تقاسموا خلالها السب والضرب، الذي أسفر عن إصابة خمسة منهم بجراح متفاوتة، بينهم شخص تعرض للدهس بعجلات سيارة يقودها أحد الخصوم ثم انطلق بها هارباً من المشهد، تاركاً رفيقيه يواصلان عراكهما مع الفريق الآخر.
مصدر أمني ذكر «أن بلاغاً من الجيران لغرفة العمليات بوزارة الداخلية استنفر أمنيين من مخفر الجهراء، بالتزامن مع عناصر الإنقاذ الطبي، وفي حين أسعف الطبيون المصابين الخمسة إلى مستشفى الجهراء، لم تمر ساعة حتى عاد الداهس من تلقاء نفسه، ليسلم نفسه إلى رجال الأمن في مخفر الجهراء، ليحكي لهم روايته عن الواقعة».
وأفاد المصدر «لا يزال الأمنيون يستكملون التحقيقات في القضية بعد إحضار التقارير الطبية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الفريقين».
