No Script

... لا جديد!

No Image
تصغير
تكبير

باحت مسابقة «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم في نسختها الـ 56 بآخر أسرارها، في جولتها الختامية التي أقيمت، أول من أمس، وشهدت تسليم «الكويت»، المتوج قبل 4 جولات من النهاية، درع البطولة.
وبعد ان أطلق «العميد» الرصاصة التي قتلت المنافسة على اللقب في الجولة 17 بفوزه على الجهراء، توجهت الأنظار ناحية صراعات اخرى جانبية حول تفادي الهبوط، غير انها سرعان ما حسمت هي الأخرى بعد ان تأكدت مغادرة التضامن لدوري الأضواء بحلوله في المركز الأخير وبرصيد تجمد عند 10 نقاط.
بعد ذلك انتقلت المنافسة الى الظفر بالمركز الثاني الذي يمنح صاحبه امتيازات عدة من قبيل المشاركة في البطولات الخارجية، والحصول على الجائزة المخصصة لهذا المركز وهي 80 ألف دينار، واضافة نقطتين الى رصيده في كأس التفوق العام.
هذه المنافسة التي جمعت السالمية والقادسية، انتهت هي الأخرى لمصلحة الأول بعد خسارة «الاصفر» في الجولة قبل الأخيرة من «الكويت» بهدف قاتل، ليضمن «السماوي» وصافة الترتيب بصرف النظر عن نتائج الجولة الأخيرة نظراً لتفوقه في المواجهات المباشرة وبالتالي فلم يتأثر الفريق بخسارته في الجولة الختامية أمام الجهراء 1-3.
آخر الصراعات، كان على تفادي الحلول في المركز السابع والذي يجبر صاحبه على خوض لقاء «الملحق» الفاصل مع ثاني الدرجة الأولى «الفحيحيل».
وبعد ان كان شبح المركز السابع يهدد أغلب الفرق باستثناء «الكويت» البطل والتضامن الهابط، قبل جولات عدة من النهاية، استقر الأمر على النصر والجهراء اللذين وصلا الى المرحلة الأخيرة برصيد متساوٍ من النقاط مع افضلية المواجهات المباشرة لـ «العنابي» وبالتالي فإن الأخير كان مطالباً بتحقيق الفوز على العربي لينأى بنفسه عن أي حسابات أخرى وهو ما تحقق بالفعل، فيما لم يستفد الجهراء من فوزه على السالمية بنفس النتيجة 3-1، لأن المطاف انتهى به الى المركز السابع وخوض مواجهة الملحق المقررة بعد غد الأحد.
ربما يكون «الثبات» هو كلمة السر في «دوري فيفا»هذه النسخة من مسابقة الدوري، لأن هذه الجزئية المهمة في عالم الرياضة وكرة القدم تحديداً، لعبت الدور الأكثر تأثيراً في رسم معالم المنافسة سواء على اللقب أو بقية المراكز.
«الثبات» على المستوى هو من منح «العميد» التفوق الكاسح على بقية منافسيه، وفيما كان هؤلاء المنافسون يتساقطون جولة بعد أخرى، كان البطل يشق طريقه حاصداً النقاط حتى من دون ان يقدم العرض المبهر المعتاد.
أنهى «الكويت» القسم الأول بـ 19 نقطة من أصل 21 ممكنة بعد أن حقق الفوز في 6 مباريات متتالية أعقبت تعثره في الافتتاح أمام السالمية (2-2)، وفي القسم الثاني، ومع تراجع نتائج الفريق، والذي تسبب في اقالة المدرب الأردني عبدالله ابو زمع، وتكليف المدرب المخضرم محمد عبدالله بالمهمة، احتفظ «الأبيض» بتوازنه وتمكن من استعادة جادة الانتصارات سريعاً، وحتى في هذه الفترة الصعبة التي مر بها، لم يتمكن المنافسون من الاقتراب منه لأنهم ببساطة افتقدوا للنفس الطويل والقدرة على مواصلة تحقيق الانتصارات في 3 جولات متتالية.
ولعل أبرز ما قدمته النسخة المنتهية من المسابقة، كان تكريس مفهوم المنافسة الثنائية بين «الكويت» والقادسية على هذه البطولة، ففضلاً عن احتكارهما الدرع منذ الموسم 2002-2003، وحتى اليوم، فإن المنافسة على اللقب ظلت حكراً عليهما، الا في حالات نادرة، تمثلت في دخول السالمية (خاض نهائي 2004 بعد ان تغلب القادسية على الكويت في نصف النهائي)، وكاظمة (لعب مباراة فاصلة مع «الكويت» في 2007)، والعربي (خسر اللقب بفارق المواجهات المباشرة في 2015 بعد أن عجز عن التغلب على «الأبيض» و«الأصفر» طوال الموسم).
واللافت ان تراجع مستوى أي من قطبي المنافسة في العقد ونصف الأخيرين، لم يتح المجال لدخول أطراف أخرى، بل على العكس كانت هذه الوضعية تمنح القطب الآخر فرصة احراز اللقب بأريحية كبيرة وقبل جولات عدة من النهاية كما حدث في 2012 بالنسبة للقادسية، و2013 و2018 بالنسبة الى «الكويت».
في هذه النسخة من الدوري، تمت العودة الى نظام الدرجتين والأقسام الثلاثة، ورغم ان ثمّة ارتفاعاً حدث في نسق التنافس طال تفادي الهبوط تحديداً، إلا ان ذلك لم ينعكـــــــــس بصورة كبيرة على صراع الظــــفر باللقب، بل ان فريقاً قدّم نفسه كمنافس قوي على الصدارة في القسم الأول، وهو الجهراء، سرعان ما تراجع لاحقاً لينــــــــتهي به الأمر الى خوض لقاء ملحق لتفادي الهبوط غير المأمون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي