العازمي يوجّه «الاعتماد الأكاديمي» لمراجعة القرارات واللوائح لتعديل المسار

يتجه جهاز الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الى مراجعة كافة القرارات واللوائح الصادرة خلال الفترة السابقة، لتعديل المسار الذي يسير عليه الجهاز لتحقيق الغاية المنشودة من إنشائه، وفقا لتوجيهات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي.
وذكر مصدر مطلع لـ«الراي»، ان الجهاز اتجه في الفترة السابقة إلى التركيز في التشديد على الجامعات العربية، وسجل العديد من الملاحظات لوقف الابتعاث لها، فيما تم اهمال الجامعات في الدول الآسيوية والاوروبية والاميركية وذلك لقلة الكادر التنفيذي في الجهاز، مبينا ان ضبط الجامعات العربية بسيط وتعديل مسارها، لتتوافق مع اشتراطات الجهاز لم تكن بالصعوبة الكبيرة كون القوانين في الدول العربية متقاربية في شأن ضبط وضمان جودة التعليم.
وأضاف ان «المشكلة التي يعاني منها التعليم هي بالجامعات التي تعتبر دون المستوى المطلوب في أوروبا وأميركا، حيث ان هناك جامعات لا ترقى الى ان تكون ضمن الجامعات المعتمدة من قبل الجهاز ووزارة التعليم العالي، والتي يجب ان يتم ايقاف الاعتراف بها، كونها لا تلتزم بالمعايير العالمية لضمان جودة التعليم».
وقال المصدر ان المعضلة الاخرى تكمن في عدد كبير من الجامعات الآسيوية التي يقبل عليها عدد من الطلبة لدراسة الطب والهندسة وغيرها، وهي جامعات لا تلتزم بمعايير جودة التعليم، ويتجه اليها الطلبة للحصول على شهادات لعدم وجود مكاتب ثقافية تشرف عليها، وبعد الانتهاء من الدراسة يتجهون للقضاء لاعتماد هذه الشهادات، وهنا يتسرب الى الجسم الاكاديمي في الكويت بعض حاملي الشهادات غير المؤهلين لحمل هذه الدرجات العلمية التي حصلوا عليها من جامعات غير معتمدة.
ولفت الى ان إلغاء الاعتراف بعدد كبير من الجامعات لعدم قدرة موفدي الجهاز على متابعتها ليس حلا، بل هو تضييق على الطلبة الدارسين في هذه الجامعات، ومن هنا كانت هناك توجيهات مشددة من قبل وزير التربية لمعالجة نقص الكوادر الفنية في الجهاز، والعمل وفق منهجية واضحة ومعلنة لمتابعة تطبيق معايير الجودة التعليمية المعتمدة من قبل الجهاز، وتطوير هذه المعايير وفقا لاحدث ما توصل اليه نظام الجودة التعليمية في العالم، للحصول على افضل النتائج من مخرجات التعليم في هذه الجامعات، وللاستفادة منها في تطوير التعليم في الكويت.