«وفد الفيفا»... يعرف كل شيء!
التقى وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يزور البلاد، صباح أمس، بممثلين عن وسائل الإعلام المحلية المقروؤة والمسموعة والمرئية في فندق شيراتون - الكويت، حيث تمت مناقشة آلية تطوير العمل في الاتحاد الكويتي عقب الايقاف الذي استمر زهاء الثلاث سنوات.
وخلال اللقاء، تبيّن بأن الوفد الذي يضم الجورجي نودار اخالكاتسي والايطالي اليساندرو كراماغليا والسعودي عصام السحيباني والسويسري لوكا دييد نيكولا، «يعرف كل شيء» عن الرياضة الكويتية، وأظهر إلماماً كبيراً بكل ما تمر به من مشاكل وتعيشه من عراقيل.
في بداية الاجتماع، قال اخالكاتسي إن الوفد جاء إلى الكويت من أجل مساعدة الاتحاد في مجالي الحوكمة والإدارة، مضيفا أن لدى «الفيفا» مشروعاً يتمثل في مساندة الاتحادات الأهلية التابعة له للارتقاء بها في الحوكمة والإدارية الداخلية.
وأشار الى أن المشروع موجه بشكل خاص إلى الاتحادات التي عانت من مشاكل، مثل الاتحاد الكويتي الذي تعرض للإيقاف على المستوى الخارجي لمدة زمنية طويلة، تبعها تعيين لجنة تسوية ثم تغيير النظام الأساسي ثم انتخاب مجلس إدارة جديد، وأنه لذلك توجهت رؤية «الفيفا» إلى تفعيل المشروع للمرة الأولى في الكويت.
وأوضح أن الوفد اجتمع مع العديد من مسؤولي الاتحاد بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس والأمين العام واللجان العاملة وممثلو الأندية، من أجل العمل على تطوير كرة القدم في البلاد خصوصا أنها اللعبة الشعبية الأولى ويوليها الجميع أهمية خاصة.
ولفت اخالكاتسي إلى أن الوفد سيرسل تقريراً إلى الاتحاد الكويتي يوضح فيه الخطوات التي يجب على الاخير اتباعها من أجل التطوير والحوكمة والارتقاء بالنواحي الإدارية في المستقبل القريب.
وتطرق الحديث خلال الاجتماع إلى كيفية تواصل وسائل الإعلام مع اللجنة الإعلامية في الاتحاد، والصعوبات التي يواجهها الإعلاميون خلال تأدية عملهم، وأبرز مطالبهم، إلى جانب الحديث عن أسباب غياب الجماهير عن الملاعب في المباريات.
وشهد اللقاء طرح «وفد الفيفا» عددا من الأسئلة على الاعلاميين عن قضايا مثل «البدون» والاستثمار والاحتراف الكامل للاعبين والطريقة المناسبة لعلاج مشاكلها بيد أن مجرى الحديث لاحقاً أثبت بأن الوفد يعلم بأدق التفاصيل، بعدما سبق لأعضائه أن اجتمعوا بمسؤولي الأندية.
وكشفت الأسئلة التي وجهها ممثل «الفيفا» خلال اللقاء عن اطلاعه على أرقام واضحة لنسبة الاستثمار في الاندية وتقاعد اللاعب ومدخوله الشهري عقب التقاعد وبقية الامور التي تعتبر مشاريع تقوم بها الحكومة في الوقت الحالي، ويبدو أن الوفد كان يريد جس نبض الاعلام ومعرفة ما إذا كان مطلعاً على هذه التفاصيل أم لا.
