No Script

همسة

تصغير
تكبير

لنمعن النظر في مقولة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب «السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة» التي قالها حين شاهد مجموعة من الشباب الذين أطالوا المكوث في المسجد، وكانوا يصلون النوافل، وحين سألهم قالوا له إنهم عُبّاد، ولما سألهم عمن يطعمهم أجابوه بأنهم الجيران، وهنا قال لهم إنّ جيرانهم أعبدُ منهم، واستنكر عليهم تواكلهم، وطلب منهم أن يخرجوا لطلب الرزق، فهم عبء ثقيل على الآخرين.
والعبرة هنا هي استحضار ذلك الموقف وتوظيفه في المشاهد المعاصرة، حيث يتذمر بعض الناس ويشتكون من قلة الحيلة، وهم متقاعسون، ويعتمدون في رزقهم على سؤال الناس في طلب حاجاتهم، ويرتكزون على الزكوات والصدقات من الناس، وبهذا فهم لايسعون في طلب الرزق، ولايجتهدون أبداً، ونرى هذا بوضوح عند بعض الشباب في بعض البلدان، فهم يجلسون في المقاهي، يحتسون الشاي، ويتبادلون الأحاديث التي يسودها الشكوى والتذمر والنقمة على غيرهم، وينعدم اجتهادهم في طلب الرزق، والتوكل على الله عزّ وجل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي