شتان بين «قاعة التداول» في 2007... واليوم

«بورصة الكويت»... بـ 795 ألف دولار!

تصغير
تكبير

الصورة التقطها ألماني وعُرضت في متاحف ومعارض... قبل بيعها في نيويورك

الأموال الساخنة كانت تقود تعاملات البورصة والقيمة السوقية خسرت نحو 30 مليار دينار

الشركات المُدرجة قبل 11 عاماً 196 مقارنة بـ 176 حالياً

المؤشر السعري بنهاية 2007 أُقفل عند 12558 نقطة والوزني 715 

صورة بعثت الحنين للماضي...
فعلى مدار اليومين الفائتين، حضرت الكويت بقوة في أروقة ومحافل الفن في نيويورك، حيث تم بيع صورة فوتوغرافية عنوانها «بورصة الكويت» بـ795 ألف دولار أميركي، وذلك في إطار سلسلة مزادات تقيمها حالياً دار «سوذبيز» وتعرض من خلالها أعمالاً من الفن المعاصر.
وفي حين لم تُفصح دار«سوذبيز» حتى الآن عن هوية المشتري، فإن الصورة المباعة هي من مجموعة أعمال المصور الألماني أندرياس غورسكي، ويعود تاريخ التقاطها إلى العام 2007، وتبلغ أبعادها (مع إطارها) 273.1 سنتيمتر طولاً و218.7 سنتيمتر عرضاً.


وكان السعر المبدئي الذي طلبه المزاد ثمناً لصورة «بورصة الكويت» بين 650 و850 ألف دولار، وأمس أعلنت «سوذبيز» أنها بيعت بالمبلغ المذكور آنفاً.
وترصد الصورة الملونة مشهداً بانورامياً عاماً لقاعة التداول الرئيسية في بورصة الكويت في وقت ذروة وهي تعج كخلية نحل بمئات من المتداولين والمضاربين الذين يبدون جميعاً مرتدين ملابس وطنية ناصعة البياض مع أغطية للرؤوس أغلبها «غتَر» بيضاء وبينها «شماغات» متفرقة هنا وهناك.
وأشارت دار «سوذبيز» إلى أن صورة «بورصة الكويت» سبق أن تم عرضها في متاحف ومعارض فنية حول العالم منذ العام 2007، بما في ذلك متحف اسطنبول للفن الحديث في تركيا، ومتحف الشارقة للفنون في الإمارات، ومتحف كونستموزيوم بازل السويسري، ومعرض فانكوفر للفنون في كندا.
وبقراءة اقتصادية، فإن ما تُظهره الصورة يعد ترجمة واضحة للفارق الشاسع بين قاعة التداول بنهاية 2007 وأوضاع سوق الأوراق المالية حالياً، لا سيما في ظل تطبيق الضوابط الرقابية وأحكام القانون رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية.
فبعد مرور 11 عاماً، وتحديداً بعد عام واحد من الأزمة المالية العالمية التي اندلعت بنهاية 2008 وألقت بظلالها على أسواق المال عامة بما فيها السوق الكويتي يُلاحظ أن البورصة سجلت فوارق سعرية وسوقية قياسية.
ويلاحظ التحول الكبير في طبيعة التعامل مع الأسهم التي كانت تتوزع على قطاعات مختلفة، من المضاربات العشوائية التي كانت تتحكم في مسار المؤشرات العامة إلى الاستثمار، وتوزيع الأسهم على ثلاثة أسواق أساسية، بحسب معايير فنية هي (الاول والرئيسي والمزادات).
وبالنظر إلى إقفالات 2007 يتضح أن القيمة السوقية للأسهم المُدرجة تراجعت بنحو 50 في المئة، إذ كانت حينذاك بحدود 58.8 مليار دينار مقارنة بـنحو 29 ملياراً وفقاً لإقفالات أمس.
وبلغ عدد الشركات المُدرجة قبل 11 عاماً 196 مقارنة بنحو 176 شركة في الوقت الحالي، إلا أن الزخم في التعاملات اليومية على الأسهم وقتها كانت تحكمه معايير مختلفة تعتمد في الأساس على تدفق الأموال المضاربية الساخنة من قبل الأفراد والمحافظ والشركات.
وأقفل المؤشر السعري بنهاية 2007 عند مستوى 12558 نقطة، والوزني عند 715 نقطة، إلا أن مقارنة ذلك بآخر جلسات تلك المؤشرات قبل إلغائها الذي جاء في ظل تقسيم الأسواق وإطلاق المؤشرات الوزنية يكشف تراجعات كبيرة، إذ ودّع المؤشر السعري البورصة في آخر جلساته عند مستوى 6633 نقطة والوزني عند 415.7 نقطة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي