No Script

«لجنة البيئة زوّدت لجنة التحقيق بمستندات تثبت تقاعس المسؤولين»

فهاد: مليئة بمياه الأمطار... 80 في المئة من شبكات صرف «صباح الأحمد»

No Image
تصغير
تكبير

كيف تعجز الحكومة عن توفير 4 صهاريج لسحب المياه المخزنة؟

مناقصة بـ 6 ملايين دينار لإبعاد المياه عن المدينة مسافة 10 كيلومترات... هناك شبهة تعدٍ على المال العام

أعلن رئيس لجنة البيئة البرلمانية النائب عبدالله فهاد عن تزويد لجنة التحقيق البرلمانية الخاصة في قضية الأمطار كافة المستندات والوثائق، التي تثبت تقاعس المسؤولين الحكوميين عن اداء دورهم الحقيقي في متابعة الاوضاع البيئية في البلاد.
وقال في تصريح صحافي في مجلس الأمة أمس، ان بعض الجهات الحكومية تلقي مسؤولية الأحداث التي وقعت في مدينة صباح الاحمد السكنية خلال أزمة الأمطار على جهات أخرى، ولا نعرف من هو المسؤول عن هذه الامر.
واضاف فهاد ان لجنة البيئة عقدت (أمس) اجتماعها الخامس مع الهيئة العامة للبيئة ووزارتي الاسكان والأشغال والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، للنظر في الوضع البيئي في البلاد، وبالأخص في ما يخص مدينة صباح الاحمد وشبكات الصرف الصحي الموجودة فيها، وآثارها البيئية بعد التداعيات الاخيرةلازمة الأمطار.
واكد ان ما سمعناه (أمس) من مجهود حكومي يضعنا امام مطالبات لدق ناقوس الخطر في مدينة صباح الاحمد، التي كانت على مشارف كارثة لجهة كمية الأمطار التي سقطت عليها أخيرا، موكدا ان 80 في المئة من شبكات الصرف الصحي ما زالت مليئة بمياه الأمطار حتى الان.
وبين انه لا توجد مجارير للبحر وان هناك مناقصة تمت ترسيها لابعاد هذه المياه مسافة 10 كيلومترات عن المدينة، من خلال بايبات بقيمة 6 ملايين دينار وهذا يعتبر حلا موقتا، مؤكدا ان «الحكومة أصبحت الان غير مؤتمنة على حياة المواطنين، خاصة وان المدينة من الممكن ان تغرق اذا أتتها امطار مستقبلية».
واشار الى ان هناك توصيات في شهر مارس الماضي، لو طبقتها الحكومة لما آلت الاوضاع الى ما هي عليه الان، لكن للاسف «لا حياة لمن تنادي».
واستغرب فهاد عدم قدرة الحكومة على توفير اربعة صهاريج مياه لسحب المياه المخزنة في شبكات الصرف الصحي في مدينة صباح الاحمد، متسائلا: «كيف نرجو من حكومة تحل مثل هذه الازمة وهي فشلت في توفير تناكر لسحب المياه؟».
وقال «سنزود لجنة التحقيق البرلمانية بازمة الأمطار بهذه المستندات والمعطيات حتى تحاسب المسؤولين الذين أخلوا بهذه التوصيات سياسيا» مشيرا الى أن هناك شبهات تعد على المال، خاصة وان محطة ام الهيمان ستنشأ بعد اربع سنوات من الآن، مما سيجعلنا امام كارثة امطار حقيقية في الموسم المقبل.
وطالب فهاد بتطبيق التوصيات التي تم اقرارها في شهر مارس من العام الماضي، مشيرا الى «اننا سنجتمع مع وزارة الاشغال مستقبلا لوضع النقاط على الحروف».
واستغرب انشاء المدن الجنوبية دون انشاء شبكة امطار ومجار لها، متسائلا: هل من المعقول ان تنشأ مدينة صباح الاحمد او الخيران او الوفرة من دون مجرور امطار؟ موكدا ان هناك توجها لتنفيذ مناقصة بايبات لابعاد الأمطار بمساحة 70 كيلو مترا، متسائلا: كم ستبلغ قيمة هذه المناقصة ان كانت قيمة بايبات بعشرة كيلومترات 6 ملايين دينار، «وهذا استهتار وشبهة تعد علي المال العام وعدم وجود مسؤولية حقيقية للتعامل مع الأزمات».
وبين ان مجلس الوزراء وافق على انشاء محطة ام الهيمان بعد الازمة الاخيرة، بالرغم من وجود مخالفات وضعها ديوان المحاسبة، متمنيا من الحكومة الاهتمام بالوضع البيئي في الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي