تراجع سوق الهواتف «الذكية» في الخليج!

شهدت سوق الهواتف النقالة في منطقة الخليج تراجعاً في الربع الثاني من العام الحالي، حيث سجل حجم شحنات الهواتف المتوجهة إلى المنطقة انخفاضاً بنحو 9.9 في المئة على أساس سنوي، ونحو 2.1 في المئة على أساس فصلي لتبلغ نحو 5.8 مليون وحدة.
وبحسب تقرير نشرته مؤسسة البيانات الدولية (IDC) المتخصصة في أبحاث التكنولوجيا العالمية، فقد سجل سوق الهواتف الكويتي انخفاضاً على أساس ربع سنوي بنحو 0.5 في المئة، وهو الانخفاض الذي يأتي تزامناً مع تراجع عام لأداء السوق في منطقة الخليج (هو الأول منذ 15 شهراً).
ولفت التقرير إلى تراجع حجم الشحنات من الهواتف الذكية في المنطقة ككل بنحو 3.4 في المئة على أساس ربع سنوي، ونحو 14.3 في المئة على أساس سنوي، في حين شهد حجم شحنات الهواتف «البكماء» (الهواتف غير الذكية) نمواً طفيفاً بنحو 0.9 في المئة على أساس ربع سنوي، ونحو 1.4 في المئة على أساس سنوي.

ووفقاً للتقرير، فقد سجلت شحنات الهواتف الذكية إلى السعودية ارتفاعاً في الربع الثاني من هذا العام مع تسجيلها نموا على أساس ربع سنوي بنحو 0.9 في المئة.
وبشكل عام فقد سجلت شحنات الهواتف نمواً بنحو 1.7 في المئة، إذ بيّن التقرير أن هذا الارتفاع جاء بشكل أساسي نتيجة تطبيق السعودية لسياسة استيراد جديدة تتطلب من جميع الموردين الحصول على شهادة الاعتراف «IECEE» من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة.
ورغم ذلك، أشار التقرير إلى أن تطبيق السعودية لضريبة الإعالة من شأنها أن تتسبب بمغادرة الملايين من الوافدين للبلاد، مبيناً أن البائعين الذي يستهدفون سوق الهواتف السعودي ستستمر معاناتهم في مواجهة مثل هذه التحديات.
وفي الإمارات، انخفضت شحنات الهواتف الذكية بنسبة 10.9 في المئة على أساس فصلي في الربع الثاني من هذا العام، في حين انخفض إجمالي شحنات سوق الهاتف المحمول في البلاد بنسبة 8.8 في المئة.
وفي هذا الاتجاه، قالت كبيرة مديري الأبحاث في مركز البيانات الدولي، نبيلة بوبال «يستمر سوق الهواتف الإماراتي بمواجهة المزيد من الصعوبات، في الوقت الذي تنتشر فيه التكهنات بأن دبي تشهد ركوداً سرياً لا يتم التحدث عنه بشكل صريح».
وأضافت «ينسحب هذا المشهد أيضاً على نطاق واسع من قطاع التجزئة، وفي الواقع، فإن المتاجر التقليدية في قلب دبي القديمة التي اعتادت أن تكون مركز التجارة باتت تغلق بوتيرة سريعة».
ووفقاً للتقرير، فقد تراجعت شحنات الهواتف النقالة على أساس ربع سنوي، بنسبة 2.8 في المئة في قطر، و5.4 في المئة في البحرين، ونحو 5.6 في المئة في سلطنة عمان.
وبحسب التقرير، فقد حافظت «سامسونغ» على ريادتها في قطاع الهواتف الذكية في المنطقة خلال الربع الثاني من هذا العام مع استحواذها على حصة بنحو 34.2 في المئة، تلتها «آبل» بنسبة 24.3 في المئة، ثم «هواوي» بنحو 16.5 في المئة.
من جانب آخر، لاحظ التقرير حدوث نمو فصلي لعدد من الهواتف الذكية من الدرجة الثانية والثالثة، والتي بدأت تخترق السوق الخليجي بثبات، ووفقاً للتقرير فقد اكتسبت العلامات التجارية العالمية مثل «Oppo» و«Xiaomi» قوة جذب كبيرة بين المستهلكين ذوي الدخل المنخفض.
وبالنظر للمستقبل، توقعت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن يكون 2018 عاماً قاسياً للغاية بالنسبة لسوق الهواتف في المنطقة، مع انخفاض إجمالي شحنات الهواتف المحمولة بنسبة 12.9 في المئة على أساس سنوي.