No Script

دوري فيفا الجولة الحادية عشرة

تصغير
تكبير

جولة التقلّبات... والألغاز

واصلت منافسات «دوري فيفا» لكرة القدم تقلّباتها على صعيد النتائج والعروض، ولم تخرج الجولة 11 التي اختتمت، اول من أمس، عن هذا السياق، اذا ما استثنينا التضامن والقادسية اللذين حافظا على نسق الجولة الماضية نفسه، إذ واصل الأول انتعاشته محققاً فوزه الثاني على التوالي، فيما وضع الثاني نفسه في موقف حرج بعد سقوطه امام النصر غثر هزيمته امام السالمية في الجولة 10.
وبالنسبة الى البقية، فمن فاز في الجولة السابقة او تعادل، عاد ليخسر، ومن خسر او تعادل تمكن من العودة الى سكة الانتصارات.
«الكويت» المتصدر كان ممن استعادوا توازنهم، فبعد تلقيه الهزيمة الاولى في الجولة 10 على يد الجهراء، عاد بقوة محققاً فوزاً ثميناً ومستحقاً على العربي بهدفين نظيفين، ليوسّع الفارق مع السالمية الثاني مجدداً الى 10 نقاط بعد أن تقلص الى 7 الاسبوع الماضي.
أمام «الأخضر»، قدم «الكويت» شوطاً أول قوياً بدا من خلاله عازماً على الابتعاد عن منافسيه، واستغلال سقوط «السماوي» أمام كاظمة، ووضح عدم رغبة الفريق في تكرار ما حدث امام الجهراء، فأطبق على العربي مبكراً وأنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين، قبل ان يتمكن في الشوط الثاني من احتواء فورة منافسه بعد تبديلات أجراها مدرب الأخير محمد إبراهيم.
«الأخضر» بعد هذه الهزيمة بات في وضعية غير مريحة وعاد مجدداً الى دوامة صراع تفادي الهبوط، بعد ان تجمّد رصيده عند 11 نقطة في المركز السابع بفارق نقطتين فقط عن التضامن الأخير.
تراجع العربي واكبه سقوط لغريمه التقليدي القادسية الذي واصل تراجعه هو الآخر حتى بات مع نهاية الجولة في المركز الخامس إثر خسارته، بهدفين نظيفين امام النصر الذي تبادل معه المراكز بفارق المواجهات المباشرة.
وفي وقت استعاد فيه «العنابي» بريقه المفقود وكان الطرف الافضل في اللقاء، ظهر «الاصفر» بصورة يرثى لها وبدا - على غير العادة - قليل الحيلة في مواجهة منافسه.
ورغم ان القادسية سيعاني من «فيروس الاصابات» الذي طال 12 لاعباً، إلا أن ذلك لا يبرر الصورة الباهتة التي ظهر عليها امام النصر والتي يتحمل مسؤوليتها الجهاز الفني بالدرجة الأولى نتيجة خياراته الخاطئة في التشكيلة او توزيع اللاعبين خصوصاً في خطي الوسط والدفاع.
وعلى عكس «القطبين الجماهيريين» العربي والقادسية، سار حال كاظمة والتضامن الى الأفضل بعد أن حققا انتصارين غاية في الأهمية سواء على الصعيد «النقطي» او المعنوي.
وتمكن «البرتقالي» من تجاوز السالمية 2-1 في لقاء لم يظهر فيه الفريق تأثراً بتأخره بهدف في الشوط الأول، وتمكن من قلب الطاولة على منافسه في الشوط الثاني مستفيداً من حماسة وروح لاعبيه العالية، والتبديلات التي اجراها مدربه البرتغالي انتوني أوليفيرا من جهة ثانية.
أما السالمية، فلم تتوقف خسائره على نتيجة المباراة، بل انه فقد فرصة تقليص الفارق مع «الكويت» الى 4 نقاط ولو موقتاً ووضعه تحت الضغط قبل مواجهة العربي، غير ان الامور انتهت الى ان الفارق توسع الى 10 نقاط، ما زاد من صعوبة مهمة «السماوي» في اللحاق بـ «العميد».
وأخيراً، كان التضامن «عريس» الجولة بعد ان خطف الاضواء والاهتمام اثر فوزه الكبير على ملعب الجهراء 6-3.
هذا الفوز، وعلى الرغم من انه لم يمنح «أزرق الفروانية» فرصة مغادرة المركز الأخير، إلا أنه اتاح له فرصة تقليص الفارق عن صاحب المركز السابع الى نقطتين فقط. ولو أن كاظمة خسر أمام السالمية، لوجد التضامن له شريكاً في ذيل الترتيب.
الانتصار الساحق على الجهراء، وان قدم فيه التضامن نفسه فريقاً شرهاً من الناحية الهجومية، إلا أنه كشف في المقابل عن خلل واضح في النواحي الدفاعية.
من جهته، بدا الجهراء في هذه الجولة في حالة منافية تماماً لتلك التي ظهر عليها في الجولة السابقة عندما أذاق «الكويت» على ملعبه مرارة الهزيمة الأولى في المسابقة.
هذه الهزيمة الثقيلة، تركت أكثر من علامة استفهام حول ما اذا كان الفريق الجهراوي يعاني من مشاكل داخلية أو خلافات ألقت بظلالها على مستواه في لقاء التضامن والذي يفترض ان يكون أسهل من مواجهة المتصدر.

العدواني يرفض التقليل من فوز «العنابي»

رفض مدرب فريق النصر ظاهر العدواني التقليل من الفوز على القادسية بهدفين، مشيرا الى انه رغم الغيابات العديدة في صفوف «الاصفر»، الا ان الأخير خاض اللقاء بمشاركة لاعبين يمتلكون الخبرة الدولية والمحلية الكافية.
واوضح ان الاندية كافة مرت بظروف صعبة في الموسم الحالي، الا ان «الأصفر» ربما يعد الاكثر تضررا، مضيفا انه «رغم ذلك فإن القادسية يبقى فريقا يحسب له ألف حساب، ولا يتأثر غالباً بغياب اي لاعب، ويمتلك صفاً ثانياً، ان لم يكن ثالثاٍ».
واعتبر ان «المواجهة كانت صعبة على الفريقين خصوصاً بعد خسارتهما في الجولة التي سبقت»، مؤكدا ان لاعبيه تمكنوا من تسيير الامور لصالحهم، والظفر بالنقاط الثلاث، بعد ان تجاوزوا الضغوط بعد الهزيمة الثقيلة امام التضامن بنتيجة 1-4.
واضاف: «اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا مستوى استثنائيا. اجتهدوا كثيرا على مدار الشوطين، والتركيز العالي كان حاضرا، وهو بلا شك احد اهم اسباب الفوز».
واشار الى ان الهدف المبكر الذي سجله فريقه ساهم بشكل كبير في منح اللاعبين ثقة مضاعفة قادت الى اصرارهم على السير بهذه النتيجة حتى النهاية.

الفهد يستبعد إقالة داليبور

استبعد رئيس نادي القادسية، الشيخ خالد الفهد، اتخاذ الادارة قرارا بإقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم، الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، بعد الخسارة امام النصر، أول من أمس، والتراجع الى المركز الخامس في «دوري فيفا».
وقال: «المدرب حقق بطولة قبل اسبوعين، ولم نعتد ان نتخذ قرارات التغيير كرد فعل على مباراة واحدة».
وطالب الفهد، في تصريح تلفزيوني بعد المباراة امام النصر، جماهير «الأصفر» بالصبر على الفريق، واضاف: «على الجمهور ان يصبر، أمامنا بطولة هي كأس الأمير، وهناك مفاجآت قد تحدث في الدوري»، مرجعاً أسباب الهزيمة الى ابتعاد اللاعبين عن مستواهم المعهود، والظلم التحكيمي المتكرر.

أبو زمع يؤكد عدم حسم اللقب

أكد مدرب فريق الكويت، الأردني عبدالله أبو زمع،على أهمية الفوز الذي تحقق، أول من أمس، على العربي بهدفين، معتبراً أنه جاء في وقته بعد الخسارة امام الجهراء في الجولة الماضية.
وقال في تصريحات إعلامية: «مواجهة العربي لم تكن سهلة، عطفا على ما يملكه المنافس من إمكانات سواء على مستوى اللاعبين، أو الجهاز الفني أو الجمهور المتحمس، كما أن المباراة جاءت بعد خسارة هي الأولى لنا في الجولة الماضية، وهو ما زاد من صعوبتها».
وقلل أبو زمع من الحديث الدائر عن ضمان «الكويت» التتويج بالدوري، مشيرا إلى أن بقاء 10 جولات يبقي الحسم بعيد المنال، مؤكدا أن فريقه سيدخل المباريات المقبلة بكل قوة من أجل ضمان اللقب.

إيقاف جعفر حتى نهاية الموسم

علمت «الراي» انه تم اتخاذ قرار في اتحاد كرة القدم يقضي بإيقاف الحكم جاسم جعفر حتى نهاية الموسم.
ويأتي القرار بتوصية من لجنة الحكام في الاتحاد على خلفية الأخطاء التي ارتكبها جعفر في مباراة القادسية والسالمية ضمن الجولة 10 من «دوري فيفا» وتغاضيه عن احتساب ركلتي جزاء لـ «الأصفر»، تفاعلت معها وسائل الإعلام والجمهور بشكل كبير.

عجب في صدارة «الهدافين»

انفرد مهاجم التضامن فيصل عجب بصدارة ترتيب هدافي الدوري بعد تسجيله «هاتريك» في مرمى الجهراء ليرتفع رصيده الى 10 أهداف متقدماً بفارق 3 اهداف عن لاعب «الكويت» السابق البرازيلي باتريك فابيانو، المنتقل الى نادي قطر القطري في يناير الماضي على سبيل الإعارة.
وتقدم مهاجم النصر، البرازيلي فرانشيسكو توريس الى المركز الثالث بـ6 أهداف، فيما شارك لاعب «الكويت» العاجي جمعة سعيد ثنائي السالمية، السوري فراس الخطيب وفهد الرشيدي، في المركز الرابع بخمسة اهداف لكل منهم.

إبراهيم: الهدفان ... عقاب سوء الأداء

اعترف مدرب العربي محمد ابراهيم بأن «الاخضر» لم يكن في يومه امام «الكويت»، وقدم اداء سيئا، عجز من خلاله عن تقديم أي شيء يذكر.
وأوضح ان اهتزاز مرمى سليمان عبدالغفور بهدفين هو عقاب لسوء الاداء الذي قدمه اللاعبون.
وقال «الجنرال» في تصريحات عقب اللقاء: «كنا سيئين في الشوط الاول. لم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة، كما عجزنا عن تهديد مرمى الخصم».
واعتبر ان العربي عدّل من وضعه في الشوط الثاني، وشنّ عددا من الهجمات، وحصل على العديد من الفرص للتسجيل، الا انه لم يستغلها بالشكل المناسب.

سؤال بريء؟

في وقت يعاني القادسية من خلل واضح في الهجوم وتراجع كبير في مردود هذا الخط وفقدان الكثير من النقاط ضمن «دوري فيفا» واحتلال مركز لا يليق به، يتبادر الى الذهن «سؤال بريء» عن هوية صاحب القرار في شطب المهاجم فيصل عجب من سجلات النادي قبل انطلاق الموسم لينتقل الى التضامن حيث توهّج وتصدر ترتيب هدافي الدوري.
سؤال بريء: ما هي مبررات القرار الذي أثبت خطأه؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي