No Script

دردشة / المخرجة الكويتية أزاحت الستار عن تفاصيل فيلمها الأخير «ترويقة في بيروت»

فرح الهاشم لـ «الراي»: لبنان «طائر فينيق»... ينهض مجدداً بعد الأزمات

u0641u0631u062d u0627u0644u0647u0627u0634u0645
فرح الهاشم
تصغير
تكبير
الفيلم حظي بحفاوة بالغة من بلديتي البندقية وتريفيزو في إيطاليا

لاقيت ردود فعل كبيرة ومشجعة في مدن عربية وعالمية عديدة

«7 ساعات»... حقَّق جوائز عدة في المهرجان السينمائي «سانتا مونيكا»
«لبنان مثل طائر الفينيق، لا يستسلم أبداً في الأزمات، بل سرعان ما يستعيد عافيته وينهض من جديد»!

بهذه العبارة وصفت المخرجة الكويتية - اللبنانية فرح الهاشم بلدها الثاني لبنان، مؤكدة أن «ست الدنيا» ظلت محافظةً على أناقتها وبساطتها وجمالها، رغم كل الأزمات التي كابدتها على مر التاريخ، وكاشفة عن أن فيلمها السينمائي الأخير «ترويقة في بيروت» يطرح كثيراً من علامات الاستفهام والتعجب حول سر هذا البلد الذي أصبح «بشماله وجنوبه وبسهله» لغزاً محيراً للكثيرين، ومتسائلة: «ما الذي يميز هذا الوطن عن غيره من الأوطان، وكيف يستمد قوته ويتمكن من النهوض بمنتهى السرعة بعد كل أزمة؟ ولماذا نشعر بالاشتياق والحنين إليه في الغربة، كما يحن الابن الصغير إلى أبويه»؟.


الهاشم أزاحت الستار في تصريح خاص لـ «الراي» عن ملامح فيلمها السينمائي «ترويقة في بيروت»، موضحة أنه ينتمي إلى الأعمال الروائية التسجيلية، ويتناول في 72 دقيقة مضامين ورسائل إنسانية عميقة، تفيض بالمشاعر المرهفة حيناً، وتنبض بحنين العرب لأوطانهم العربية أحياناً كثيرة.

وقالت: «الفيلم يتحدث عن أهمية الانتماء والولاء بشكل عام، إذ يمضي في خطين دراميين، الأول تدور أحداثه حول فتاتين تقومان بجولة في مدن وشوارع لبنان، وتحاولان اكتشاف أبرز معالم هذا البلد»، مضيفة: «أما الخط الدرامي الثاني فهو يلقي الضوء على المغتربين اللبنانيين والعرب، كما يتضمن شهادات واعترافات شخصية لبعض الفنانين المشاركين في الفيلم، منهم بديع أبوشقرا، وعبدالرحيم العوجي، وناتاشا شوفاني وزينة مكي، والفنان محمود حجيج، إلى جانب والدتي عواطف الزين التي شاركت في التمثيل، وتولت أيضاً مهمة الإشراف العام على العمل».

وتطرقت الهاشم في سياق حديثها إلى أن «ترويقة في بيروت» حظي بدعم واهتمام كبيرين عند عرضه لمدة 4 أشهر في مدينة فينيسيا بمقاطعة البندقية في إيطاليا، تحت رعاية بلدية البندقية وبلدية تريفيزو، اللتين احتضنتا هذا العمل بحفاوة بالغة إلى حد إقامة مهرجان سينمائي يحمل اسم الفيلم ذاته، متابعةً أنها لاقت ردود فعل كبيرة وإيجابية جداً من جانب الجماهير والنقاد عند عرض الفيلم في مهرجانات عربية وعالمية عديدة منها مهرجان «لونيير» في روما، ومهرجان الإسكندرية السينمائي 32 لدول البحر المتوسط، إلى جانب العروض التجارية في دول أخرى، وحصول الفيلم على تكريم من نقابة السينمائيين الفنيين في لبنان، عطفاً على حصوله على دعم مادي ومعنوي من وزارة الثقافة اللبنانية.

على جهة أخرى، لفتت فرح الهاشم إلى أن في رصيدها السينمائي فيلماً تسجيلياً طويلاً، إضافة إلى 7 أفلام قصيرة قامت بتصنيعها في الولايات المتحدة خلال فترة إقامتها في نيويورك ولوس أنجليس، موضحةً أن تلك الأفلام باللغة الإنكليزية، عدا فيلماً واحداً باللغة العربية وهو بعنوان «7 ساعات» ومدته سبع دقائق، مشيرة إلى استخدامها كاميرا الهاتف الجوال «آيفون 4» لتصوير الفيلم، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم عربي قصير في المهرجان الأوروبي الفرنسي للأفلام المستقلة في باريس، وعلى إثر ذلك أُدرج ضمن ركن الأفلام القصيرة في مهرجان «كان»، فضلاً عن حصوله على 3 جوائز، هي جائزة أفضل فيلم قصير وأفضل نص وأفضل تمثيل في مهرجان «سانتا مونيكا» في ولاية كاليفورنيا.

وأماطت الهاشم اللثام عن تفاصيل الفيلم، إذ يروي قصة حب بين عاشقين أحدهما يعيش في بيروت والآخر في نيويورك، موضحة: «لكن تجتاح تلك العلاقة الكثير من التغيرات والتحولات بسبب البعد الجغرافي، ومسافة مقدارها 7 ساعات بين المدينتين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي