حروف نيرة / مرحباً بالشتاء!
«نِعْمَ زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه»... دُرة من درر الحسن البصري، تُذَكِّر المؤمن باغتنام أيام فصل الشتاء الذي يتميز بقصر النهار وطول الليل فيُكثر فيه المؤمن من صيام التطوع لقصر يومه فهو خفيف على الروح، مريح للبدن، جوُه لطيف لا قسوة فيه، فلا يشعر فيه الصائم بمشقة الحرارة أو شدة العطش، فهو فرصة للتقرب إلى الله تعالى بعبادة لها فضل عظيم.
يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم: «مَنْ صام يوماً في سبيل الله باعد الله تعالى وجهه عن النار سبعين خريفاً»، متفق عليه. ومن أفضل صيام التطـوع صيام يـوم وإفطار يوم، وصيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فمن صامها كل شهر كأنه صام سنة كامل؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها فيكون له ثلاثون حسنة في كل شهر، ويستحب صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع حتى يعرض عمل العبد كما في الحديث الشريف: «إن أعمال العبد تعرض يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه النسائي.
وليل الشتاء طويل، فيه تيسير لمن أهمل صلاة الفجر أن يدرب نفسه في هذه الأيام على أدائها مع طول فترة الليل التي يرتاح فيها جسده فلا يجد صعوبة في المواظبة على هذه الفريضة التي تحجب مؤديها عن النار كما في الحديث الشريف: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، يعني الفجر والعصر» رواه مسلم، وقال صلى اله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهو يصلون». متفق عليه.
وهو فرصة أيضاً للمؤمن الحريص على قيام الليل أن يزيد من قيامه ويعمل بوصية النبي صلى اله عليه وسلم في الحديث الشريف: «عليكم بقيام الليل فإنه من دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الآثام، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسم»، رواه الترمذي.
وفصل الشتاء يزورنا زيارة قصيرة فلعلنا ننهل من بركاته قبل أن يغادر، ونزيد من قيامه وصيامه، فأيام الشتاء يسيرة تُعين على تكفير السيئات وتجديد الطاعات، وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «مرحباً بالشتاء تتنـزل فيه البركة ويطول فيه الليل ليقام، ويقصر فيه النهار ليصام».
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com
يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم: «مَنْ صام يوماً في سبيل الله باعد الله تعالى وجهه عن النار سبعين خريفاً»، متفق عليه. ومن أفضل صيام التطـوع صيام يـوم وإفطار يوم، وصيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فمن صامها كل شهر كأنه صام سنة كامل؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها فيكون له ثلاثون حسنة في كل شهر، ويستحب صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع حتى يعرض عمل العبد كما في الحديث الشريف: «إن أعمال العبد تعرض يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه النسائي.
وليل الشتاء طويل، فيه تيسير لمن أهمل صلاة الفجر أن يدرب نفسه في هذه الأيام على أدائها مع طول فترة الليل التي يرتاح فيها جسده فلا يجد صعوبة في المواظبة على هذه الفريضة التي تحجب مؤديها عن النار كما في الحديث الشريف: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، يعني الفجر والعصر» رواه مسلم، وقال صلى اله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهو يصلون». متفق عليه.
وهو فرصة أيضاً للمؤمن الحريص على قيام الليل أن يزيد من قيامه ويعمل بوصية النبي صلى اله عليه وسلم في الحديث الشريف: «عليكم بقيام الليل فإنه من دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الآثام، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسم»، رواه الترمذي.
وفصل الشتاء يزورنا زيارة قصيرة فلعلنا ننهل من بركاته قبل أن يغادر، ونزيد من قيامه وصيامه، فأيام الشتاء يسيرة تُعين على تكفير السيئات وتجديد الطاعات، وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «مرحباً بالشتاء تتنـزل فيه البركة ويطول فيه الليل ليقام، ويقصر فيه النهار ليصام».
* دكتوراه في الفقه المقارن
@aaalsenan
aalsenan@hotmail.com
