No Script

وزارات وهيئات تسابقت في إصدار بيانات منفردة قبل الوقوف على حقيقة الوضع في جهاتها ومرافقها

التفاعل الحكومي مع «الهزّة»... كلٌّ يغني على «مقياسه»!

تصغير
تكبير
«الإطفاء» سارعت لإعلان عدم وقوع أي حادث ثم في الصباح أخلت عمارة لتشقق جدرانها!

«الأشغال» أعلنت ليلاً عدم تعرض مشاريعها المنتشرة في البلاد لأي أضرار

هل عاينت «التربية» بعد ساعات قليلة من الهزة مئات المدارس لتؤكد سلامتها؟

«الكهرباء» انضمت للبيانات وأكدت أن كافة منشآتها لم تتأثر وتعمل بشكل طبيعي

دوريات «الداخلية» استخدمت مكبرات الصوت لتوجيه الناس وتهدئتهم

الحشاش لـ«الراي»: لم نستخدم مكبرات صافرات الإنذار لعدم بث الذعر في قلوب الناس

«المهندسين»: الحاجة ملحة لوجود جهة توحد الجهود الرسمية وتفعل خطط الاستجابة للطوارئ
كشفت تداعيات الهزة الأرضية التي تعرضت لها الكويت، مساء أول من أمس، بدائية التعامل الحكومي مع الأزمات من جهة، ومن جهة ثانية ضياع التنسيق بين الجهات المعنية بالأمر، حتى بات كلٌّ يغني على «مقياسه» في التعاطي مع الهزة التي بلغت قوتها من 4 الى 5 درجات على مقياس ريختر، وهي توابع زلزال ضرب الحدود العراقية الإيرانية بقوة 7.2.

الحدث، أسقط «ورقة التوت» عن الضعف الحكومي تجاه الأزمات، فلم يكن رد الفعل على الهزة ضمن الحد الأدنى من التعاطي الصحيح، الأمر الذي انعكس صبيحة أمس انتقادا واسعا لما صدر بعد سويعات قليلة من حدوث الهزة، من تصريحات وبيانات تؤكد عدم دراية الجهات التي أصدرتها بالتصرف الصحيح حيال الحدث، فليس من المعقول أن تصدر تصريحات من عدد من الجهات تؤكد عدم تأثير الهزة، قبل معاينة الواقع والتأكد من ذلك، بينما رأينا كيف تأخرت البيانات الرسمية في العراق وإيران «مركز الزلزال» حتى صبيحة أمس مع أن خسائرها كانت كبيرة.

وبعيدا عن التنبيه بالهزة، التي لا يستطيع أحد التنبؤ بها، فإن من غير المعقول عدم استعداد الجهات المختصة لمثل هذا الأمر، فإدارة الكوارث والأزمات لا تنتظر وقوع الكارثة، بل يسبقها تدريبات ومحاكاة ليتدرب كل مسؤول على القيام بدوره ومسؤولياته، بما فيها التواصل مع الإعلام ونقل الحقائق للجمهور، ليصار إلى بث الطمأنينة لديه، إذ إن ترك الأمور بلا ذلك ستدفع باتجاه اضطراب السكان وحدوث الازدحام وسوء التعامل مع الأزمة إلى المزيد من الخسائر التي يمكن تجنبها بالإدارة السليمة.

وأمام ما جرى ارتفعت الأصوات منادية بضرورة وجود هيئة مستقلة مسؤولة عن رصد الزلازل، التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة للتنبؤ وجمع البيانات والمعلومات والمعطيات الخاصة بالأنشطة الزلزالية في المناطق المحيطة بنا، وخصوصا وأنه من غير المنطقي ان يكون الإعلان عن مكان وقوع الزلزال صدر أولا من مراكز رصد بعيدة جدا عن منطقتنا.

فبعد «الهلع» الذي أصاب السكان ليل أمس الأول، قامت كل جهة حكومية منفردة بالإعلان عن وضعها وعدم تأثر جهاتها بتبعات ذلك الزلزال، قابله فى الطرف الآخر عدم وجود توجيهات الى كيفية التعامل مع الحدث من قبل جهة واحدة رسمية، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من الجهات التي عبرت عن ذلك في بيانات صحافية.

فقد انتقدت جمعية المهندسين غياب الموقف المطلوب من بعض الجهات الحكومية المعنية إزاء الهزة الأرضية، مشيرة إلى أن عدم وجود هذا الموقف الرسمي وإطلاع السكان على الحالة التي شهدتها البلاد فور وقوعها، يؤكد الحاجة الماسة الى التفعيل الدائم لخطط الاستجابة للطوارئ والكوارث والأزمات التي قد تقع في أي وقت.

وقال أمين سر الجمعية المهندس فهد العتيبي، إن حالة الهلع التي شهدتها شوارع البلاد كشفت الغطاء عن القصور الكبير الموجود في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، مؤكدا أن الحاجة باتت ملحة جدا لوجود جهة توحد الجهود الرسمية وتفعل خطط الاستجابة للطوارئ والتي ثبت وجودها على الورق فقط وفي العمليات الوهمية الشكلية التي تقوم بها بعض الجهات هنا أو هناك وفق سيناريوهات معدة مسبقا.

وأشار أمين السر الى أنه على الجهات المعنية التفاعل السريع مع مثل هذه الحوادث من خلال اطلاع الجمهور أولا بأول على حقيقة الأوضاع وتوجيههم للتصرف السليم والمطلوب في مثل هذه الحالات، مضيفا أن يجب على هذه الجهات القيام بحملات توعوية – دائمة للحد من أي تبعات قد تحدث إزاء مثل هذه الحالات الطارئة.

وأكد العتيبي أن الكويت تتميز بوجود كوادر وطنية عاملة ومتطوعة في مختلف المجالات وخاصة مجالات الحد من آثار الكوارث والحالات الطارئة، لافتا الى عضوية الجمعية في اللجنة العالمية للحد من آثار الكوارث ومناطق النزاعات التابعة للاتحاد الدولي للمنظمات العالمية الهندسية ومشاركة أعضاء اللجنة الكويتيين في أنشطتها بشكل فاعل حول العالم.

وبالعودة إلى البيانات الرسمية التي صدرت، وفي ظل عدم وجود جهة واحدة تنسق بين الجهات المعنية، تسارعت البيانات الصحافية، بدءا بالشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية التي قالت انها رصدت في تمام الساعة 9.18 مساء الاحد زلزالا بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر على الحدود الإيرانية - العراقية.

وقالت الشبكة ان الهزة الارضية التي شعر بها سكان البلاد بلغت قوتها بين 4 الى 5 درجات على مقياس ريختر، وهي توابع زلزال ضرب الحدود العراقية الإيرانية بقوة 7.2 على مقياس ريختر. واوضحت أن الزلزال وقع على بعد 200 كيلو متر شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.

أما التناقض في التصريحات، فقد شهدته الإدارة العامة للإطفاء التي سارعت ليل الأحد إلى إصدار بيان اكدت فيه عدم وقوع اي حادث يذكر نتيجة للهزة الأرضية التي شعر بها معظم السكان في البلاد، مشددة على أنها جاهزة تماما لمواجهة مثل هذه الحوادث بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجميع الجهات المعنية بالدولة.

ثم أصدرت الإدارة بيانا آخر صباح أمس عن إخلاء عمارة في منطقة صباح السالم من سكانها، لوجود شرخ في جزء منها مشيرة إلى احتمالية ان يكون السبب هو تأثير الهزة الارضية. وقالت ادارة العلاقات العامة والإعلام بالاطفاء في بيانها إن اخلاء العمارة تم وقت الفجر بعد تلقي بلاغ من احد سكانها يفيد بوجود الشرخ موضحة ان عملية الاخلاء جاءت لأسباب احترازية وشملت فقط ساكني الجزء الذي يحتوي على الشرخ.

من جانبها، وقبل الكشف على مشاريعها القائمة، سارعت وزارة الاشغال ليل الأحد إلى التأكيد على أن تلك المشاريع لم تتعرض لأي أضرار جراء الهزة. وقال الناطق الرسمي وكيل الوزارة المساعد للهندسة الصحية عبدالمحسن العنزي انه لم تسجل اي أضرار في المشاريع عقب الهزة الأرضية.

وكذلك فعلت وزارة التربية، حيث سارعت إلى الإعلان في الليل عن أن جميع المدارس، التي يبلغ عددها أكثر من 900 مدرسة، سليمة ولم تتعرض لأي أضرار، مشددة على أن يوم «غد» (أمس) يوم دوام رسمي، فهل استطاعت الوزارة الكشف على العدد الهائل من المدارس في غضون ساعات قليلة لتعلن ذلك؟!

وكيل الوزارة الدكتور هيثم الاثري قال انه تم التواصل مع الجهات المعنية عقب الاعلان عن الهزة الارضية واتضح عدم وجود أضرار في المدارس.

بدوره قال وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري ان جميع منشآت الوزارة تعمل بشكل طبيعي، مؤكدا عدم وقوع أضرار نتيجة الهزة الأرضية التي شعر بها السكان.

واضاف بوشهري ان الوضع يسير بشكل طبيعي في جميع المنشآت والمرافق الكهربائية والمائية والعمل يسير فيها بشكله المعتاد. واشار الى ان الوزارة في تواصل وتنسيق مستمر مع الادارة العامة للدفاع المدني والجهات المعنية استعدادا لمواجهة اي احداث طارئة.

أما وزارة الداخلية المعني الأول في التعاطي مع القضية، فقد تعاملت مع الموقف من خلال نشر الدوريات في المناطق السكنية التي بدورها أخذت تعطي التوجيهات والتعليمات للمواطنين والمقيمين عبر مكبرات الصوت في السيارات، دون ان يكون هناك إجراء أكبر، مثل استخدام مكبرات الصوت الخاصة بصافرات الإنذار التي سبق ان جربتها الوزارة الأسبوع الماضي لتكون التوجيهات موحدة للجميع بدل الاعتماد على الدوريات ومكبرات الصوت فيها.

لكن مدير إدارة العلاقات والاعلام الامني في الوزارة العميد عادل الحشاش رد في تصريح خاص لـ«الراي»على عدم استخدام صافرات الانذار لتوجيه المواطنين والوافدين، بأن الوزارة لم ترد أن تزرع الخوف والهلع في نفوسهم، وخصوصا وأن الحدث كان بسيطا ولم يستغرق سوى ثوان معدودة، مضيفا «استخدام بعض الوسائل مثل مايكروفونات صافرات الإنذار فى غير محلها قد يكون له تبعات وانعكاسات سلبية كثيرة وقد تزرع المزيد من الخوف في نفوس افراد المجتمع»

وقال الحشاش وذلك فى تعليقه على مقطع الفيديو الذى انتشر أمس والمتعلق بقيام إحدى دوريات الأمن بتوجيه بعض الوافدين الآسيويين عبر مكبر صوت الدورية بالدخول إلى منازلهم باللغة الإنجليزية، قال ان الكثير من الوافدين نزلوا من عماراتهم السكنية بعد شعورهم بالهزة وتجمعوا بالشوارع والطرقات خوفا، وأضاف ان رجال الداخلية قاموا بدورهم على أكمل وجه من خلال تواجدهم في تلك المناطق من أجل، أولا زرع الطمأنينة في نفوس الجميع، وتوجيه السكان بالعودة الى منازلهم ثانيا.

عيسى رمضان: لو كان موقع الزلزال قريباً لتأثرت أبراج وعمارات

| كتب ناصر الفرحان |

طالب خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان بوجود مركز للإنذار المبكر وإدارة الازمات مهمته رصد الهزات الأرضية والزلازل والكوارث الطبيعية، والعمل على طمأنة الناس وتوعيتهم وتوجيههم، بالإجراءات الممكن اتخاذها في مثل هذه الحالات، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.

وقال رمضان لـ«الراي» ان الهزة الارضية التي وقعت على الحدود الايرانية العراقية بقيت تردداتها حتى ظهر أمس، محذرا من أن الزلزال لو وقع في عبدان او بوشهر وبنفس قوته لتأثر الكثير من الابراج والعمارات في الكويت. وذكر ان الجهات الحكومية عملت يوم امس بتنسيق لتوجيه الناس وطمأنتهم عبر الاذاعة والتلفزيون، ولكن ذلك لا يغني عن وجود مركز للانذار المبكر مسؤول عن التصاريح واصدار التقارير اللازمة لتفادي حالات الهلع كما حصل.

وناشد المسؤولين لتنظيم حملات توعية في المدارس والجامعات وجمعيات النفع العام لتوجيه المواطنين والمقيمين بكيفية التصرف في حال حدوث زلازل او كوارث طبيعية وكيفية الرجوع ومتابعة الاخبار من الجهات والمواقع الرسمية.

العدساني لتفعيل إدارة الكوارث

قال النائب رياض العدساني ان من نعم رب العالمين علينا أن الكويت لا تقع في الحزام الزلزالي وهذا ما أكده الباحثون الفلكيون والخبراء الجيولوجيون ولكن أيضا أخذ الحيطة والحذر أمر واجب.

وأثنى العدساني على جهود وزارة الداخلية مطالبا اياها بتفعيل دور إدارة الكوارث التابعة للوزارة وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب المناطق الحدودية بين العراق وإيران بقوة 7.2 درجة حسب ما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وأضاف أن سكان الكويت شعروا بهزة أرضية وأثارت نوعا من الهلع لديهم دون أن تصدر الحكومة بيانا تطمئن فيه الناس وكيفية تعاملها مع الأزمات والكوارث الطبيعية.

ودعا الحكومة الى العمل من اجل التعاون بين الجهات المسؤولة وبالأخص إدارة الكوارث بوزارة الداخلية، وإعداد برامج وخطط لإدارة الأزمات والكوارث بشكل عام، وخاصة ان مفاعل بوشهر بالجمهورية الإيرانية يبعد عن دولة الكويت مسافة 266 كيلو مترا، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين.

العنزي لـ«الراي»: معيار الأمان في مشاريع «الأشغال» عالٍ جداً

| كتب محمد صباح |

أكد الناطق الرسمي في وزارة الأشغال العامة وكيل قطاع الهندسة الصحية المهندس عبدالمحسن العنزي بأن معيار الأمان في المشاريع التي تنفذها الوزارة عال جدا، وأن كافة المباني والمشاريع الإنشائية التابعة للوزارة لم تتعرض إلى أي أضرار جراء الهزة الأرضية.

وقال العنزي لـ الراي إن «الأشغال تراعي في كافة المشاريع التي تشرف على تنفيذها من بداية مراحل التصميم الأولى وصولا إلى المرحلة النهائية من أعمال الإنجاز والتنفيذ وضع كافة اشتراطات السلامة والأمان وفق معايير مرتفعة جدا بحيث تضمن سلامة الأفراد والمنشآت من أي أضرار قد تتعرض لها».

وأكد أن الوزارة على اتصال مباشر مع مختلف الجهات الحكومية من خلال فريق طوارئ مشترك يعمل على متابعة كافة الأمور أو الأحداث الطبيعية التي قد تتعرض لها البلاد كالهزة الأرضية التي حدثت أول من أمس وشعر بها الجميع بغرض التعامل معها بالشكل الصحيح التي تضمن سلامة الجميع، مشيرا إلى أن المتابعة الأولية التي تمت مع كافة القطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة أكدت عدم تعرض مباني ومنشآت الوزارة لأي ضرر يذكر.

وبين أن كل بلد يأخذ بالمواصفات التي تتماشى مع طبيعة موقعه الجغرافي وعلاقته بالمتغيرات الطبيعية في بناء منشآته، لافتا إلى أن الكويت لا تقع في إطار «الحزام الزلزالي» إنما ما تم الشعور به هو ردة فعل أو أو موجات أو توابع للحدث لم تكن لها أي أثر يذكر بعد المتابعة الأولية التي تمت مع مختلف الجهات.

ما بعد الهزة

الكويت تعزي العراق وإيران

بعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقيتي تعزية إلى الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم و رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، عبر فيهما سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة السليمانية، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين وتدمير المرافق العامة والمنشآت، مبتهلا سموه إلى المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء.

كما بعث سموه برقية تعزية إلى الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الزلزال الذي ضرب مدن محافظة كرمانشاه غرب إيران، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين، مبتهلا سموه إلى المولى جل وعلا أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء. وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقيات تعزية مماثلة.

وبعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برقيتي إلى رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني، وإلى رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، اعرب فيهما عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا الزلزال. كما يعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقيات تعزية مماثلة.

14 هزة ارتدادية رصدتها الشبكة الوطنية

| كتب هاني شاكر |

كشف مدير برنامج دعم متخذ القرار والمشرف على الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبدالله العنزي لـ«الراي» ان الشكبة رصدت ما يزيد على 14 هزة ارتدادية للزلزال تفاوتت قدرتها ما بين 4 و4.9 بعد الزلزال الاول وحتى الساعة 12 من بعد منتصف ليل الأحد -الاثنين، مشيرا إلى ان عدد الهزات قابل للزيادة في الفترات المقبلة ولكنها غير مؤثرة ولا محسوسة.

وطمأن العنزي الجميع بان الحالة الجغرافية للكويت بعيدة عن «النشاط الزلزالي» وان ما حدث من هزات ارتدادية غير مؤثرة على الكويت، مشيرا إلى أن أجهزة رصد الزلازل على الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل تعمل ليلا ونهارا، لمراقبة الارض وحراكها المتقلب محليا وعالميا.

تربة الكويت والتسارع الزلزالي

كشفت محاور دراسة تقليل مخاطر الزلازل في الكويت والمنشورة في الموقع الإلكتروني لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ان التربة تلعب دورا مهما في مدى تأثير الارتدادات على المناطق البعيدة عن مركز الزلازل. وأكدت أن الزلازل القوية التي تحدث في حزام زاغروس بإيران يمكن أن تحدث تسارعاً زلزالياً تصل قيمته إلى 100سم/‏‏ث2 في بعض مناطق الكويت، وهو الأمر الذي قد يسبب بعض التأثيرات خصوصا على المباني المرتفعة المقامة على تربة هشة. وشددت على الضرورة والأهمية القصوى لدراسات الخواص الاهتزازية للتربة قبل البدء في العمليات الإنشائية وأخذ هذه الخواص الاهتزازية وقيمة التسارع القصوى في الاعتبار عند تصميم المنشآت.

احذروا العمارات ذات الطابق المعلّق

حذرت الدراسة من إقامة المباني ذات الطابق الأول المعلق أي يكون فيها الطابق الأرضي مكوناً من الأعمدة فقط دون حوائط بينها، خصوصا وان هذا النوع من المباني، والذي ينتشر في بعض مناطق الكويت، يعيبه مرونة أو قدرة الطابق الأول المعلق في الاستجابة للقوى الزلزالية تكون أقل من بقية الطوابق.

ضرورة وجود مركز إدارة الأزمات

استنادا الى الدراسة وغيرها من دراسات اصبح وجود مراكز لإدارة الأزمات والكوارث الذي هو أمر بالاصل مفقود في الكويت، وبناء وسائل ومنظومات للإنذار المبكر اصبحت من الأمور الحتمية وخصوصا وان البلاد تقع على ضفاف دول ومناطق تحيطها الزلازل من كل جانب، كما ان مشاريعها التنموية المقبلة التي تضم العديد من ناطحات السحاب سيتم بناؤها شمال البلاد وعلى اراض طينية. كما لا ننسى ان هناك المئات من الفرق التطوعية التي قامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتسجيلها وإلحاقها ضمن مظلتها، مما يوجب أن يكونوا مستعدين دائما للتفاعل والتعاطي مع هذه الحوادث وغيرها، لان الفرق التطوعية في كل بقاع الارض هي من تقوم بعمليات الانقاذ وتوجيه الناس، وليس لتنظيف بعض الشواطئ واقامة المعارض الخيرية والمصورة فقط.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي