No Script

شيماء العوادي طلبت الطلاق وقاسم الحميدي ارتكب جريمته ... وبكاها !

عراقي قتل زوجته في أميركا وترك رسالة: «ارجعي إلى بلادك يا إرهابية»

تصغير
تكبير
| لندن - من كمال قبيسي (العربية. نت) |

كشفت الشرطة الأميركية أول من أمس عن القاتل الحقيقي للاجئة عراقية قضت قبل 7 أشهر في جريمة غامضة ومحيّرة تهشّم معها رأسها بأداة معدنية داخل منزلها في مدينة «الكاهون»، بمقاطعة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا.

مرتكب الجريمة التي اعتبرها الأميركيون، ومعهم المجتمع الدولي، واحدة من أبشع جرائم «الكراهية ضد العرب» في الولايات المتحدة، ليس كارهاً للعرب على الاطلاق لأنه منهم، وهو قاسم الحميدي، زوج القتيلة شيماء العوادي، الأم منه لخمسة أبناء.

ولم تأتِ الشرطة الأميركية في حيثيات اتهامها للزوج على الأسباب التي دفعته لقتل زوجته التي نقلت الحكومة العراقية جثمانها على نفقتها لدفنها في العراق بعد أسبوعين من سقوطها قتيلة وهي بعمر 32 عاما، لكن قائد شرطة «الكاهون» جيم ريدمان قال ان السبب هو «العنف العائلي»، خلال مؤتمر صحافي عقده اول من أمس، من دون أن يشرح المزيد.

وفي المؤتمر أعلن ريدمان أن الزوج المتهم بالقتل العمد من الدرجة الأولى تم اعتقاله ليلة الخميس الماضي، من دون أن يفصح عن الدلائل التي تملكها الشرطة ضد قاسم الحميدي كقاتل. لكن «العربية. نت» التي كتبت تقارير عدة عما حدث لشيماء قبل 7 أشهر، أطلعت بعد مقتلها على معلومات من أصدقاء لعائلتها تؤكد أنها كانت تنوي طلب الطلاق ومغادرة كاليفورنيا للعيش في تكساس، حيث تقيم والدتها، وأن الشرطة عثرت على طلب الطلاق داخل سيارتها بالذات.

وسبق أن تحدثت «العربية. نت» بعد 6 أيام من الجريمة التي حصلت في 21 مارس الماضي، الى قاسم الحميدي نفسه، فذكر أن زوجته «قضت ضحية كاره للعرب»، وأنها مثله من مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى بجنوب العراق، وقضت تاركة له 5 أبناء: فاطمة ومحمد وعلي ومريم وسارة، البالغين من العمر 17 و16 و13 و12 و8 اعوام.

كما تحدثت «العربية. نت» عبر الهاتف أيضا الى حسين العوادي، ابن عمة شيماء، فلخص معلومات الشرطة الأولية عن القاتل بأنه تسلل صباحاً من حديقة البيت الواقعة خلف المنزل فكسر زجاج باب المطبخ بطريقة لم يحدث بها أي ضجة، ثم فتحه من مقبضه وتوجه الى الداخل بعد أن شاهد زوج القتيلة وقد خرج ليقل بسيارته 4 من أبنائه الى مدارسهم، فيما بقيت كبرى الأبناء في البيت الذي اتجه الى داخله بحثاً عمن يقتله «بدافع كراهيته للعرب» وفق تعبيره ذلك الوقت.

وحين وجد القاتل شيماء في غرفة الطعام انقض عليها وعاجلها بقضيب معدني «فانهارت فاقدة الوعي، وعلى إثرها غادر المكان». ولأن كبرى الأبناء كانت نائمة والضرب على والدتها كان سريعاً وسبب فقدانها للوعي، فانها لم تشعر بشيء الا حين استيقظت ونزلت الى الطابق السفلي، وفيه رأتها مغمى عليها ونازفة من دمها وبجانبها ورقة كتب عليها القاتل ما معناه «ارجعي الى بلادك يا ارهابية»، فنقلوها الى مستشفى فارقت فيه الحياة بعد أن فشل الأطباء في اسعافها طوال 3 أيام، الا أن ذلك القاتل لم يكن سوى والدها نفسه بحسب ما اتضح أول من امس فقط.

ومما ذكرته «العربية. نت» في تقارير سابقة عن الزوج أنه عاجز صحيا عن العمل منذ أكثر من 18 عاما لاصابته بفشل كلوي شامل حمل أحد اخوته على أن يأتي من السويد ليتبرع له باحدى كليتيه ليعيش. وكان الزوج يؤمن مصاريف عائلته وبيته المكون من 5 غرف نوم جميعها في طابقه الثاني، من هيئات الضمان الاجتماعي الأميركية التي كانت تدفع الايجار ومصاريف العائلة بالكامل، لأن أولاده صغار السن وزوجته المتهم الآن بقتلها لم تكن تعمل.

وقبل الهجرة الى الولايات المتحدة كان قاسم الحميدي لاجئاً مع عائلته في مخيم أقامته الحكومة السعودية في بادية محافظة رفحاء بالشمال السعودي، وكان يضم في 1991 أكثر من 32 ألف هارب مما أسموه «الانتفاضة الشعبانية» التي قمعها صدام حسين في شهر شعبان ذلك العام، وبين اللاجئين كانت أيضا عائلة شيماء العوادي، فتعّرف اليها في المخيم، وفي المخيم تزوجا، وفيه أيضا ولدت ابنتهما الكبرى.

ثم لجأ مع زوجته وابنتهما فاطمة في 1993 الى الولايات المتحدة، فحصلوا مع الوقت على جنسيتها، وكذلك حصل عليها بقية أبنائهما لولادتهم هناك. أما والد القتيلة شيماء، وهو داعية اسلامي متجول في الولايات المتحدة واسمه «السيد» نبيل معاد العوادي، فكان في العراق يوم مقتلها، وبالهاتف نعوها اليه. ولأن زوجها لم يكن ضمن دائرة الشبهة فقد سمحوا له بالسفر لنقل الجثمان، فبكاها حين الدفن باحدى مقابر مدينة النجف، ومعها يبكي الآن مصيره المأسوي.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي