No Script

إدارة وتعليم / عميد كلية إدارة الأعمال في «الجامعة الأميركية بالقاهرة»

الصغير: اهتمام كبير من الشركات الكويتية ببرامج التعليم التنفيذي لكوادرها

u0643u0631u064au0645 u0627u0644u0635u063au064au0631
كريم الصغير
تصغير
تكبير
• جامعات المنطقة تفهم ثقافة ممارسة الأعمال في العالم العربي وهذا صعب جداً على «الأجنبية»

• نسعى للترويج لبرامجنا التعليمية في الكويت بعد نجاحها في السعودية والإمارات والأردن

• الكويتيون يكنّون مودة كبيرة لمصر وأبدوا اهتماماً خاصاً بدعم مصر و«AUC»
تشهد منطقة الخليج طفرة غير مسبوقة في برامج التعليم الإداري التنفيذي، مع دخول عشرات الكليّات العالميّة إلى المدن الخليجية الصاعدة. فكيف تواجه الجامعات العريقة في المنطقة، مثل «الجامعة الأميركية بالقاهرة»، هذا التحدّي؟

عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية بالقاهرة كريم صغير زار الكويت أخيراً، في ما يبدو وكأنه استكشاف جديد للسوق الخليجي، بعد إعادة الهيكلة الكاملة التي شهدتها الكليّة في العام 2009.


وتعد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية بالقاهرة أقدم الكليات المماثلة في المنطقة العربية تأسست عام 1947، وكانت تتضمن قسم الاقتصاد فقط، وهو أول قسم اقتصاد في جامعة مصريّة، ومن ثمّ تم تأسيس قسم الإدارة وقسم المحاسبة. وكان التطور الأبرز الذي شهدته الكلية قبل ست سنوات، إذ خضعت الكلية لإعادة هيكلة شاملة بهدف تحويلها إلى كلية أكثر حداثة قادرة على ان تتبوأ مركزاً ريادياً على الخارطة العالمية في مجال تعليم إدارة الأعمال والبحث العلمي، مع المحافظة على مركزها المميز في العالم العربي.

لكن كيف تُثبت الكليّة العريقة نفسها في مواجهة الأسماء العالمية الكبرى التي افتتحت مجمعات لها في دبي وأبوظبي والدوحة؟

يجيب الصغير بأن «تقييم برامج التعليم التنفيذي التي تقدمها فروع الجامعات الأجنبية لا يزال مبكراً جداً، إذ لم يمض على وجودها في المنطقة أكثر من عقد من الزمن، في حين نجحت الجامعة الأميركية بالقاهرة بتخريج أجيال من القادة، وعملت على تأهيلهم وتحضيرهم منذ مراحل التعليم الجامعي المبكرة ما يثبت جدارتها ومكانتها الكبيرة»، مضيفاً «كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية بالقاهرة اول كلية في المنطقة تحصل على الاعتماد الثلاثي، وهو بمثابة شهادة حية على جودة طرق التدريس والبحث التي تعتمدها الكلية، كما تم تصنيف برامج التدريب المفتوحة للتعليم التنفيذي الذي نقدمه في المركز 68 بحسب مجلة«فايننشال تايمز»، وهو البرنامج الأول للتعليم التنفيذي في العالم العربي الذي يدخل ضمن تصنيف المجلة.

ويرى الصغير أن جامعته لديها نقاط قوة تميّزها عن كليات الأعمال في الولايات المتحدة أو آسيا أو أوروبا، إذ إنها تركز على المنطقة وتفهم كيفية ممارسة الأعمال في العالم العربي. فجميع البرامج التي نقدمها نستخدم فيها دراسة حالات صممناها ودرسناها حول شركات في المنطقة وليست دراسات جاهزة ومستوردة.

ويشير إلى أنه«80 في المئة من الشركات في العالم العربي عبارة عن شركات عائلية تواجه تحديات تختلف عن الشركات الأخرى، و50 في المئة من التوظيف في القطاع الخاص مصدره هذه الشركات، وهذا أمر لن يفهمه الأخصائيون الأجانب».

وفي ظل النمو الاقتصادي الذي شهدته منطقة الخليج خلال العقد الماضي، يبدو كليات الاعمال تجد سوقاً خصبة لبرامج التعليم التنفيذي. ففيما عمدت الجامعات العالمية إلى افتتاح فروع لها في المنطقة، عمدت جامعات أخرى إلى تصميم برامج يمكن للمهنيين وأصحاب المناصب القيادية الالتحاق بها من دون التفرّغ للدراسة، بحيث يمكن السفر لحضور المحاضرات في مواعيد متباعدة.

ويلفت إلى«وجود إمكانيات كبيرة في منطقة الخليج وخصوصاً ان برامجنا تحاكي التحديات التي تعيشها هذه الدول». وأضاف:«أطلقنا منذ بضع سنوات برنامج ماجيستير إدارة الأعمال التنفيذي (EMBA)، وهو مخصص للتنفيذيين الذين يمتلكون ثماني سنوات خبرة على الأقل، وذلك بالتعاون مع كلية كيلوغ للإدارة التابعة لجامعة نورثويست، والمصنفة رقم واحد في مجال إدارة الأعمال بحسب (فايننشال تايمز) وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا. ويتيح هذا البرنامج للطلاب دراسة بعض المواد في الكلية بالقاهرة ومن ثم إمضاء 10 أيام في كيلوغ و10 أيام أخرى في جامعة هونغ كونغ».

ويشير الصغير إلى أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي يستقبل نحو 20 طالباً فقط في كل دفعة، ونستقبل دفعتين سنوياً، وهو عدد يتيح التفاعل وإعطاء قيمة مضافة أقوى، أما التكلفة فهي تنافسية جداً مقارنة بالجامعات العالمية».

وإلى جانب ذلك، أشار الصغير إلى البرامج التعليمية والتدريبية التي تلبي حاجات محددة لدى الشركات، وهذه عبارة عن برامج تنفيذية قصيرة يتم تعديلها بحسب الحاجة. وقال: «سبق أن طبقنا هذا مع العديد من الشركات في مصر ودبي والأردن والسعودية، ونسعى اليوم للترويج لهذا البرنامج في الكويت. أما هيكلية الدراسة فهي تحدد وفقاً لطلب سوق العمل، فنحضر إلى الشركة ونحدد حاجاتها، وبالتالي نصمم البرنامج ونقدمه للشركة في أي مكان من العالم العربي، وتتراوح مدة البرنامج ما بين أسبوع و4 أسابيع».

وتركز الكلية بحسب صغير على ثلاث محاور أساسية، ريادة الأعمال والمسؤولية في الأعمال والتنمية الاقتصادية. ويقول «أردنا أن تكون ريادة الأعمال مرسخة في جميع نشاطاتنا وبرامجنا التعليمية. وبدأنا برامج جامعية في مجال ريادة الأعمال للذين لم يتخرجوا بعد، كما نقدم مواد في ماجستير إدارة الأعمال وماجستير إدارة الأعمال التنفيذية، وأطلقنا حاضنة أعمال للشركات الناشئة نسعى من خلالها لتحويل الأفكار العظيمة إلى شركات ناشئة. وبدأنا مشروعنا هذا في يونيو 2013 ونجحنا إلى يومنا بمساعدة 23 رياديا وشركة ناشئة أمنوا 102 وظيفة جديدة، وهي تشمل قطاعات مختلفة من بينها تكنولوجيا المعلومات ومجال تطوير الأعمال والرعاية الصحية وغيرها».

وتابع «نختار 7 مشاريع من بين نحو 200 ريادي على دفعتين سنوياً، ونرتكز في اختيارنا على مدى جودة الفكرة والإيرادات التي تولدها، فضلاً عن تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي في دولة كمصر حيث تصل معدلات البطالة بين الشباب 25 في المئة. فعلى سبيل المثال من بين الأفكار التي ساعدناها فكرة آلة لكشف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، وهو من بين أخطر الفيروسات المنتشرة في مصر، وأخرى تقوم على تجديد وتطوير الأكشاك وتزويدها بألواح شمسية تسمح بتحويل الطاقة الشمسية لضمان التطور المستدام».

وأكد الصغير أنه لمس «اهتماماً كبيراً في المجتمع الكويتي بمصر، وخصوصاً في ظل التطورات الأخيرة، فضلاً عن وجود مودة كبيرة يكنها الكويتيون للشعب المصري، فقد أبدى الجميع اهتمامه لدعم مصر وAUC. كما ان العديد من الأسماء الكبيرة في الكويت حضرت المنتدى الاقتصادي الذي عقد أخيراً في شرم الشيخ ولديها استثمارات ضخمة في مصر، وهم جميعاً متفقون على ان التعليم هو العامل الأهم في التغيير الذي سيحصل في مصر وهم مستعدون لدعم هذا القطاع».

ولدى سؤاله عن المفاضلة بين البرنامج الدراسي الأفضل للتقدم المهني والفرق بين برنامج MBA وEMBA وCFA، أوضح ان «EMBA المخصصة لمن يتمتعون بخبرة تفوق 8 سنوات وMBA المخصصة للذين يتمتعون بثلاث سنوات، برنامجين يساعدان المرء على التطور بمسيرته المهنية من خلال توفير معرفة واسعة بجميع مراحل العمل وهما مهمان ومناسبان جداً للذين يحتلون مراكز عالية في العمل. في حين ان برامج على غرار CFA وCPA وغيرها، فهي متخصصة جداً في مجالات معينة وتناسب الذين يسعون للتخصص في الشؤون المالية».

الاعتمادات

حصلت كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية بالقاهرة على ثلاثة اعتمادات وهي AACSB، وEquis، وAMBA. وتضع هذه الاعتمادات الثلاثة الكلية ضمن أقل من 1 في المئة من كليات إدارة أعمال على مستوى العالم الحاصلة على الاعتمادات الثلاث. وكلية إدارة الأعمال بالجامعة تعتبر الكلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط والثالثة على مستوى أفريقيا التي تحصل على الاعتماد الثلاثي، وذلك من جهاز تحسين الجودة الأوروبي، واعتماد رابطة ماجستير إدارة الأعمال، واعتماد رابطة تطوير كليات إدارة الأعمال على مستوى العالم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي