No Script

استولت على مرتفع استراتيجي من دون إصابات في صفوفها

قوات مشاة روسية تشارك للمرة الأولى بمعركة في سورية

تصغير
تكبير
علمت «الراي» من مصادر قيادية في سورية أنه «للمرة الأولى شاركت قوات مشاة روسية تدعمها دبابات وطائرات بعملية اقتحام لقوات المعارضة السورية التكفيرية بين ريف اللاذقية وريف إدلب حيث استولت على مرتفع استراتيجي من دون تسجيل أي إصابة في صفوف القوات المهاجِمة».

وقالت المصادر القيادية لـ «الراي» إن «المناورة العسكرية الحيّة التي قام بها الجيش الروسي الموجود على أرض سورية، تطلّبت إشراك كتيبة مشاة مهّد لها بقصف مدافع 130 ملم المتطورة وطائرات سوخوي SU-25M الموقع المستهدف لتتقدّم المشاة الروسية من بعدها، لتنفيذ عملية استيلاء على مرتفع حساس بدقة ومن دون خسائر من القوى المهاجِمة، ما يدل على أن الجيش الروسي يحضّر قواته على مستوى رفع الكفاءة، بالاشتباك مع العدو كمقدّمة لإشراك وحدات قتالية في المستقبل القريب، لأن قيادة الكرملين اتخذت قرارها بالدخول بقوة الى سورية، واعتبار أرض الشام ميداناً تدريبياً حقيقياً تُطوِّر وتُظهِر فيه قوتها ومعداتها القتالية التي لم تشارك بمعركة حقيقية منذ أعوام طويلة».

وتشرح المصادر ان «القيادة السورية قدمت الدعم اللوجستي للمعركة التي خاضتها القوات الروسية للمرة الأولى على أرض سورية من دون ان تشارك هي أو حلفاؤها، وذلك بطلب من روسيا، لاختبار جهوزية سلاح المشاة الموجود في سورية»، لافتة الى ان «المعركة استغرقت ساعات عدة تم خلالها تطهير القمة الاستراتيجية وتكبيد المسلحين من جنسيات متعددة عدداً من القتلى تُركوا في أرض المعركة».

وبحسب المصادر نفسها فإن «روسيا أصبحت ليس فقط موجودة بقوة في المياه الدافئة ولكنها أيضاً تضع قوانين وإجراءات بما تراه مناسباً، ففي الماضي كانت روسيا تقارب المتوسط بخجل. أما اليوم فيحضر أسطول كبير ينفّذ مناورة حية ويضع قواعد وإجراءات للمطارات وسفن الملاحة أبعدَ من خلالها الطائرات والسفن التجارية من منطقة المناورة بما لم يجرؤ عليه الاتحاد السوفياتي السابق في أوج قوته»، مشيرة الى ان «روسيا الحديثة فرضت نفسها على المتوسط لتفرض إجراءات السيطرة وقت ما تشاء، وبين ليلة وضحاها أصبح مثلث السيطرة، مقابل مدينة بيروت وصولاً الى المياه الدولية التي تلامس جزيرة قبرص وتنتهي باسكندرون في تركيا، تحت سلطة روسيا، مع العلم أن هذا المثلث يوازي مساحة سورية تقريباً، ومن الواضح أن الأسطول الروسي أصبح جزءاً لا يتجزأ من السيطرة والدفاع عن سورية، وأن الدب الأبيض يمهّد لعمليات مستقبلية لإنزال قوات بحرية كبيرة على أرض الشام ليأخذ بثأره من الإرهاب ومن تاريخ أفغانستان ويعيد مجد روسيا القديم بحلّة أكثر ديبلوماسية ولكن بحزم أشد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي