No Script

عادل الوقيان: من الضروري إبعاد الخطط التنموية عن التجاذبات السياسية

u0639u0627u062fu0644 u0627u0644u0648u0642u064au0627u0646 (u062au0635u0648u064au0631 u0637u0627u0631u0642 u0639u0632u0627u0644u062fu064au0646)
عادل الوقيان (تصوير طارق عزالدين)
تصغير
تكبير
• نماذج التخطيط تتطلب احترافية عالية في بنائها وتطبيقها حسب خصائص اقتصاد كل دولة

• عبدالله سهر: الإحصاء شريك أساسي في التخطيط والشريان الأساسي للتنمية
أكد الأمين العام للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان، على ضرورة إبعاد الخطط التنموية عن التجاذبات السياسية، مؤكدا أن هذه الخطط تعنى بمستقبل الدولة، بالتالي هناك الكثير من الأمور الداخلة في تقدير النشاط الاقتصادي المبنية على السياسة المالية وعلى السياسة النقدية المتوقعة للدولة، ومازلنا في الكويت نعاني من ازدياد الانفاق الجاري على الانفاق الاستثماري، ومازالت معدلات الصرف على المشاريع الاستثمارية ليست في المستوى المتوقع، منذ بدء وضع الخطة التنموية موضع التنفيذ عام 2010-2011.

كلام الوقيان جاء خلال افتتاحه «ملتقى توظيف النماذج التخطيطية في تحقيق الأهداف الكلية والقطاعية للتخطيط» الذي أقيم يوم امس برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط هند الصبيح في فندق الشيراتون، حيث قال ان هذا الملتقى يدل أيضاً على أهمية دور النماذج التخطيطية في تحقيق الأهداف الكلية والقطاعية للتخطيط، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة، وينسجم مع التوجهات العالمية والمتسارعة في مجال التخطيط والتنمية بأحدث الأساليب العلمية، وفي ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول المنطقة والاهتمام المتزايد في القيادات العربية ومؤسسات العمل العربي والإقليمي، للنهوض بالتنمية في منطقة الخليج، ما يتطلب البحث عن أفضل السبل والوسائل التخطيطية.


وأشار الوقيان إلى أهمية نماذج وأساليب التخطيط كأداة في التعرف على المتغيرات الداخلة في تقدير المستقبل والتقييم للسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية في مختلف دول العالم، وعلى الرغم من أنه بدأ استخدام النماذج منذ أكثر من 50 عاماً بهدف إعداد وتحليل وتقييم الخطط التنموية، إلا أن هذه النماذج تزداد تطوراً وتفصيلاً، ويتطلب احترافية عالية في بنائها وتطبيقها، حسب خصائص اقتصاد كل دولة.

وتابع الوقيان أنه في ظل المعطيات الواقعية التي نعيشها تظهر أهمية استخدام النماذج التخطيطية في تقييم السياسات الاقتصادية والتنبؤ باستشراف المستقبل، ولكن قبل استخدام أي نموذج يتعين تقييمه أولا من جميع جوانبه، والتأكد من مطابقة المعطيات بشكل دقيق، بالإضافة إلى احترام القيود المختلفة الموضوعة على المعطيات، حتى يمكن الاطمئنان إلى صحة وصلاحية ومصداقية النتائج.

وقال «تلعب التوقعات أو القيم المستقبلية المقدرة لبعض المتغيرات الأساسية في النماذج دورا مهما في تحديد النشاط الاقتصادي الحالي، وكذلك تحديد آثار السلبيات الاقتصادية على مجرى الاقتصاد لذا تزداد أهمية تطويرها بشكل منهجي ومنظم.

وفي كلمته، توجه ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جمال الخميس، بالشكر إلى قيادة الكويت على رعايتها الدائمة لتحقيق ما تتطلع إليه كل القيادات في المجال التخطيطي، وقال أن هذه الورشة قد جاءت تنفيذاً لتوجيهات اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية، ونظراً لأهمية تبادل الخبرات في المجال التخطيطي بين الدول.

ومن ناحيته، وفي تصريح له قال مدير عام الإدارة المركزية للإحصاء الدكتور عبد الله سهر، أن الإحصاء شريك أساسي في العمل التخطيطي وهو الشريان الأساسي لخطط التنمية. وقال أن آفاق هذا التعاون يظهر من خلال تبادل الكثير من الخبرات وعلى رأسها المشاركة في ملتقى النماذج التخطيطية، وهي نماذج اقتصادية فيها جوانب احصائية تعتمد على المدخلات الإحصائية، مؤكداً أن تحقيق الإنجاز المطلوب في تطوير هذه النماذج التي تساهم في نواح كثيرة كاستشراف المستقبل ووضع المؤشرات المستقبلية يحتاج إلى تعاون بين المخطط والإحصائي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي