No Script

«أوكسفورد»: مشاكل تعترض «مشروع دولفين للطاقة»

تصغير
تكبير
| أبو ظبي - من ليلى يكن |

يواجه مشروع دولفين للغاز الطبيعي مشكلات عدة على رأسها ازمة تسعير الغاز الطبيعي خصوصا لدى الامارات والكويت بالاضافة إلى مشاكل حدودية بين كل من الامارات والسعودية وقطر.

وذكرت دراسة صدرت اخيرا عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اعدها الباحث جاستين دارجين ان الامارات وهي خامس دولة من احتياطي الغاز الطبيعي لكنها تعاني حالة تناقص في الغاز الطبيعي لديها حيث من المتوقع ان يتناقص انتاجها ليصل إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب في اليوم مع حلول عام 2017، ومن ثم فإن استيراد الغاز الطبيعي من الحقل الشمالي القطري عبر مشروع دولفين هو اجدى اقتصاديا.



وتطرقت الدراسة التي اعدها معهد اكسفورد لدراسات الطاقة اخيرا إلى اهمية المشروع بالنسبة إلى دولة قطر في اطار بحثها عن دور عالمي حيث تعتبر المشروع شديد الحيوية بالنسبة لها في خضم سعيها إلى لعب دور مؤثر في الساحة الدولية والذي يمكن ان تبرز من خلاله كلاعب اساسي في مجال تصدير الغاز الطبيعي، الامر الذي يمكنها من ان تكون اكثر قدرة على صياغة سياسية خارجية قطرية بمعزل عن الهيمنة السعودية.

واشارت الدراسة إلى الاعتراضات السعودية على «مشروع دولفين» مذكرة بانسحاب المملكة عام 1992 من مفاوضات الانابيب الخليجية معتبرة «مشروع دولفين» ما هو إلا جزء من سلسلة الخلافات القطرية - السعودية الطويلة.

ولكن الاهم وفقا للدراسة ان السعودية ترفض اي ترتيب اقليمي في المنطقة خارج نفوذها وهو السبب الرئيسي لاعتراضها بالاضافة إلى انها تواجه مشكلة فنية في استخراج الغاز حيث ان 60 في المئة منه لديها مختلط بالنفط.

ويشار إلى ان السعودية تخشى بالدرجة الاولى من انتاج الغاز الطبيعي وتصديره عبر «دولفين» وتأثيره على خفض اهمية النفط السعودي، وبالتالي تخشى المملكة فقدان اهميتها الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة الاميركية.

وذكرت الدراسة وجود خلافات اماراتية - سعودية قد لا تبدو ظاهرة حيث حلّ المشكلات الحدودية ليست صورة واقعية وهو الامر الذي ظهر بوضوح في قضية «مشروع دولفين» فالسعودية تدعي ان الانابيب ستمر في اراض ضمنتها اتفاقيتها مع الامارات عام 1974 وانها اراض سعودية (...) فيما تقول الامارات أخيرا عكس ذلك.

وتشير الدراسة إلى ان خريطة في الكتاب السنوي الرسمي للامارات لعام 2006 تظهر ان «حقل الشيبة» الذي بدأت الامارات تدعي الاحقية به حسب الدراسة وصولا لقطر (خور العيديد) كمناطق اماراتية، وكتأكيد لاحقيتها تقوم الامارات بمد جسر بينها وبين قطر على غرار الجسر بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

أما عن ارباح المشروع المتوقعة وابرز العقبات فقد توقعت الدراسة ارتفاع ارباح «دولفين» على عكس التشكيك السائد في المشروع، ومع ذلك، فإن المشروع يواجه بعض العقبات منها ان السياسات القطرية تتصادم مع ايران وهناك خلاف على حصص الانتاج وتسارع وتيرة الانتاج لالقاء التهم من كل طرف على الآخر بانه يستخرج غاز الآخر، ولكن الدراسة ترى ان ازدياد التوتر بين الولايات المتحدة وايران يجعل من المشروع هدفا ايرانيا محتملا بشكل قوي، كما ترى الدراسة ان من التهديدات المحتملة ازدياد حاجة السوق المحلية القطرية للغاز الطبيعي وبالتالي فإن ذلك سيخفض من قدرتها التصديرية لـ«مشروع دولفين» للغاز الطبيعي.

الجدير بالذكر، ان الباحث جاستين دارجين معد هذه الدراسة اعتبر الموضوع الذي تناوله لم يتطرق اليه سوى عدد قليل من الدراسات الامر الذي مثل صعوبة كبيرة لديه في الحصول على مصادر اكاديمية يمكنه الاعتماد عليها في اعداده للدراسة مما دفعه للبحث العميق عبر الصحافة لنشر دراسته عبر معهد اكسفورد لدراسات الطاقة تحت عنوان «تطورات مبادرة الغاز الخليجية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي