No Script

سربان من السلاح الجوي الإيراني يتحضران للمشاركة في المعركة

سورية تتسلم الـ «أس - 300» ... وأي طائرة لا تنسق معها تعتبرها معادية

تصغير
تكبير
تتدحرج الحرب السورية ككرة ثلج على تُخوم فصل الشتاء مع دخول عناصر جديدة على خط الصراع اللاهب، يتمثل بعضها بحضور أسلحة نوعية وقوى إضافية، من شأنها فرض وقائع بالغة الأهمية في الميدان والديبلوماسية.

وتقول مصادر قيادية في غرفة العمليات المشتركة في دمشق (المكونة من روسيا وايران وسورية وحزب الله) لـ«الراي» إن «دمشق تسلّمت مجموعة من صواريخ (أس - 300) الروسية المتطورة، وأصبحت هذه الصواريخ جاهزة لدخول الخدمة الفعلية»، لافتة الى «ان الأهم ان دمشق ستعلن مع هذا التطور النوعي ان أي دولة ترسل أي طائرة في الأجواء السورية من دون التنسيق معها ستعتبرها طائرة معادية وستتعامل معها من دون إنذار، وستحدّد ممرات آمنة للطائرات الراغبة بالدخول في الحرب على الإرهاب بعد التنسيق مع القيادة العسكرية السورية».

وتكشف المصادر لـ«الراي»، أن «إيران تجهّز سربي طائرات سوخوي لدخول الحرب بقوى جوية ستتمركز في مطار (تي 4) المعروف أيضاً بمطار (تياز) العسكري بغية ضرب المنظمات السلفية الجهادية المتطرفة والتكفيرية على أرض الشام».

وتشرح المصادر ان «الحلف المتمثل بروسيا وايران وسورية وحلفائهم كحزب الله والعراقيين وغيرهما، دخلوا جميعاً في المعركة في شكل مباشر، فالوحدات القتالية الروسية البحرية والجوية أصبحت تواكبها أذرع السلاح البري للدعم القتالي مع وحدات دفاع تستخدم صواريخ (تورم 1/أم 2) ارض - جو متوسطة المدى تواكبها صواريخ (بانتسير - أس 1) للدفاع الجوي ومعهما صواريخ (أس - 400) الحديثة للتحليق العالي والبعيد خارج الافق»، مذكرة بان «الجيش الروسي يجهّز مطار الشعيرات (سبق لـ«الراي»أن نشرت هذه المعلومت بتاريخ 30 نوفمبر)، وهو المطار الأكثر أهمية بين المطارات العسكرية السورية، لكنه كان يحتاج إلى مجال أمني مريح للمناورة وان خدمات الطاقم الأرضي أصبحت جاهزة وبدأت تستقبل الطائرات الوافدة من روسيا الاتحادية وعلى رأسها السوخوي 34 المتطورة المجهزة بصواريخ جو – جو لضرب محاولة إسقاط طائراتها مثلما حصل مع السوخوي 24 التي اسقطتها تركيا».

وتضيف المصادر ان «الحليف الايراني ارسل قوة من المشاة وصل عديدها نحو 4 آلاف مقاتل مجهزين بآليات صاروخية وراجمات صواريخ للدعم القريب في العمليات الهجومية مع مدافع ذاتية الحركة للتمهيد الناري، وان المشاركة الايرانية تتجه الى مزيد من التطور مع الاستعداد لقدوم سربين من الطائرات الايرانية بحيث ستوضع في مطار (تي 4 تياز) بعد انتهاء المهندسين الايرانيين من عملية تجهيز هذا المطار الموجود في محافظة حمص والقريب من مطار الشعيرات الذي بدأ سلاح الجو الروسي بالانتشار في داخله»، مشيرة الى «ان هذه المطارات تعتبر من أهم المطارات العسكرية الموجودة في وسط سورية وتستطيع تقديم الدعم والمساندة الجوية لكل مناطق العمليات. وقد تم الاتفاق بين ايران وروسيا على ان تقدم موسكو عمليات الصيانة كافة التي تحتاجها هذه الاسراب القتالية مع تقديم الذخائر المطلوبة وتطوير أنظمة الاطلاق لدى هذه الطائرات الايرانية، إذ تحتاج ايران لرفع كفاءة الطيارين لديها وان المهمة الجوية في سورية تعتبر مهمة يطوق لها سلاح الجو الايراني لاكتساب الثقة العملياتية الجوية».

وتشير المصادر عينها، إلى أنه «وبناء للمكتسبات الميدانية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على الارض وبعدما انهت طواقم الدفاع الجوي السوري دوراتها في روسيا، فقد تم استكمال منظومة صواريخ (أس - 300) وتسلمتها القوات السورية وسيتم نشرها في المناطق المحررة لتغطي كامل الجغرافيا السورية وعندها سيتم إعلان كل طائرة مجهولة تحلق في سماء سورية طائرة معادية وسيتم اسقاطها اذا لم تنسق سلطات هذه الطائرة مع القوى الجوية السورية مستقبلاً، وقد هيأت سورية ممرات آمنة لضرب الارهاب وستكون القوى الجوية الروسية مؤازرة للقوى السورية بتزويدها بكل ما يلزمها للغطاء الجوي المطلوب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي