الرئيس يتحوّل مُلهماً للشعوب العربية في مواجهة مشاريع التطبيع

تصغير
تكبير
حلّق رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في سماء العالم أمس حاملاً راية الكويت في وجه «نوايا التطبيع» مع الكيان الصهيوني، معيداً وهج القضية الفلسطينية كويتياً وخليجياً وعربياً، بعد أن طواها النسيان تحت لهيب الحروب العربية الداخلية.

الغانم الذي نجح في طرد الوفد الإسرائيلي من قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في سانت بطرسبورغ، بمواجهة تاريخية لم تشهدها البرلمانات الدولية، أعاد إلى الأذهان حيوية المواقف الكويتية الخالدة في نصرة القضية الفلسطينية، لا سيما في حقبة الستينات والسبعينات والثمانينات، فيما حملت أمس بعداً جديداً باعتبارها عكست المزاج الجماهيري الخليجي والعربي، الذي لا يزال يرفض بحماسة لافتة كل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني.

الغانم... الرئيس الشاب تحول أمس ملهماً للجماهير العربية التي تداولت فيديو المواجهة المثير على نطاق واسع في كل وسائل الاعلام والتواصل، وهو ينبري في الرد على كلمة ممثل الكنيست الاسرائيلي بكلمات قانونية استمدها من مواثيق البرلمان الدولي كونها «كلمة تمثل إرهاب الدولة من محتل غاصب»، طالباً من الوفد الغاصب أن يغادر القاعة «إن كانت لديكم ذرة كرامة بعد أن رأيتم رد الفعل على انتهاكات الصهاينة من كل البرلمانات الشريفة في العالم».

وفيما أنهى الغانم كلمته الملهمة بسرعة بديهة مؤثرة وهو يخاطب الوفد الصهيوني: ينطبق عليكم المثل المعروف عالمياً «إن لم تستح فافعل ماشئت»، طلب منهم الخروج من القاعة.

قالها الغانم برأس مرفوع وبكلمات حق مباشرة نكّست رؤوس «قتلة الأطفال» كما بدت عليه صورتهم في اللقطات التاريخية، لتنتهي مواجهة «العزة والكرامة» على خروج الوفد خروجاً مذلاً، فيما فتحت على وسائل الاعلام قنوات حلّق فيها الغانم عالياً نجماً وملهماً ورجلاً «لم تنجب مثله النساء» بحسب تعليقات انتشرت.

أمس، وجه شباب العالم والمشاهير والسياسيون تحية للكويت «والرئيس الشاب»، في حين كان لافتاً هدوء موجة «الخلافات بين المتخاصمين» بعد أن ظل أهل الخليج جميعاً واليمن وفلسطين وسورية وغيرها يرصدون لحظة العزة والكرامة بكثير من الفخر والشموخ.

ملايين الكلمات سجلها العرب أمس اعتزازاً «بموقف الكويتيين الشجعان وبابن الكويت الشجاع الذي رفع رأس الكويتيين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي