No Script

بمناسبة قرب انتهاء موسمها الثقافي

ضوء / دار الآثار الإسلامية حكت عن منجزاتها في معرض

تصغير
تكبير
أقامت دار الآثار الإسلامية كعادتها عند قرب انتهاء موسمها الثقافي الرابع عشر حفل استقبال وزيارة معرض خاص يضم صورا لمنجزات (الدار) منذ افتتاحها في 23 فبراير 1983.
ودعي لحضور المعرض وحفل الاستقبال اصدقاء «الدار» والمتابعين لانشطتها الثقافية المتنوعة مساء الاربعاء الماضي بمقر «الدار» الموقت مستشفى الإرسالية الاميركية، (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب)، تقدم الحضور المشرف العام على دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح، وشارك عدد من سفراء الدول الأجنبية، والاسلامية، والعربية، ولفيف كبير من الهيئات الديبلوماسية وكبار الشخصيات والأكاديميين والإعلاميين.
بدأ حفل الاستقبال بالقاء كلمة ترحيب بالحضور، ثم دعوتهم لجولة في المعرض الذي ضم المحاور الآتية: المعارض الداخلية والخارجية لدار الآثار الاسلامية، ومعرض للتصاميم الهندسية لتطوير المستشفى الاميركاني، مع فيلم توضيحي، والحفائر الآثارية التي مولتها وادارتها دار الاثار الاسلامية في منطقة البهنسا بصعيد مصر وفي منطقة الطور (راية) بصحراء سيناء، ورحلات اصدقاء دار الآثار الاسلامية الثقافية بتنظيم خاص من الدار خارج الكويت، وعرض لمطبوعات دار الاثار الاسلامية الشهرية والدورية والدراسات المتخصصة، وعرض صور ارشيفية للبعثة الطبية للإرسالية الاميركية، وعرض برنامج الاطفال الذي ترعاه شركة ماكدونالد الغذائية، وعرض افلام تسجيلية للأنشطة المذكورة أعلاه.
ويمتلك مجموعة «الدار» من التحف الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح، وتديرها الشيخة حصة السالم الصباح (المشرف العام على دار الآثار الاسلامية) تجمع المجموعة بين الاتساع الزماني، اي من القرن الثامن الميلادي إلى القرن التاسع عشر الميلادي، والتنوع المكاني من الهند المغولية الاسلامية شرقا إلى الاندلس العربية غربا، وفي عام 1983 قدمت المجموعة لدولة الكويت، بمثابة قرض تحت رعاية وزارة الاعلام عن طريق اتفاقية معقودة بين الطرفين، وترتبط الان بعقد مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ عام 2000، وموقع (دار الآثار الاسلامية)، متحف الكويت الوطني (تحت الترميم الآن)، والموقع الموقت الحالي مستشفى الارسالية الاميركية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وتضم تحف الدار تنوعا جماليا نادرا من مجوهرات، وزجاج، ومعادن، ونسيج، وخزف، ومخطوطات، وحجر، وخشب، وعاج، وزرابي «سجاد» ومخطوطات قرآنية وعلمية، ومكتبة «الدار» تضم عددا من الكتب والمراجع النادرة عربية وبعدة لغات فضلا عن الدوريات والكتالوجات. وتصدر الدار «حديث الدار» بالعربية والانكليزية دورية تضم انشطة «الدار» الثقافية من محاضرات وعروض وندوات، وتصدر «بريد الدار» بالعربية والانكليزية شهرية تضم آخر أخبار (الدار» داخل الكويت وخارجها.
كما تقوم دار الآثار الاسلامية باقامة معارض عالمية خارج الكويت، بعضها بالمشاركة واخرى خاصة ببعض تحف الدار وتتمثل في معرض (الفن الاسلامي ورعايته: كنوز من الكويت) بدأ عام 1990 في متحف الهرميتاج واستمرت عروضه في عدة ولايات أميركية ثم كندا ثم دول اوروبية عدة ثم مصر والبحرين والمملكة العربية السعودية والشارقة واستراليا ونيوزيلندة، ومعرض (ذخيرة الدنيا فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الاسلامي)، وقد طاف بعدة متاحف عالمية في بريطانيا وعدة ولايات اميركية وايطاليا واسبانيا والمانيا وفرنسا وروسيا وسنغافورة وماليزيا وكوريا.
وأصدرت (الدار) مؤلفات عدة موثقة حول مجموعة التحف والانشطة الاخرى منها: شبابيك القلل، شواهد القبور، الفن الاسلامي في متحف الكويت الوطني، كنوز الفن الاسلامي، مصاحف صنعاء، العلوم عند المسلمين، نفائس بيت القرآن بالبحرين، اوائل المطبوعات الاوروبية، الفن الإسلامي ورعايته، ذخيرة الدنيا، الفن في المنفى، حفريات البهنسا.
بالاضافة إلى دراسات عامة ثقافية منها المرشد إلى فهم اشعار العرب، للدكتور عبدالله الطيب، وشرح الفاظ النجوم الزاهرة، للدكتور أحمد عيسى، دراسة تحليلية في الطرق السنية في الآلات الروحانية (تحقيق) للدكتورة منى سنجقدار شعراني، والفن الإسلامي في المصادر العربية. صناعية الزينة والجمال للدكتور شربل داغر.
وللشيخة حصة الصباح (المشرف العام على دار الآثار الإسلامية) عديد من الانشطة خارج الكويت، من تقديم محاضرات إلى عقد ندوات منها محاضرة «قصة الباب المغربي» في فلورنسا 1994، وحاضرة «الفن الإسلامي في السلم والحرب»، في لندن 1996، والمساهمة في المؤتمر العالمي التاسع للفيديرالية الدولية لأصدقاء المتاحف في المكسيك 1996 والمساهمة في مؤتمر «الحضارة الاوروبية الاسلامية... مساحة للحوار الدائم» .... اليونسكو باريس 1997، ومحاضرة «رعاية الفن الاسلامي في الكويت» في هارفارد في الولايات المتحدة الاميركية 1997... وغيرها.
كما تنظم دار الآثار الاسلامية منذ عام 1987 موسما ثقافيا يبدأ من اكتوبر من العام وينتهي في مايو من العام التالي ويقدم في مركز الميدان الثقافي (مقر منطقة حولي التعليمية)، يضم الموسم تنوعا ثقافيا... من محاضرات إلى ندوات إلى امسيات موسيقية كويتية وتراثية او كلاسيكية غربية يشارك فيها كوكبة متخصصة من اهل الثقافة والدراسات والبحوث والمكانة العلمية المشهودة، ومن علماء الكويت والعالم العربي والاسلامي ومختلف بلدان الغرب... اوروبا والولايات المتحدة الاميركية فضلا عن الهند واليابان.
إلى جانب مواسم حفريات عن الآثار الإسلامية في مصر بمنطقة البهنسا بدأت عام 1985 بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، واخيرا حفريات بمدينة الطور في صحراء سيناء بالتعاون مع مركز الدراسات الشرق اوسطية في طوكيو طوال عامي 2006/2007. وكان الموسم الثاني 2007/2008 وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك تقديم العروض السمعية البصرية مثل «عزيزة يا كويت»، و«ابن بطوطة»، كما واستضافت العروض التالية: - كليلة ودمنة، اخراج المسرحي سليمان البسام، ومسرحية الملك (ريتشارد الثالث) اخراج المسرحي سيلمان البسام، وتنظم (الدار) ورشة الاطفال للفنون بهدف تنمية الوعي الثقافي والفني لدى الطفل في مجال دراسة الالوان والخط العربي وفنون السجاد، والخزف، بدعم من شركة ماكدونالد الغذائية، وأنشأت «حلقة الموسيقى» بهدف تنظيم امسيات موسيقية كلاسيكية وتشجيع المواهب في هذا المحفل المتميز محليا بدعم من اصدقاء دار الآثار الإسلامية.
ثم احتوى الموسم الثقافي الاخير من الانشطة الثقافية على 36 نشاطا بين محاضرات اثارية وتاريخية وفنية لخبراء من جامعات ومتاحف عالمية كجامعة هارفارد ومتحف الفن في بوسطن، ومتحف برلين وجامعة طوكيو وجامعة القاهرة والجامعة الاميركية في الكويت ومتحف فينا للفنون وجامعة الملك سعود في الرياض وجامعة ليدن ومتحف بنياكي باثينا، ومتحف اللوفر، وعروض وأمسيات موسيقية كلاسيكية عديدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي