قسومة: العمر الأمثل لإجراء «زراعة القوقعة» يتراوح بين سنتين وأربع سنوات

تصغير
تكبير
| كتب عماد خضر |

شدد رئيس وحدة زراعة القوقعة ورئيس قسم الاذنية في كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور جمال قسومة على «ضرورة دعم الأهل لاطفالهم من ضعاف السمع خصوصا مع طول فترة التأهيل التي تستغرق سنوات عدة»، مؤكدا ان «استعداد الاهل لدعم اطفالهم له دور مؤثر في عمليات العلاج وسرعة الوصول إلى نتائج ايجابية في عمليات زرع القوقعة».

جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها رئيس وحدة زراعة القوقعة رئيس قسم الاذنية في جامعة دمشق الدكتور جمال قسومة في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وحضرها عدد من الاسر والاطفال من ضعاف السمع والنطق امس».

وقال الدكتور قسومة ان «العوامل والظروف المثلى لنجاح عمليات زراعة القوقعة او «الحلزون» الذي يساعد على تقوية السمع لدى الاطفال تتحدد في عمر الطفل المريض فكلما كان الطفل صغيرا كانت النتائج ايجابية، وايضا ألا تكون فترة الصمم التي عاشها الطفل طويلة اذا كان الصمم مكتسبا، إلى جانب ان تكون الفحوصات الطبية والشعاعية للطفل طبيعية، بالاضافة إلى ضرورة مطابقة توقعات الاهل للنتائج لتوقعات الطبيب خصوصا في عامل الزمن، وايضا قدرات الكلام واللغة، ووجود الخدمات الداعمة والظروف التعليمية والثقافية إلى جانب الاحتياجات الاضافية الاخرى».

واضاف «يعتبر العمر من سنتين إلى اربع سنوات عند الطفل مناسبا لاجراء عمليات زراعة القوقعة او «الحلزون» اما اذا كان الطفل اكبر من 10 سنوات فإن فائدة الزراعة تقل، كما ان الحركة الزائدة المفرطة للطفل قد تكون عائقا لاجراء عمليات زرع الحلزون»، لافتا إلى ان «الطفل يحتاج لشهور عدة ليستجيب لمثيرات سماعة الاذن بعد عملية الزرع ولاداعي للاستعجال وقلق الاهل».

واوضح ان «الطفل المصاب اذا كان لديه مشاكل في عملية التوازن فإن ذلك قد يعوق اجراء عمليات زراعة القوقعة لان الجراحة تتعلق بالاذن الداخلية له والتي تكون مسؤولة عن السمع والتوازن في الوقت نفسه»، مشيرا إلى ان «هناك 150 الف حالة زراعة حلزون او قوقعة للاطفال في العالم تتمتع بنتائج طيبة، اما في الكويت فهناك 155 حالة زراعة قوقعة ناجحة طبقا لمعلومات الاطباء الزملاء الكويتيين».

واشار الدكتور قسومة إلى انه «قارن دراسته التي اجراها حول زراعة القوقعة في سورية مع دراسة مشابهة في المملكة المتحدة ووجدت ان اطفالنا في سورية وغالبا في الكويت يتمتعون باستجابة افضل بعد عمليات زراعة الحلزون الاصطناعي مع مرور الزمن وهذا يرجع الى كثافة التأهيل وتماسكنا الاجتماعي والعائلي والذي ينعكس على حرص الاهل واهتمامهم الشديد باطفالهم مقارنة مع الاطفال في انكلترا».

من جانبها، قالت عضوة مجلس ادارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية ورئيسة لجنة الحضانات الدكتورة فاطمة سلامة عياد ان «لجنة الحضانات تحظى بالتأييد والدعم المادي والمعنوي من قبل الامانة العامة للاوقاف والمجلس الأعلى للمعاقين ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي» لافتة إلى ان «حضانة البستان في ضعاف السمع والنطق تعد اول حضانة في منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الخليج تهتم بهذه الفئة من الاطفال في هذه السن لان الاهتمام بهذه الفئة في الاوضاع العادية يبدأ من سن 6 سنوات».

معبرة عن «سعادتها لتخريج عدد كبير من اطفال الحضانة استطاعوا الاندماج في التعليم العام وحققوا نجاحات في حياتهم العملية».

وطالبت عياد «بضرورة دعمهم لانشاء مدرسة ابتدائي لخدمة هذه الفئة من الاطفال».

وقالت مسؤولة حضانة البستان في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية هيفاء الصقر في تصريح خاص لـ«الراي» «تمكنا بفضل الله من تعليم ابنائنا وبناتنا من ضعاف السمع والنطق مخارج الالفاظ من خلال جهود وخبرات مجموعة من مدرساتنا المتخصصات».

والتقت «الراي» بعدد من الآباء والامهات الموجودين في المحاضرة حيث قالت ام جميل «نتمنى المزيد من دعم الجهات المختصة لهذه الفئة من الاطفال وانا احرص على حضور مثل هذه المحاضرات الشيقة خصوصا مع سماعنا عن شهرة الدكتور جمال قسومة خصوصا في علاج 4 حالات كانت تعاني من حالة تلف تام في القوقعة ونتمنى تدشين مدرسة ابتدائي لهذه الفئة من الاطفال».

بدورها ام محمد اوضحت، ان «حضانة البستان لضعاف السمع والنطق متميزة ومتفردة ونجحت في انتشال الاطفال من ضعاف السمع والنطق من اي حالات انعزال قد يتعرضون لها وزرعت فيهم التواصل».

اما ابو مشاري فقال: ان «الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بحرصها على استضافة متخصصين ربما تسافر لهم مسافات فهذه المحاضرة ثبر غور العديد من الاسر والاهالي ممن لديهم اطفال مصابين».

من ناحيته ابو عبدالله قال: «نتمنى نشر مثل هذه المحاضرات في مختلف جهات الدولة بحيث تكون باستقدام خبرات في مختلف المجالات ولابد من الاستفادة من الخبرات الاكاديمية في جامعة الكويت ايضا في مجالات ضعاف السمع والنطق وفي مختلف مجالات ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت».




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي