سعد صالح الخنة / مجرد رأي / التخلص من الأزمة

تصغير
تكبير
كيف يتم التخلص من الأزمات السياسية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ هذا هو السؤال الأبرز.
ولعل الجواب يحتاج إلى مقدمات كما يقال ان السياسة هي فن الممكن. وإذا ما أخذنا ما يقوله نواب الأمة على مر المجالس المتعاقبة، منذ التحرير وحتى الآن عن الحكومة «غير المتعاونة» و«حكومة مصالح» و«حكومة تأزيم» وغيرها، وهذا ما يؤدي إلى استجوابات، ومن ثم حل المجلس تلو المجلس وعودة الحكومة نفسها والخاسر الشعب ومصالحه.
المطلوب فهم عقلية الحكومة والتعاطي معها بالمبدأ أعلاه «فن الممكن» نحو أهداف رئيسية ومركزة لا يختلف عليها اثنان، وعدم تشتيت هذه الاهداف بأهداف ثانوية أو ذات مصالح انتخابية، ومن هذه الاهداف الرئيسية الرعاية الصحية والتعليم والارتقاء بخدماتها بما يغنينا عن العلاج بالخارج، والتعليم الذي يعيد لابنائنا حسن القراءة والكتابة والحفظ ونمو الثقافة العامة لديهم، كما هو في الستينات والسبعينات، والأمن الذي يجب ان يقوم عليه المختصون ويحيطون علماً بالمخاطر المستقبلية ويعدون العدة لمواجهتها وتحصين الشعب منها وعدم خلطها بأهداف يُختلف عليها كإسقاط القروض، الدواوين، الكوادر الوظيفية.

ومع متابعة المجلس لأدائه في الرقابة الموزونة والتشريع الملائم يكون نواب الأمة قد أخذوا بيد الحكومة وانتشلوها من عقليتها المختلفة وأدائها المحبط حسب زعمهم نحو تحقيق تلك الاهداف، وحينها ينعم الشعب بالاستقرار السياسي والأمان والاعمار وتخلق الاجواء للابتكار والابداع.
سعد صالح الخنة
محام كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي