شاشات الديرة

«Seven pounds» حمل مضامين عميقة ودعا إلى التكفير عن الذنب بمساعدة الآخرين

تصغير
تكبير
|  اعداد : نجاح كرم  |
فيلم درامي من اخراج Gabriele muccino يقف وراء ه فريق فيلم «the pursuit of happiness» الصادر عام 2006 حيث كانت هذه أمنية المخرج الوحيدة حين ارتبط بإخراج «Seven pounds» أن يرجع فريق عمله مع بعضهم من جديد ليتوجوا العمل بفيلم رومانسي جميل ودور نبيل جدا لويل سميث يجعلك لا تفقد الأمل في الحياة.
يؤدي بن توماس ويقوم بدوره النجم «ويل سيمث» دور رجل يفقد الرغبة في الحياة لاحساسه بالذنب من كارثة حصلت له في الماضي , فهو يفكر بالانتحار حتى ينهي حياته وينقذ الآخرين كونه تسبب في مقتل 7 أشخاص بحادث سيارة ومنهم زوجته التي يحبها كثيرا , الأزمة التي عاشها تسيطر على حياته وتحوله من انسان عادي مرح مقبل على الحياة الى انسان فاقد الأمل يخيم عليه الحزن وعلى مجريات حياته الشخصية والعامة بشكل كامل , لذا يسعى لايجاد حل للأزمة التي يعيشها والخلاص من حالة الرتابة والهم اللذين يسيطران عليه بطرق عديدة, وللتكفير عن ذنبه يقوم بن بالاستعانة ببطاقة أخيه الذي يحبه كمحصل للضرائب في التبرير بانقاذ مجموعة من الناس يعيشون أزمات مختلفة منها صحية ومنها مادية يختارهم بعشوائية ودون ترتيب ومن بينهم شابة تدعى «ايملي» تعاني من ضعف في القلب يرتبط معها بعلاقة رومانسية جميلة, تأنيب الضمير الذي يراوده مرارا يجعله يجند نفسه لهذا الأمر حتى يقبل على الحياة ويعيش مرتاحا من وخز الضمير والاحساس بالذنب فهل يتحقق حلمه في مساعدة الآخرين ويبتعد عن فكرة الانتحار؟؟
عودة جميلة لقصص إنسانية رائعة تكشف الكثير من الأمور الخفية لأحداث تحصل لأغلبنا دون أن تتطرق السينما العالمية لها, في هذه الفترة تعود هوليوود بقصص الحب والرومانسية والحالات الإنسانية بعد أن غفلتها سنوات طويلة وتوجت أنتاجاتها بقصص الخيال العلمي وعبقرية الكمبيوتر في أنجاز أروع الأفلام والتي استحقت عليها جوائز عالمية.
الفيلم الذي نحن بصدده رائع بكل المقاييس وتبني مواضيع من هذا النوع يشكل منعطفا جميلا في السينما الأميريكية, لكن حالة الحزن التي تسيطر على الفيلم منذ بدايته تعتبر المأخذ الرئيسي على الفيلم حيث أغرق في الحزن لفترة طويلة دون أن تتضح بشكل كامل الدوافع لهذا الحزن أو لماذا يقوم بمساعدة الآخرين دون سبب واضح, وأول اشارة ظهرت بعد مرور أكثر من ساعة أو بالاحرى في نهاية الفيلم كان خلالها البطل اليائس يساعد الناس بسبب تسببه بقتل الآخرين في حادث سيارة لم يكن في الحسبان.
الفكرة الانسانية خطط لها سميث منذ البدء بأن يكون الفيلم بسيطا وواقعيا , لكن البساطة في الطرح أتت على عكس ما رغب بها البطل الخارق والمستميت من أجل مساعدة الناس, حيث وصل الغموض لدرجة عدم الاقناع وكمية الدموع التي ذرفتها شخصيات الفيلم حولته الى شحنة عاطفية مبالغ فيها لذا جاءت النتائج مخيبة الآمال, لدرجة أنه جاء بالمركز الثاني بعد فيلم «yes me» لجيم كاري وحقق فقط 16 مليون دولار في شباك التذاكر الأميريكية, وفي هذا الصدد يقول أحد النقاد الأميريكين متهكما: قدم ويل سميث في معظم أفلامه شخصيات لابطال خارقين , البطل الذي ينقذ كوكب الارض من غزو مخلوقات الفضاء في فيلم يوم الاستقلال والروبوت الذي يواجه استغلال البشر في انا روبوت I robot والبطل الخارق هانكوك «hancock» لكن كل هؤلاء لايجارون البطل الخارق في فيلم «seven pound».
جميع المؤشرات كانت تقول أن ويل سميث النجم الاميريكي جاء لينافس بقوة على جوائز العام 2008 بفيلمه الأخير لكن النتيجة ظهرت مخيبة لامال النقاد والصحافيين ولامال ويل سيمث نفسه الذي سعي لتوفير الامكانيات المنافسة كافة من قصة درامية مؤثرة الى مخرج متميز كانت له نجاحات في مهرجانات السينما هو المخرج الايطالى غابرييلي موتشينو الذي راهن عليه سميث عندما ترشح لاوسكار أفضل ممثل قبل سنتين, لكن يبدو هذه المرة أن رهانه خاسر ولن يصيب أيا من الجوائز.
على خلفية عرض الفيلم في مهرجان برلين الحالي قال الممثل ويل سميث انه يبحث مع احدى الشركات السينمائية في هوليوود امكانية صناعة فيلم سينمائي جديد يتناول حياة الرئيس الاميريكي الجديد باراك اوباما , حيث قال انه سعيد جدا عندما سمع برغبة اوباما في أن يقوم سميث بتقمص شخصيته في فيلم سينمائي وذلك في اشارة الى أن الفيلم يتناول قصة أول أميريكي من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض , وقال سميث اذا وجدنا أن هناك امكانية لتحويل قصة الرئيس اوباما الى فيلم سينمائي ووافق رئيسي في العمل فسأكون سعيدا بهذا الدور وذلك من واجبي لانني أميريكي, ومن الصعوبة أن أجد نفسي رئيسا في فيلم سينمائي فلم يسبق لي أداء هذا الدور ولكنني سأحاول ما بوسعي لكي ينجح هذا الفيلم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي