رؤى

استراحة غازي القصيبي

تصغير
تكبير
| نواف السعد |
المبدع والسفير والوزير غازي القصيبي... رجل بمعنى الكلمة رجل مزج القديم بالحديث، رجل تحترمه كل المحافل وهو يحترم كل المحافل، رجل كبير في سنه وقدره ليس مثله احد ممن تقلد المناصب السياسية أو صار مثله، سافر وقابل من الشخصيات العالمية والسياسية، لكنه ظل وبكل فخر سعوديا عربيا مسلما لم يتغير مع ما تقلده من مناصب سياسية ووزارية في حياته، رجل مثل المبدع غازي القصيبي، هو قدوة ليس فقط لشباب المملكة العربية السعودية، بل هو قدوة لكل شباب الخليج والعرب، تراه يقدر المفكرين والمثقفين وأيضا تراه يعظم ويقدر مفتي الديار السعودية، وله معه جلسات ومحادثات، رجل مثل المبدع غازي القصيبي قل أن تجد مثله وخاصة عندما فعل ما فعل في لبس ملابس الكرسونات، وقدم بعض الطلبات للناس في احد مطاعم لتحفيز الشباب في العمل في القطاع الخاص، وفي المطاعم الوجبات السريعة وهذا لا يفعله إلا من يعيش من اجل رفعة بلاده وأهله.
كنت اعرف السفير المبدع من بعض شعره وكتابه شقة الحرية، لكنني عرفته جيدا وزاد من التقدير تقديرا هو بعد قراءة استراحة الخميس، هذا الكتاب هو بجد استراحة لكنها استراحة مع المبدع والسفير استراحة فيها من الفكاهة واللطافة والمعلومات ما لا تثقل عليك، بعد الكتب التي تحتاج منك قوة تركيز وفتح القواميس من اجل معرفة معنى هذا أو تفسير كلمة هنا وهناك.
من أراد أن يعرف هذا المبدع وهذا السفير عن قرب، وهو يجلس في مجلسه في استراحته عليه أن يقتني هذا الكتاب وستعلم قدر هذا الرجل، الذي قل أن تجد مثله من الكتاب والشعراء والأدباء، من الذين تقلدوا مناصب سياسية، فهو إن كتب أجاد وأفاد وان ألقى الشعر ألهب المكان وان كان الجو برداً شديداً، وان تكلم تطرب من كلامه وتعجب منه أيما إعجاب، مثل هذا الرجل تفتخر فيه الأمة والعالم الذي بقى على سعوديته على ما فيه من عولمة، وأقول صدق من سماه غازي وهو غزا أكثر الفنون وفاز فيها بل انتصر وكان من الفاتحين.
غازي القصيبي رجل مبدع في كل مجال يطرقه (على حد علمي مما قرأت له)، إن جيل الشباب يحتاج مثل هذا من الرجال الذين يريدون لهذه الأمة أن تكون لها الرفعة والتطور والتقدير بين الأمم، إن مثل هذا الرجل من يقرأ كتبه يحمد الله أن يكون فيها رجال مثل غازي القصيبي، وان الأمة مازال فيها الخير الكثير، ويكفي أن نعلم ان ما وصلت إليه السعودية الآن هو من نتاج ما كان يردده المبدع القصيبي عن وزارة الدكاترة (أي انه في سنة من السنوات كان أكثر وزراء السعودية هم من الدكاترة، ما ادري متى يأتي اليوم ويكون أكثر من يتقلد الوزارات في الكويت من الدكاترة مثل ما حصل في بلاد كثيرة).
إن كتاب استراحة الخميس لغازي القصيبي... ما هو إلا مقالات كانت تنشر أو بعضها لعلها لم تنشر ونشرها في الكتاب، لكن المبدع غازي القصيبي يجلس في استراحته وأنت معه جالس وتسمعه هو يتكلم ويقول من الفوائد والنكت والطرف الجميلة، التي والله ستبتسم إن لم تضحك أيضا، مثل ما حصل لي وأنا في استراحته واستمع (اقرأ لكن السماع مجاز)، وبخاصة لما حصل له في أبنائه وتسميت السماء ومنهجه في ذلك، وأنا لا أقول إلا أتمنى لكم إجازة أسبوع سعيدة في استراحة المبدع والسفير والوزير غازي القصيبي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي