بورتريه
الحربش... بعينين ثاقبتين يبتلع غضبه
«أين الحقيقة؟»، بعينين ثاقبتين، وبصوت يرج المدى، ألقى النائب الدكتور جمعان الحربش سؤاله الذي يحمل الكثير من علامات الاستفهام، ولا يخلو من التذمر ازاء موقف الحكومة من صفقة «داو كيميكال».
الحربش ووفق مؤتمره الصحافي الذي عقده في مجلس الامة قبل تقديم الطلب في الجلسة الماضية كان يريد وضع حد لكل ما اثير حول الصفقة التي تبنتها الحكومة، ودافعت عنها باستماتة، وجند وزير الكهرباء والماء وزير النفط السابق المهندس محمد العليم جل طاقته من أجل تبيان حيوية المشروع، وبعده الاستراتيجي، والحكومة كانت تقف الى جانب وزيرها بكل ما اوتيت من قوة، ومع ذلك فان الدعم لم يدم طويلا، فما ان فتحت بعض الكتل النيابية، وبعض النواب فوهات النقد الى المشروع، والتلويح باستجواب رئيس الوزراء اذا جرى تمرير ذلك المشروع، حتى تراجعت الحكومة، وألغت الصفقة برمتها، وكأن شيئا لم يكن.
الحربش الذي يجيد فن الخطابة والحماسة، ويمتلك قدرة فائقة على توظيف موهبته اللغوية في خدمة فكرته، فكل من يمعن في كلماته، ترقص روحه جذلى مع براعة البيان وانسيابيته، فاذا اعتلى الحربش منصة الكلام، يرتب أفكاره، ويتسلسل في مفرداته، ويتصاعد في المعاني والحجج.
«داو كيميكال» وكل ما اثير حوله، وحول الحركة الدستورية كون الوزير العليم أحد أعضاء «حدس» كان الهدف الابعد للحربش في مؤتمره الصحافي، وفي الطلب الذي قدمه الى مجلس الامة، وأجل اسبوعين وسط جدل نيابي - نيابي، اذ اعترض بعض النواب على ديباجته التي أعدها الحربش بنفسه، وانتقدوا «التحيز» الذي جاء فيه، وكأنها تمجد في مشروع «كي. داو» الذي يعتبر محط خلاف ما بين النواب.
تقبل الحربش مداخلات النواب برحابة صدر، رغم المشادة التي حدثت بينه وبين النائب سعدون حماد العتيبي، الذي اعتاد على المحافظة على رباطة جأشه، الاكثر دهشة تطور الخلاف ما بين الحربش والنائب علي الدقباسي، اذ وصل الى حد لم يكن منطقيا، والدكتور الذي يملك نفسه عند الغضب، شوهد ثائرا، يتطاير الشرر من عينيه، ولكنه سرعان ما عاد الى هدوئه، وابتلع غضبه، وعاد في اليوم التالي ليؤكد ان «داو» سيتحول الى أزمة سياسية اذا لم تشكل لجنة للتحقيق في أسباب إلغائها.
الحربش ووفق مؤتمره الصحافي الذي عقده في مجلس الامة قبل تقديم الطلب في الجلسة الماضية كان يريد وضع حد لكل ما اثير حول الصفقة التي تبنتها الحكومة، ودافعت عنها باستماتة، وجند وزير الكهرباء والماء وزير النفط السابق المهندس محمد العليم جل طاقته من أجل تبيان حيوية المشروع، وبعده الاستراتيجي، والحكومة كانت تقف الى جانب وزيرها بكل ما اوتيت من قوة، ومع ذلك فان الدعم لم يدم طويلا، فما ان فتحت بعض الكتل النيابية، وبعض النواب فوهات النقد الى المشروع، والتلويح باستجواب رئيس الوزراء اذا جرى تمرير ذلك المشروع، حتى تراجعت الحكومة، وألغت الصفقة برمتها، وكأن شيئا لم يكن.
الحربش الذي يجيد فن الخطابة والحماسة، ويمتلك قدرة فائقة على توظيف موهبته اللغوية في خدمة فكرته، فكل من يمعن في كلماته، ترقص روحه جذلى مع براعة البيان وانسيابيته، فاذا اعتلى الحربش منصة الكلام، يرتب أفكاره، ويتسلسل في مفرداته، ويتصاعد في المعاني والحجج.
«داو كيميكال» وكل ما اثير حوله، وحول الحركة الدستورية كون الوزير العليم أحد أعضاء «حدس» كان الهدف الابعد للحربش في مؤتمره الصحافي، وفي الطلب الذي قدمه الى مجلس الامة، وأجل اسبوعين وسط جدل نيابي - نيابي، اذ اعترض بعض النواب على ديباجته التي أعدها الحربش بنفسه، وانتقدوا «التحيز» الذي جاء فيه، وكأنها تمجد في مشروع «كي. داو» الذي يعتبر محط خلاف ما بين النواب.
تقبل الحربش مداخلات النواب برحابة صدر، رغم المشادة التي حدثت بينه وبين النائب سعدون حماد العتيبي، الذي اعتاد على المحافظة على رباطة جأشه، الاكثر دهشة تطور الخلاف ما بين الحربش والنائب علي الدقباسي، اذ وصل الى حد لم يكن منطقيا، والدكتور الذي يملك نفسه عند الغضب، شوهد ثائرا، يتطاير الشرر من عينيه، ولكنه سرعان ما عاد الى هدوئه، وابتلع غضبه، وعاد في اليوم التالي ليؤكد ان «داو» سيتحول الى أزمة سياسية اذا لم تشكل لجنة للتحقيق في أسباب إلغائها.