صارع المرض بجسده وحمل هموم الفن بعقله وقلبه

علي سلطان... غادر الدنيا وترك حزناً وشجوناً في وجدان محبيه

تصغير
تكبير
| كتبت شوق الخشتي |
إنها سنة الحياة، لا أحد يستطيع ردّها، فعلى الرغم من مؤازرة زملائه له بوقت الشدة ومحاولاتهم لرفع معنوياته، إلا أن لحظة الرحيل قد أزفت، وغاب الفنان الممثل علي سلطان بعد صراع مرير مع المرض الخبيث، رحل بعد صمود وإصرار على مواصلته لمشوار الحياة والفن، رحل عن الدنيا فجر الأحد الفائت وترك ذكراه والحزن معاً في قلب كل محب وزميل له، رحل، وترك مشواراً فنياً طويلاً، زاخراً بأعمال فنية ودرامية، لا ينساها المشاهدون ولاينساها من عمل معه من الفنانين، والذين عبّروا لـ «الراي» عن حزنهم الشديد بكلمات معدودة ومقتطفات من ذكرياتهم معه، لعلّها تعبر عما في قلوبهم من شجن وحزن على فراق المرحوم.
عشرة عمر

بصوت حزين، تغلب عليه الرعشة، عبّر رفيق دربه النجم داود حسين عن الحدث بكلمات قليلة، وقال: لا أستطيع الحديث والتعبير، فقد فقدت أخاً وصديقاً، عشت معه 35 سنة.
ويضيف: لم تكن له أي عداوات بالفن، فقد كان إنسانا مسالما، وبالنهاية أتمنى له جنات الخلد والأجر الكبير.
التزام
النجم أحمد السلمان لم يفارق زميله المرحوم طيلة أيام مرضه في مستشفى مكي جمعة، وذكر لـ «الراي» آخر حدث تم قبل وفاته بأيام، وقال: تأثرت يوم الخميس الماضي بما فعله اطباء المستشفى بعلي سلطان، إذ أخرجوه من العناية المركّزة، بالرغم من النزيف المتواصل الذي كان يعاني منه، ولهذا قررت أن أتواصل وزوجته مع وزير الصحة، لأجد حلاً لهذا الأمر، ولكن سبقني القدر، وأخذ مني أخي علي، ويضيف السلمان: كان فناناً شاملاً، فهو يمثل ويكتب ويخرج الأعمال الفنية، كما أنه كان ملتزماً ويقدر الفن ويحترم جمهوره ويتحلى بأخلاق عالية، وعلى الرغم من مرضه والمغذي الطبي الذي كان معلقاً بيده، إلا أنه أصر على مواجهة جمهوره فوق خشبة المسرح بمسرحية «قرقيعان» خلال عيد الأضحى الماضي.
زميل دراسة
أما زميلته النجمة البحرينية سعاد علي، فقد استرجعت بعض الذكريات القديمة وصرحت بها لـ «الراي» قائلةً: تجمعني بعلي ذكريات الزمالة في فترة الدراسة، وقد كان طيب الاخلاق وخدوما جداً، ولا يتخلى عن أصدقائه.
وأضافت: أربكني خبر وفاته، ولم أستوعبه بعد، ولا أملك سوى الدعاء بأن يكون مثواه الجنة.
دورك يا نقابة
ويقول زميله ورفيق دربه النجم علي جمعة: كانت بدايتي الفنية في المسرح العربي مع المرحوم علي سلطان، ومع النجم داود حسين، وقد كان إنسانا طيبا قبل أن يكون فنانا، يحب المرح والجمعة والألفة، ويحب أن يخدم أصدقائه ولا يحب الخلافات والمشاكل أبداً، ويضيف جمعة: فقدنا «أخو دنيا». وأتمنى الآن أن تقوم النقابة الفنية بأي دور تكريمي لهذا الفنان بعد وفاته.
البحث عن حلول
وعبّرت النجمة منى شداد عما في قلبها لـ «الراي» وقالت: أتمنى له الرحمة.. فقد كان دمث الاخلاق ونقي السريرة، كما أنه كان ملتزما ولم يصدر منه أي خطأ.
وتضيف شداد: كنت على اتصال دائم بزوجته في الفترة الأخيرة، فقد كنا نبحث عن حلول لعلاجه خارج البلاد. أما عن تعاونها معه فنياً قالت شداد: آخر عمل جمعني به هو مسرحية «حب في الفلوجة»، كما أنني عملت معه في عدة أعمال تلفزيونية منها البرنامج المنوع «قرقيعان» والذي كتب بعض حلقاته، فقد كانت أفكاره الفنية جميلة جداً.
أخونا
واكتفى النجم حسن البلام بالقول: أتمنى له المغفرة والله يصبر عائلته وزملاءه في الوسط الفني، فقد كان أخاً لنا جميعاً.
أخلاق والتزام
ويقول من تعاون معه لأكثر من مرة في برنامج «قرقيعان» المخرج أحمد الدوغجي: تعاملت مع المرحوم علي سلطان ككاتب وممثل، وكان صاحب أخلاق والتزام، ولكن هذا يومه، والله يعظم أجر الجميع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي